حددت محكمة الاستئناف بالقاهرة يوم 2 سبتمبر المقبل؛ لنظر أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية مقتل طبيب الساحل أمام جنايات الدائرة الأولى، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله.
تحقيقات قضية مقتل طبيب الساحل
وأمرت النيابة العامة بإحالة أحمد شحتة طبيب بشري وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي تدعى إيمان، وأحمد فرج مشرف إداري يعمل بعيادته، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل الطبيب عمدًا مع سبق الإصرار المقترنة بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه بدنيا قبل القتل؛ لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.
واستمعت جهات التحقيق لشهادة الطبيب الشرعي في قضية مقتل أسامة صبور طبيب الساحل وجاءت كالآتي:
اسمي هاني عبد العزيز 39 سنة، طبيب شرعي ميداني بمصلحة الطب الشرعي، أنا طبيب شرعي ميداني بمصلحة الطب الشرعي، وعهد إجراء الصفة التشريحية لجثمان المجنى عليه أسامة صبور، في ضوء ما ورد بمذكرة النيابة العامة والثابت بها إقرار 3 متهمين خطفهم للمجنى عليه واحتجازه داخل وحدة سكنية لمدة قاربت الـ 8 ساعات، وصعقه وحقنه بعقاقير مخدرة، ثم نقله وهو ما عليه ووضعه داخل حفرة أسفل أرضية غرفة بوحدة سكنية مخصصة كعيادة عظام وتوثيقه إبان وضعه بداخلها وتكميم فمه وتعصيب عينيه وسد أذنيه، وموالاة إعطاءه جرعات مخدرة وإغلاق الحفرة عليه بواسطة درفة شيش خشب، وتركه على تلك الحالة لمدة قاربت اليوم ونصف دون طعام أو شراب.
وأضاف الطبيب الشرعي في قضية مقتل أسامة صبور طبيب الساحل: قمت بمباشرة العمل المسند لي وتبين أن الجثة لذكر في حوالى العقد الرابع من العمر، في بداية التعفن الرمي الظاهر، ولم نشهد آثار إصابية بها على حالتها من التعفن الرمي، كما تبين أن الأحشاء الداخلية في حالة من التعفن الرمي، ولم نتبين بهم وهم على حالتهم أي آثار إصابية أو مرضية ظاهرة، وباستخلاص العينات الحشوية من الجثمان عثر بها على مشتقات البنزوديازيبين والميدازولام التابع لمجموعة البنزوديازيبين المدرج بالجدول الثالث من جداول قانون المخدرات، والتي من مضاعفاتها تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف التنفس وقصور القلب.
وأكمل الطبيب الشرعي في قضية مقتل أسامة صبور طبيب الساحل أقواله أمام جهات التحقيق: كما عثر بالعينات الحشوية على ناتج أيض الأدرينالين بالجسم ومن جميع ما سبق رأيي الفني أن وفاة المجنى عليه جائزة الحدوث من كافة ومجموع ما تعرض له المجني عليه من طرق تعذيب تمثلت في حقنه وإعطاءه المواد المخدرة المعثور عليها بتحليل العينات الحشوية لجثمانه، علاوة على وضعه داخل حفرة تشبه القبر وتقييده بداخلها وتكميم فمه مع غلق الحفرة عليه وتركه بها على تلك الوضعية لمدة قاربت اليوم ونصف دون إطعامه أو سقياه، والتي أدت إلى حدوث توقف في التنفس وقصور في القلب ومن ثم الوفاة ودى كل معلوماتي عن الواقعة.