كتبت: نجلاء علاء الدين
علق المخرج خالد يوسف، على الانتقادات اللاذعة التي طالت فيلم “ولاد رزق 3_القاضية”، منذ بداية عرضه خلال موسم أفلام عيد الاضحى، فرغم تحقيق العمل لأعلى إيراد في السينما سواء بشكل يومي أو في تاريخ السينما، الأ أن الانتقادات طالت العمل بسبب الألفاظ الخادشة للحياء.
وكتب خالد يوسف منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع فيسبوك جاء فيه: “حملة هجوم واستهجان من نجاح فيلم ولاد رزق 3، تتهمه بالترويج للسعودية والطفرة الحادثة هناك وطبعا لازم اتهامه بالإساءة لمصر، إذ أن مهاجميه يقولون أن الفيلم مافيهوش حاجة حلوة في مصر بالمقارنة بالسعودية.. انتظرت إلى أن تهدأ الحملة لأبدي رأيي ليس في موضوع الفيلم فقط، ولكن في حكاية مصر والسعودية بشكل عام وسواء رحبتم بهذا الرأي أو قذفتوه بالحجارة لا يعدوا أن يكون رأيًا لا أفرضه على أحد”.
خالد يوسف: : فيلم ولاد رزق هو منتج تجاري كسبان
وأكمل خالد يوسف: “أولًا السعودية تروج لنفسها وما وصلت إليه تلك حسنة تحسب لها، وهل المطلوب منها غير ذلك، أنهم يستخدمون كل إمكانياتهم المادية واللوجستية والإعلامية لعمل فيلم تجاري، وإجراء حملة تسويقية وترويجية له هي الأنجح، نعم هناك أرقام كبيرة قد صرفت ولكن إيرادات الفيلم تقول أنه سيعيد كل ما صرف عليه وسيكسب أيضًا، أذان هو منتج تجاري كسبان، وحتي لو لم يستعيد بعض أمواله ألا تستحق تلك الدعاية الهائلة للسعودية بعض المال وما العيب في ذلك، هذا هو دوره يؤديه بتفوق أنما العيب أننا لا نستطيع نحن مصر بكافة مؤسساتنا العريقة ومبدعينا الكبار في كل المجالات، أن نصنع أفلامًا وأعمالًا فنية وثقافية أو حتى أفلام تجارية تصدر وجه مصر الحضاري وتفرض حضورها على محيطها العربي”.
وأوضح خالد يوسف: “هذا هو دورنا وليس دور الآخر الذي نهاجمه لأنه لم يؤديه كلنا مقصرين ولا استثني نفسي، ثم أن هذا الفيلم نفسه نجومه ومخرجه وكاتبه ومعظم صناعه مصريون، ألا يمثل ذلك حضورًا لمصر، وألا تمثل الطفرة التي حدثت في مستوى مشاهد الأكشن حتى وصلت لمستوى عالمي بسبب الإمكانيات التي وضعت تحت تصرف المخرج طارق العريان، من نقل طموح الفيلم المصري والعربي لأفاق كبيرة سنرى أثارها في كل أعمالنا المقبلة”.
خالد يوسف: السعودية تحولت إلى منارة تنويرية تصنع احتفاليات وفعاليات فنية على مدار العام
واستكمل خالد يوسف: “ثانيًا ما هذا الصراع وهذا التحسس من لعب رأس المال السعودي في صناعة الفنون؟، أكنتم سعداء عندما كانت السعودية منغلقة وتصدر للعالم أمثال أسامة بن لادن وأفكار التطرف، أن تتحول دولة بحجم السعودية إلى منارة تنويرية تصنع احتفاليات وفعاليات فنية على مدار العام، وبالمناسبة معظمها مصري، وما هذا التحسس والخوف من أن ينتقل مركز الثقل الثقافي من مصر لعاصمة عربية، هل بلد بحجم مصر تاريخيًا وحضاريًا وثقافيًا وفنيًا يمكن أن تغيب وينمحي دورها الرائد في المنطقة العربية، وهي تمتلك أكثر من ثلاثة أرباع القوي الناعمة العربية في الفنون والآداب والثقافة بشكل عام.
وأردف خالد يوسف: “لماذا لا ننظر للأمر بسرور من التكامل الحادث بين مصر والسعودية، نعم هم يمتلكون الإمكانيات المادية واللوجستية والإعلامية الهائلة ولكن ألا تمتلك مصر أصل المحتوى الذي يقدم بمبدعيها من كتاب ومخرجين وممثلين ومطربين وخلافه، الست السعودية بلد عربي وأي نهضة فنية وأي انفتاح تنويري هناك يصب في نهر الثقافة العربية الذي ننتمي إليه، تقوم الدنيا ولا تقعد عندما تحتفي المملكة بكبار مبدعينا أمثال نجاة والموجي وبليغ، ويشتد الصراخ عندما تمنح الجنسية السعودية لأحد فنانينا أو أعلامينا، هل سنسمع هذا الصراخ لو احتفت فرنسا أو إنجلترا مثلًا بالفن المصري، أو أعطت جنسيتها لأحد مبدعينا تقديرًا لدوره، لماذا يحدث ذلك وكأن هذا البلد الشقيق عدو لمصر وبينا وبينهم تار بايت”.
خالد يوسف: هناك نهضة فنية تصب في النهاية في نهر الثقافة العربية
وأضاف خالد يوسف حديثه قائلًا: “أنني شخصيًا، وانتصارًا لقناعاتي كقومي عربي يؤمن بأننا أمة عربية واحدة، أتمني أن نصحو كل يوم على نجاح فيلم مصري، أو فيلم خليجي أو فيلم من بلاد المغرب العربي أو من بلاد الشام والعراق، لا فرق عندي بينهم جميعًا فتلك نهضة فنية تصب في النهاية، في نهر الثقافة العربية التي نتمنى أن تنطلق وتصدر للعالم كله صورتنا الصحيحة بدلًا من الصورة المشوهة الموجودة في أذهان العالم عنا”.
خالد يوسف: تهمة الإساءة لسمعة مصر طالت معظم المخرجين
واختتم خالد يوسف حديثه قائلًا: “ثالثا الادعاء بالإساءة لسمعة مصر لمجرد أن هناك مظاهر للفقر أو كباريه أو الفاظ خارجة وخلافه تهمة معلبة قديمة طالت معظم المخرجين، وفيها ضيق أفق شديد وعدم فهم لطبيعة ومهمة الفن السابع، في السينما الأمريكية مثلًا نصف إنتاجها المعتد به يتحدث عن الفقر وإحياء الفقراء وبها كل الألفاظ والمشاهد الخارجة ولم يتهمها أحد بالإساءة لسمعة أمريكا، وأخيرًا وبرغم تردي الأحوال فإن مصر بما تمتلكه من إمكانات وأدوات سواء إرثها الحضاري الممتد لسبعة ألف سنة أو بمبدعيها الكبار من جيل لجيل، لا يمكن أن تغيب وينمحي دورها لمجرد أن هناك نهضة وحراك ورواج في بلد عربي شقيق.
قصة فيلم ولاد رزق 3
وتدور أحداث الجزء الثالث من فيلم “ولاد رزق” انفصال الأخوة في حياتهم ولكن مع تتابع الأحداث يعود شبح من الماضي ويجمعهم سويا إلى طريق الجريمة، وينجوا بأنفسهم في عملية مصيرية هي الأكبر والأخطر في تاريخهم.
أبطال فيلم ولاد رزق 3
شارك في بطولة الجزء الثالث من فيلم “ولاد رزق_ القاضية” كل من أحمد عز، عمرو يوسف، آسر ياسين، محمد ممدوح، كريم قاسم، سيد رجب، علي صبحي، إياد نصار، محمد لطفي، نسرين أمين، أسماء جلال، أحمد الرافعي، منى ممدوح، نوران ماجد، عمرو العمروسي، ويشارك فيه مجموعة من ضيوف الشرف منهم الملاكم العالمي تايسون فيوري، والنجوم: كريم عبدالعزيز، أحمد فهمي، رزان مغربي، والعمل من تأليف صلاح الجهيني، ومن إخراج طارق العريان.