أكد الدكتور كمال الدسوقي عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن الاقتصاد المصري لديه تنوع كبير في الموارد، رغم المشاكل التي تعاني منها الدولة المصرية في السياسة النقدية من خلال عدم توافر العملة الأجنبية بشكل كبير نتيجة ارتفاع معدلات التضخم خلال الفترة الماضية.
وأضاف كمال الدسوقي خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، أن هناك مجموعة من الاجراءات يجب اتخاذها وتدبيرها للحد من الارتفاعات التي ضربت الأسواق في الفترة الأخيرة، وأن جميع الإجراءات تتمحور حول السيطرة على الفارق الكبير بين السعر في السوق الرسمي والسعر في السوق الموازي.
وتابع: كلما كان الاقتصاد قوي لن تحدث هناك مشكلات، وأكبر مشكلة تواجه أي اقتصاد هو التعويم أو التضخم، أي كلما انخفضت العملة المحلية أمام العملة الأجنبية كان هناك أزمة.
وأوضح، أن الاقتصاد والسياسية مادتان متكاملتان لا ينفصلان، مشيراً إلى أن الضغوط السياسية دائما تؤثر على الاقتصاد، و الاقتصاد هو الأساس الذي يجب التعامل معه في كل دولة من خلال رفع حجم الخدمات المقدمة للمواطنين عن حجم الاستيراد من الخارج، ومن خلال وضع مخزون استراتيجي كافي من السلع الأساسية عند الحاجة.
وأشار عضو اتحاد الصناعات، إلى أن أحداث الصراعات التي شهدتها غزة خلال الفترة الأخيرة؛ كان من خلالها ضغوط سياسية كبيرة تُمارس على مصر.
وأردف: التصدير لم يتأثر كثيرا عن العام الماضي، والقيادة السياسية كانت تهدف لوضع مخطط لزيادة حجم الصادرات، لافتًا إلى أنه يجب استقرار سعر الصرف أيا كان سعره.
واختتم كمال الدسوقي خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى: 17 مليار دولار أو 20 مليار دولار ليس فارق كبير بين الصادرات والواردات، وهناك دول أزماتها الاقتصادية أكبر من مصر، ولابد من تدخل البنك المركزي في تحديد سعر الصرف في الأسواق والمضاربة عليها أي رفع السعر عن السوق الموازي لفترة مؤقتة حتى يتم استعادة التوازن في العملة.