أكد الخبير الاقتصادي باسل أبو طعيمة، على قوة السوق المصري، مشيداً بصفقة رأس الحكمة حيث تعد استثنائية، مشيرا إلى أن مجموعة ملتيبلاي الاستثمارية القابضة، التابعة للشركة العالمية القابضة، برئاسة الشيخ طحنون بن زايد، لديها استراتيجيتها لا تقتصر تركيزها على بلد معين، وتسعي حاليًا لاستكشاف أفضل الفرص للتوسع الجغرافي الذي يستهدف منطقة الشرق الأوسط وبعض البلدان في آسيا، والتي لديها بصفة عامة أسواق ذات آفاق واعدة.
المجموعة الإماراتية تدرس خطط للتوسع الاستثماري عالميًا
وقال أبو طعيمة، في مداخلة هاتفية على برنامج “أسهم وشركات” على قناة أزهري، إن المجموعة الإماراتية تدرس خطط للتوسع الاستثماري عالميًا بما يتوافق مع معايير خططها الاستراتيجية وستقوم بتنفيذها بالتالي في الوقت المناسب.
وأشار المحلل الاقتصادي إلى أن أعمال المجموعة تتركز حالياً في أربعة قطاعات أساسية هي التنقل والطاقة وخدمات المرافق والإعلام، والاتصال واللياقة الصحية والجمال، وتتساوى تقريباً في حجم إيراداتها.
بدء أعمال البنية التحتية في رأس الحكمة قبل نهاية العام
وفي سياق متصل، تستعد مدينة “رأس الحكمة” الساحلية الجديدة في مصر لخطوة هامة، حيث تُخطط الشركة الإماراتية المطورة للمشروع لبدء أعمال البنية التحتية والإنشاءات قبل نهاية العام الجاري.
وأكد ذلك الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على هامش مؤتمر عقاري في القاهرة الأحد الماضي.
وأوضح الجزار أن “المطور الرئيسي للمشروع قد قام بإعداد المخططات، وتم استخراج القرارات الوزارية، وإصدار التراخيص اللازمة، وسيبدأ أعمال الإنشاءات قبل نهاية هذا العام”.
مشروع رأس الحكمة
يُذكر أن مصر والإمارات قد وقّعتا، في فبراير الماضي، صفقة استثمار عقاري ضخمة، حيث تستحوذ شركة “القابضة” (ADQ) الإماراتية على حقوق تطوير مشروع “رأس الحكمة” مقابل 24 مليار دولار.
ويهدف المشروع إلى تنمية المنطقة وجذب الاستثمارات، ناهيك عن تحويل 11 مليار دولار من الودائع الإماراتية لدى البنك المركزي المصري ليتم استخدامها في مشاريع رئيسية بكافة أنحاء البلاد.
وتلقّت مصر الأسبوع الماضي الدفعة الثانية من صفقة “رأس الحكمة”، بقيمة 14 مليار دولار، مما يُعزز احتياطياتها من العملة الصعبة.
وتتوقع شركة “القابضة” (ADQ) أن يستقطب مشروع “رأس الحكمة” استثمارات تزيد قيمتها عن 150 مليار دولار.