قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن جيش الاحتلال يواصل لليوم 234 عدوانه على الشعب الفلسطيني في غزة، موضحًا أن الاحتلال يصعد من مجازره ضد المدنيين وأحدثها مجزرة رفح الفلسطينية، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ «القاهرة الإخبارية».
أطفال فلسطين يقتلون بنيران الاحتلال
وقال «حمدان»، :«الاحتلال قتل وأعدم أكثر من 36 ألفا من أبنائنا إضافة إلى أكثر من 81 ألف مصاب»، موضحًا أن أطفال فلسطين يقتلون بنيران الاحتلال وأسلحة أمريكية دقيقة، مشددًا على أن إسرائيل تتحرك كدولة فوق القانون بدعم أمريكي.
وأوضح أن الاحتلال دمر المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائيس وكافة المرافق المدنية ولاحق النازحين إلى أماكن نزوحهم.
العدوان على غزة يسفر عن خروج جيل من الأطفال لديه نزعة انتقامية
وفي سياق متصل، قالت الدكتورة هند البنا، استشاري الصحة النفسية، إن التأثيرات النفسية للحرب على الأطفال يمكن رصدها بسماع كلام الأطفال الفلسطينيين عبر الفيديوهات.
وأضافت “البنا” خلال حوارها برنامج “الشاهد” مع الإعلامي الدكتور محمد الباز على قناة “إكسترا نيوز”: “تجد الطفل الفلسطيني يقول أنا نفسي أعيش مش أكثر، وتظهر عليهم مشاعر الخوف والفقد ويشعرون إن مفيش حياة أصلا”.
وأكدت أن هذه المشاعر صعبة جدًا على الأطفال واستمرار ذلك لفترة طويلة يسبب العديد من الاضطرابات، متابعًا: “هناك تحذيرات من أن الأحداث المشتعلة في غزة الآن تخرج أطفال منتقمين”.
وتابعت: “المنطقة هنا مشتعلة جدًا نفسيًا واجتماعيًا يتطلع جيل رغبته الشديدة هي الانتقام والثأر لأهله وبلده ووطنه، الاعتياد يولد رغبة أكبر في الانتقام وهذا هو الخطر الأكبر، ممكن دي تكون بؤرة إرهابية فيما بعد”.
وأردفت: “أهم مميزات الزمن الحالي هي وسائل المعلومات السريعة، فالشباب أصبحوا يتلقون المعلومات قبل الخبر، كما يطلعون بشكل دوري على كل ما يحدث حولهم بأعينيهم من خلال مقاطع الفيديو المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، الأمر الذي جعل التضامن مع القضية الفلسطينية يتوسع بشكل كبير في كافة أنحاء العالم”.
قضية إبادة جماعية
ولفتت إلى أن: “القضية الفلسطينية أصبحت قضية إبادة جماعية، فهذه الحرب تحديدا مختلفة عن ما سبقها من حروب حول العالم؛ لأن الجيش الإسرائيلي لا يحارب دولة معينة، بل يبيد مواطنين أبرياء لا علاقة لهم بالتسليح أو الحروب، وهذا الأمر ما خلق الجانب الإنساني وامتد ليشمل تظاهرات شبابية مؤيدة للقضية الفلسطينية في معظم دول العالم”.
وواصلت البنا: “هناك جيل كامل لم يرى من قبل مثل هذه المشاهد الوحشية التي ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، ولكن منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي، أصبح هناك اهتماما كبيرا لدى هذا الجيل بما يحدث داخل الأراضي الفلسطينية، وحين يرى الأطفال تقتل بشكل وحشي أمامه، سرعان ما يعبر عن غضبه بالطريقة التي يستطيع اتبعاها، حتى لا يشعر بالعجز تجاه الأبرياء الذين يسقطون يوميا”.