كتبت: أميمة أحمد
ممثل موهوب له بصمة خاصة قدم العديد من الأعمال الدرامية المهمة والآن يقف على خشبة المسرح لأول مرة من خلال العرض المسرحي “النقطا العميا” ولكنك لو شاهدت العرض لن تشعر معه أنها كذلك، بل ستشعر أنه ممثل متمرس، ولذلك التقى اون مصر بالنجم نور محمود لنتعرف منه على الكثير من التفاصيل حول العرض فما الذي حمسه له، وكيف كانت ردود الفعل، وعن أعماله الدرامية التي سيقدمها في رمضان 2024، وبالطبع تحدثنا عن طقوسه المميزة في شهر رمضان الكريم.
بداية “النقطة العميا” هو أول عرض مسرحي لك، حدثنا عنه؟
منذ سنوات وأنا أتمنى تقديم عرضا مسرحيا لأنني كممثل أعرف تماما أهمية المسرح، فالمسرح مختلف تماما عن أي نوع فني ممكن أن يقدمه الفنان فهو ينمي من قدرات الممثل ويثقلها، وأنا الحمدلله أصبح لي رصيدا في الأعمال الدرامية وأردت أن يكون لي رصيدا أيضا في المسرح، وكنت قد حضرت من قبل مسرحية “ديجافو” “وكيوبيد” للمخرج أحمد فؤاد ونحن تجمعنا علاقة صداقة طيبة فتحدثت معه أنني أريد تقديم أحد العروض المسرحية، بعدها بفترة أرسل لي النص الخاص بمسرحية “النقطة العميا” وأحبتته جدا منذ اللحظة الأولى، وبدأنا بالفعل بعمل الكثير من البروفات منذ شهر يوليو الماضي، والحمدلله كان أول عرض للنقطة العميا في ديسمبر الماضي إلى الآن تحقق نجاحاً كبيراً.
تعرض المسرحية على مسرح في نفس مستوى الجمهور ويفصل بين الجمهور وفريق العمل أقل من متر تقريبا، ألم يقلقك ذلك؟
كان لدي العديد من المخاوف فالمسرح مرعب جدا بشكل عام وعلى قدر استمتاعي بالتجربة كنت أشعر بالخوف الشديد منها، فتجربة الوقوف أمام الجمهور مباشرة وأن العرض مباشر أي لا توجد فرصة للخطأ ففي الأعمال الدرامية إذا حدث خطأ في مشهد ممكن أن نعيد تصويره أكثر من مرة على عكس المسرح، إلى جانب أنه العرض الأول لي ووقوفي أمام الجمهور لم يكن سهلا إطلاقا ولكن وإلى الآن نحن في الليلة الواحد والسبعون عرض كل يوم بالنسبة لي هي ليلة مرعبة جدا جدا.
من المتعارف عن العروض المسرحية أنها من أجل الترفيه وهذا ما فعلته مسرحية “النقطة العميا” في البداية إلا أن النهاية كانت محزنة ودرامية أكثر، ما رأيك في قصة المسرحية من وجهة نظرك؟
النقطة العميا تدور حول محاسبة النفس أي النقاط العمياء في النفس البشرية فكل إنسان منا لديه أخطاء في حياته ولكنه لا يهتم بها مطلقا، فالإنسان الذي يرى نفسه ناجحا في عمله ويفتخر بذلك يغفل عن كونه غشاش ومنافق، وأيضا رجل آخر يخون زوجته ولا يلتفت لها ولكنه يرى نفسه أنه يعمل من أجل منزله ولم ينقصه شيء بل سعيد بتعدد علاقاته ويطلق على نفسه لقب “كازانوفا”، فهناك الكثير من التعقيدات والمسميات في النفس البشرية يجب أن تسمى بالشكل الصحيح أن هذا كذب وهذه خيانة وهكذا.
لمتابعة مزيد من الأخبار اضغط هناااا
تابعنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك من هناااااااا
قدمت في العرض شخصية تحمل اسم «آدم السمري»، هل لاسم آدم دلالة على البشر عموما أم جاء بمحض الصدفة؟
في الحقيقة أن كل اسم في العرض له دلالة خاصة، فآدم للإنسان عموما أي أن كل بني آدم خطائين، أما الأصدقاء الثلاثة “عادل وحكيم وكمال” كل اسم له دلالة ودلالته تكمن في طبيعة عمله، فكمال يريد أن يصل إلى الكمال في الحياة، عادل يريد تطبيق العدل مهما كلفه ذلك، حكيم هو رجل عاقل يحسن قراراته.
أول شهادة تكريم لك كانت في الصف الثالث الابتدائي عن أحد العروض المسرحية، حدثنا عنها؟
بضحك.. بالفعل فأول شهادة تكريم لي كنت في الصف الثالث الابتدائي عن العروض المسرحية التي كنت أقدمها في المدرسة، فأنا عاشق للمسرح، ويرجع حبي له بسبب والدي رحمة الله عليه فكنا نذهب معا للمسرح دائما، وعندما تقدم عمري أصبح المسرح بالنسبة لي شغف.
نعلم جميعا مدى صعوبة المسرح إلى جانب قلة العائد المادي منه، فما سبب تعلق قلبك بالمسرح؟
سأسرد عليكم قصة.. في أحد المرات عن طريق الصدفة جلست مع الراحل خالد صالح رحمة الله عليه لمدة تقارب الثلاث ساعات ووقتها لم أكن ممثلا ولكنه قدم لي الكثير من النصائح الذهبية وكان منها وأهمها إذا استطعت أن تقدم جميع أنواع الدرامات والفنون وحتى لو أصبحت ممثلا عالميا سيصبح ناقصك أهم شيء إذا لم تخوض تجربة الوقوف على خشبة المسرح، ظلت نصيحته في ذهني وقلبي والآن أدركت المعنى الحقيقي من هذه النصائح وأنا أقف على خشبة المسرح وأقابل الجمهور يوميا.
أوشكت على الانتهاء من الموسم الأول من مسرحية “النقطة العميا” ولكن إلى الآن هناك تفاعلا كبيرا مع الجمهور وقاعة العرض ممتلئة العدد، ما أبرز ردود الفعل التي أحببتها منهم بعد العرض؟
أحمدالله كثيرا على ذلكن هناك الكثير من ردود الفعل المميزة جدا، ولكن أكثر رد فعل أحببته هو قول الكثير من الجمهور أنهم لم يشعروا لو للحظة أنه أول عرض مسرحي لي بل من المؤكد أنني قدمت قبله أكثر من عرض.
أثناء الحديث لا نستطيع أن نغفل عن أعمالك الدرامية والتي كان آخرها مسلسل “وبينا ميعاد” ما رأيك في النصيحة التي قدمها كريم لحسن ضمن أحداث المسلسل؟
كان لي عظيم الشرف أن أقف أمام الفنان صبري فواز والذي اعتبره مدرسة تمثيل كبيرة، أما كريم فكان لديه كل الحق وكان يريد أن يقدم رسالة مهمة وهي آلا نحكم على الأشياء من الخارج فحسن حكم على كريم أنه شخص سيء من مجرد أنه اعترف بحبه لأمينة على الرغم أن كريم لم يعترف لها إلا بعدما قررت الانفصال عن زوجها ومن وجهة نظر كريم حسن هو المخطأ لأنه تدخل في حياة أمينة بدون وجه حق وهذا انعكس على استقرار أسرته.
شاركت في مسلسل “وبينا ميعاد” كضيف شرف، هل يرجع ذلك بسبب النجاح الذي حققه المسلسل في الجزء الأول أم مجاملة لأصدقائك؟
لا أنكر أن مسلسل وبينا ميعاد حقق نجاحا كبيرا ولكني لم أكن سأشارك به مجاملة فالسيناريو كتب بشكل احترافي وتفاصيل دوري كانت مختلفة فهو تأليف وإخراج أستاذ هاني كمال، ولكن الأمر المهم بالنسبة لي أن هناك مشاهد تجمعني بالأستاذ صبري فواز وكان لي الشرف في العمل معه.
في البداية تم حصرك في قالب معين مثلما كان يقال «العوض» ثم تحول كل ذلك من بداية مسلسل طير بينا يا قلبي ووعود سخية وتغيرت نظرة الجمهور تماما، ما رأيك ذلك؟
في البداية كنت أشعر بالانزعاج من لقب العوض لأنني ممثل واستطيع أن أقدم كل أنواع الدراما ولم أكن أحب أن يتم حصري في نوعية هذه الأدوار فقط، مع إن الكثير ممن حولي قالوا لي لماذا فهذا “تريند” وما إلى ذلك، ولكني لم أكن أحب ذلك تماما وكنت أشعر بالتوتر بسببه ولذلك جلست ابحث كثيرا عن أعمال مختلفة والحمدلله قدمت ذلك وأثبت انني استطيع أن أقدم كل ألوان الدراما والشخصيات المختلفة.
في الفترة الأخيرة قدمت الكثير من الأعمال المميزة والتي حققت بها نجاحا كبيرا، فهل هذا النجاح وضعك أمام مسؤولية خاصة في اختيار أعمالك القادمة؟
بالظبط ولكني أعتمد دائما في اختياري على السيناريو المكتوب بشكل جيد، لا يهمني مطلقا حجم الدور أو أي شيء سوى جودة السيناريو ومدى تأثير الشخصية التي أجسدها به، فممكن أن أقدم مشهدا واحدا لكنه مؤثر هو معياري الثابت دائما.
تشارك في السباق الرمضاني المقبل بمسلسلي “محارب” و “مسار أجباري” فلنبدأ من محارب، حدثنا عن تفاصيل دورك به؟
مسلسل محارب من بطولة حسن الرداد ومن إخراج شيرين عادل وتأليف محمد السيد بشير وهو من إنتاج السبكي، وأجسد شخصية ضابط بشكل مختلف فهو ضابط واقع في حيرة كبيرة من أمره هل ينفذ القانون مثلما يوجد في الورق أم يتبع حدثه ويحقق العدالة وينقذ شخص كتب عليه الموت المحتوم.
وفي “مسار إجباري” تجسد شخصية دكتور جامعي هل تساعد حسن وحسين ضمن أحداث العمل؟
بضحك.. لا أستطيع أن أفصح أكثر من ذلك عن تفاصيل دوري ولكن تجمعني به الكثير من المواقف المختلفة.
مسلسل “مسار إجباري” بطولة شبابية، فما رأيك حول تقديم شباب الفنانين أعمال كثيرة من بطولاتهم في هذه الفترة؟
أنا أرفض التصنيف كونهم شباب أم لا، فهم لديهم موهبة بدرجة كبيرة مثلا عصام عمر عندما أسند له مسلسل بالطو لو لم يكن صاحب موهبة كبيرة هل كان سيحقق نجاج فهو فعلا يتمتعون بموهبة كبيرة ويستحقون ذلك
قدمت أكثر من عمل مهم عرض في السباق الرمضاني الماضط، فمن وجهة نظرك هل مهم على الممثل أن يتواجد في السباق الرمضاني؟
لا فالعمل الجيد يفرض نفسه سواء في رمضان أو خارجه وهذا السباق يكون مع الجمهور نفسه فنحن نقوم بعملنا سواء في السباق الرمضاني أو خارجه
أيام قليلة تفصلنا عن أجمل أيام السنة شهر رمضان، فما طقوسك في هذا الشهر؟
رمضان هو أهلي وأسرتي أول يوم يكون الإفطار عند والدتي برفقة زوجي وابنائي وأنا في الطبيعي شخص بيتوتي أي لا أحب الخروج كثيرا خاصة في هذا الشهر والفانوس بالنسبة لي طقس مهم جدا منذ الصغر كان والدي يشتري لي فانوسا أنا وشقيقي، وأيضا الأغنية الشهيرة “رمضان جانا” التي حين استمع لها أشعر أن رمضان بدأ بالفعل.