صرح مصدر مسؤول من معبر أشكيت الحدودي في وادي حلفا بأن المعبر شهد تدفقًا كبيرًا من السودانيين العائدين إلى بلادهم بعد فترة من النزوح إلى مصر نتيجة الصراع الدائر.
كما أشار المصدر إلى أن هناك بعض الأفراد الذين كانوا قد دخلوا بشكل غير قانوني إلى مصر، وتمت إعادة ترحيلهم عبر المعبر.
وقد لوحظ أن الكثير من العائدين يحملون آمالًا جديدة في إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم، مستفيدين من الأجواء الإيجابية التي تخللت الفترة الأخيرة.
وتأتي هذه العودة في إطار سعي السودان نحو استقرار دائم، حيث يأمل العائدون أن تسهم جهودهم في دفع عجلة التنمية والإعمار في بلادهم، والمساهمة في تحقيق الأمن والسلام.
وإن هذه التحركات تُعد علامة على الأمل والتعافي، حيث يطمح الكثير من السودانيين إلى استعادة حياتهم الطبيعية والمشاركة في إعادة بناء وطنهم بعد سنوات من المعاناة.
عودة السودانيين من مصر لبلادهم.. ما الحقيقة؟
أفاد مصدر مسؤول بأن عدد السودانيين العائدين إلى بلادهم عبر معبر أشكيت الحدودي قد شهد زيادة ملحوظة، حيث بلغ عدد العائدين خلال شهر أغسطس 7890 شخصاً، بينما ارتفع هذا الرقم ليصل إلى 12539 شخصاً في سبتمبر، معظمهم من الأسر.
وأكد المصدر أن قرار عودة الأسر السودانية من مصر جاء نتيجة للانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية، والتي أدت إلى استرداد أراضي ولاية الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد من سيطرة مليشيات التمرد.
وقد تزامن ذلك مع النداءات التي أطلقها والي ولاية الخرطوم، والتي شجعت المواطنين على العودة إلى منازلهم بعد استقرار الأوضاع في مناطق أم درمان وبحري وأجزاء كبيرة من الخرطوم.
كما أوضح المصدر أن الجهات المختصة في جمهورية مصر العربية تعمل على تذليل الصعوبات وتسهيل إجراءات العودة الطوعية للسودانيين عبر المعابر البرية في منطقة حلفا.
يتوقع أن تشهد الأيام القادمة حركة نشطة في المعابر، حيث من المتوقع عودة أعداد كبيرة من الأسر السودانية إلى وطنها، وهذه العودة تعكس الأمل المتجدد في استقرار الأوضاع في السودان، حيث يسعى الكثيرون للعودة إلى حياتهم الطبيعية والمشاركة في إعادة بناء مجتمعهم.
تجسد هذه التحركات أيضًا رغبة السودانيين في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية بعد سنوات من النزوح والتهجير.
ومن المرجح أن يسهم هذا التدفق الكبير للعائدين في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في السودان، حيث يأمل الجميع أن تسهم هذه الجهود في بناء مستقبل أفضل للبلاد.
اقرأ أيضاً