اتهم طبيب بسوهاج، كان مكلفا بمنصب مدير إدارة المستشفيات بالمديرية، مدير صحة المحافظة بالتعنت ضده وإصدار قرارات مخالفة للقانون، بعد رفضه تحرير محضر موجه في واقعة غرق الطفل داخل بئر بمستشفى برديس، والتي أثارت جدلا كبيرا، وفق قوله.
وقال الطبيب الذي يدعى مصطفى محمد مصطفى في شكوى حصل عليها “أون مصر”، إن مدير المديرية تواصل معه تليفونيًا عقب وطلب منه كتابة محضر إثبات حالة “موجه” بالواقعة فامتنع، بحسب حديثه.
طالبني بمخالفة القانون ورفضت.. طبيب يتهم مدير صحة سوهاج بالتعنت ضده
وتابع أن مدير المديرية استشاط غضبًا مصرًا على الأمر، ثم حضر لمستشفى البلينا المركزي، ومنذ دخوله كان يتصرف ويتحدث معه بطريقة غير مناسبة، موضحا أنه عندما رفض هذا الأسلوب طلب منه تقديم اعتذار عن وظيفته، ثم أصدر قرارات مخالفة بتنحيته من منصبه، كما قال.
وجاء نص الشكوى كما يلي:
“د.مصطفى محمد مصطفى مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بسوهاج والمكلف بقرار السيد الوزير/ محافظ سوهاج رقم ٣٢٧ لسنة ٢٠٢٢ بعد ترشيح لجنة الوظائف الإشرافية بمحضر جلستها رقم ١٣ لسنة ٢٠٢٢ وبعد موافقة الجهات المعنية والمجدد لي لمدة عام ثاني بقرار السيد الوزير/ محافظ سوهاج رقم ٦٨٨ لسنة ٢٠٢٣
أتشرف بعرض الآتي:
– في يوم الجمعة الموافق ٢٠ / ٩ / ٢٠٢٤ أبلغت هاتفيًا من السيد الدكتور / مدير مستشفى البلينا المركزي بواقعة غرق طفل بخزان الصرف الصحي بالمستشفى وعلى الفور قمت بالاتصال بالسيد الدكتور / عمرو محمد دويدار مدير مديرية الصحة بسوهاج وإبلاغه بالواقعة ثم توجهت للمستشفى
– قام السيد الدكتور مدير مديرية الصحة بسوهاج بالتواصل معي تلفونيًا وطلب مني كتابة محضر اثبات حالة “موجه” بالواقعة فامتنعت للأسباب الآتية :
١-ضميري الأخلاقي والمهني يأبى أن أكتب كلمة بشكل موجه دون استجلاء الحقيقة وإرساء قواعد العدالة
٢- تم كتابة محضر بنقطة شرطة المستشفى و الأمر قيد التحقيق في النيابة العامة وهي جهة التحقيق الأصيلة للفصل في الأمر
٣- لست منوطًا من الناحية القانونية و لا الفنية بالأمر
وعليه فقد استشاط السيد الدكتور / مدير مديرية الصحة غضبًا مصرًا على الأمر !
– بعدها حضر السيد الدكتور / مدير مديرية الصحة بسوهاج لمستشفى البلينا المركزي الكائنة بالمركز الطبي المتميز ببرديس ومنذ دخوله المستشفى وهو يتصرف ويتحدث بطريقة غير مناسبة لا تليق بمقام الوظيفة العامة التي كفل الدستور حقوقها في مادته ( ١٤ )
وعندما رفضت أسلوبه الغير لائق طلب مني تقديم اعتذار عن موقعي
– ثم في ٢٥/ ٩ / ٢٠٢٤ أصدر السيد الدكتور / مدير مديرية الصحة أمرًا إداريًا يحمل رقم ٨٢٥ يحمل عدة مخالفات قانونية :
١- نص في البند ٣ ” يُلغى ما سبق من قرارات في هذا الشأن ” وهو بذلك يلغي قرارات السيد الوزير / محافظ سوهاج السابق ذكرها متعديًا في الاختصاص ومخالفًا للقواعد القانونية المستقرة
٢- نص في البند ١ على عودتي إلى جهة عملي الأصلية دون أي مبررات موضوعية
٣- قام بتكليف زميل حاصل على بكالوريوس طب الأسنان بالمخالفة لبطاقة الوصف الوظيفي المعتمدة لدى التنظيم والإدارة حيث تشترط الوظيفة ( بكالوريوس الطب والجراحة )، مع العلم أن هذا الزميل قد سبق إعفاءه من موقع ” مدير مستشفى المراغة المركزي” من قبل السيد الوزير/ محافظ سوهاج عند مروره على المستشفى في ١٦ / ٧ / ٢٠٢٤
يعلم الله أنني لست من المشغوفين بالكراسي ولا المتعلقين بها، وقد تقدمت باعتذار مسبب عن الاستمرار في موقعي كمدير لإدارة المستشفيات بمديرية الصحة بسوهاج للسيد الوزير / محافظ سوهاج باعتباره الجهة الأصيلة المصدرة لقرار تكليفي
لكني عاهدت نفسي ألا آتي فعلًا يخالف ضميري وألا أقبل تجاوزًا ينال مني و أن أدافع عن الحق والقانون و أحترم دولة المؤسسات
وبوصلتي دائمًا رضا الله ثم مصلحة الوطن والمواطن، ويشهد على ذلك ملفي الوظيفي وملف إنجازاتي، ولذلك كله أتقدم بهذا العرض إحقاقًا للحق ووضعًا للأمور في نصابها السليم”.
طبيب يتهم مدير صحة سوهاج بالتعنت ضده
ولاحقا كشف عبر فيس بوك، عن صدور قرارين مخالفين للقانون بصدور تكليفين بالمنصب لشخصين خلال 24 ساعة، دون إناطة القانون له بإصدار مثل هذه القرارات.
وجاء نص منشوره كما يلي:
“العبث والتخبط الإداري
مشهد (١) : قرار إداري تحت رقم قيد ٨٢٥ بتكليف زميل تم توقيعه من قبل السيد الدكتور / مدير المديرية بتاريخ ٢٤ / ٩ / ٢٠٢٤ وقيده بتاريخ ٢٥ / ٩ / ٢٠٢٤
قمت بتفنيده و ذكر المخالفات القانونية به في اعتذار مسبب تقدمت به للسيد الوزير / محافظ سوهاج صباح اليوم ٢٥ / ٩ / ٢٠٢٤ .. وذكرت المخالفات التي به في بوست نشرته على صفحتي الشخصية في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا من ظهر اليوم ٢٥ / ٩ / ٢٠٢٤
مشهد (٢) : صفحة العلاقات العامة الخاصة بالمديرية تنشر خبرًا عن قرار جديد بتكليف زميل أخر في حوالي الساعة ٤ و ٢٥ دقيقة عصرًا من اليوم ٢٥ / ٩ / ٢٠٢٤
قراران مختلفان في ٢٤ ساعة يوضحان مستوى الوعي القانوني والإداري الذي تدار بهما منظومة الصحة حاليًا”
