س١: فى كثير من الأحيان نلاحظ أن المسؤولين في أمريكا يصرحون بأنهم قلقون بشأن المدنيين فى غزة وفلسطين وأنه يجب على إسرائيل أن تتخذ من الإجراءات ما يضمن سلامة المدنيين . وفى نفس الوقت تستخدم أمريكا الفيتو فى مجلس الأمن لمنع وقف العدوان على غزة . فبماذا تفسر ذلك؟
ج: الحقيقة أن الأمريكان هم العدو الأول لغزة وفلسطين والدول العربية والإسلامية إلا أنهم يجيدون النفاق والاستحمار السياسى . ففى الوقت الذى يمدون فيه الإسرائيليين بالسلاح الفتاك والمرتزقة والقادة العسكريين كوزير الدفاع الأمريكى وباقى الجنرالات الذين وضعوا الخطط للإسرائيليين لارتكاب المجاز ضد الأطفال والنساء والرضع فى غزة واستهداف المستشفيات والمدارس. يتظاهرون بأنهم قلقون على المدنيين فى غزة. ولو كان هذا القلق حقيقيا لكانوا امتنعوا عن تزويد إسرائيل بالسلاح الذى تقتل به أطفال ونساء غزه.
ويكفى لبيان زيف هذه التصريحات أن أمريكا وبضعة دول تقف ضد ١٥٣دولة تمثل المجتمع الدولى تنادى بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة إلا أن طلب المجتمع الدولى يصطدم بالفيتو الأمريكى الذى يمنع وقف الحرب لأن أمريكا والغرب لم يكتفوا بعد بسقوط نحو تسعين الف فلسطينى مدنى فى غزة بين شهيد وجريح جلهم من النساء والأطفال.
س٢: إذا كان الموقف الأمريكى بهذا الشكل ضد القضية الفلسطينية والحقوق العربية والإسلامية فى فلسطين .فكيف يحصل الفلسطينيين والعرب والمسلمين على حقوقهم المشروعة.
ج: بداية يجب أن نعترف بأن أمريكا والغرب نجحوا فى إقناع الكثير من المسؤولين في المنطقة العربية بأن الصراع القائم هو بين الفلسطينيين والإسرائيليين ثم فى المرحلة الأخيرة حاولوا حصر النزاع بين غزة وإسرائيل.
وهذا أمر غير صحيح فالمسجد الأقصى والقدس وكنيسة القيامة وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية فى فلسطين تخص كافة المسلمين والعرب فى العالم . ومن ثم فتحرير المسجد الأقصى هو شأن سعودى إيرانى مصرى تركى باكستان …الخ.
والواجب الدينى يوجب اتحادنا جميعا كعرب ومسلمين لتحرير المسجد الأقصى بالقوة لأنها السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق.
وهذا يتطلب طرد الامريكان والغرب من بلادنا العربية والإسلامية. وبشاير هذا الأمر بدأت الان فى اليمن والعراق وسوريا وقوفا بجانب طوفان الأقصى. وهنا فقط سوف يضطر الامريكان والغرب إلى تفكيك الكيان الإسرائيلي كى يحافظ على مصالحة فى المنطقة العربية بعدما أثبتت معركة طوفان الأقصى. عدم قدرة هذا الكيان على الحفاظ على هذه المصالح بل أن دعم الأمريكان والغرب لهذا الكيان سوف يؤدى إلى تدمير هذه المصالح للأبد.
س٣: أنشأت الولايات المتحده الامريكيه تحالفا فى البحر الأحمر بزعم حماية الملاحة البحرية من هجمات الحوثيين في اليمن بزعم أن هذه الهجمات تخالف القانون الدولى. فما رأيكم فى هذا القول.؟
ج: بداية فإن أمريكا والغرب لايحق لهم بعد أن سقطوا من أعين المنطقة والعالم أن يحددوا ما هو متفق مع القانون الدولى وما يتعارض معه.
فهل إحتلال إسرائيل لفلسطين من البحر الى النهر يتفق مع القانون الدولى .
وهل دولة الإحتلال لها حق الدفاع الشرعى عن النفس ضد مقاومة الإحتلال. وهل إحتلال اجزاء من العراق وسوريا من جانب أمريكا حتى الآن لا يتعارض مع القانون الدولى .
وهل تدمير المستشفيات والمدارس والمنشآت المدنية في غزة وقتل المدنيين والأطفال والنساء بالسلاح والتخطيط العسكرى الأمريكى . من القانون الدولى فى شىء.
لقد مزقت أمريكا والغرب كل قواعد القانون الدولي ولهذا لا يحق لهم ولن يجدوا من يسمع لهم حينما يقولون هذا من القانون الدولى وهذا يتعارض مع القانون الدولى .
فالقانون الدولى يجرم إحتلال اراضي الغير بالقوة . ويعطى الشعوب الحق فى مقاومة الإحتلال دو أن يتذرع المحتل بأنه يدافع عن نفسه ضد ضربات المقاومة .
لأن المشكلة برمتها تكمن فى الإحتلال فإذا زال الإحتلال توقفت المقاومة ضده تلقائيا.
إلا أن الغرب المنافق يريد مغالطة العالم بشأن القضية الفلسطينية ويريد أن يؤرخ لها بداية من السابع من أكتوبر ٢٠٢٣متناسيا أن عمر القضية خمسة وسبعين عاما. هى عمر الإحتلال. وأنه طوال هذه المدة والمقاومة موجوده وستظل موجودة ما بقى الإحتلال.
فإذا ما عدنا إلى مشكلة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر
فالأمر لا يشكل تعارضا مع قواعد القانون الدولي
وانما الأمر يتعلق بكيان مارق يقوم على خرق القانون الدولى بداية من طريقة إنشاؤه مرورا بحروبه التوسعية وصولا إلى حصار غزة الذى كان سببا رئيسيا للحرب الدائرة الآن والذى مازال مستمرا مقترنا بالمجازر التى يجرمها القانون الدولى. وكما قلنا فإن إرادة المجتمع الدولى ممثلة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اجتمعت على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار. وهذا القرار يعد الآن قاعدة من قواعد القانون الدولي لا يجب مخالفته أو عدم الانصياع لمقتضاه. ويجب على جميع أعضاء المجتمع الدولى أن يتخذوا كل الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار فرادى أو جماعات .
وقد هبت دولة اليمن إلى تنفيذ هذا القرار الأممى بفرض حظر على مرور السفن الإسرائيليه أو المتجهة إلى إسرائيل من البحر الأحمر دون غيرها من السفن الأخرى لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها وفك حصارها لقطاع غزة.
واكدت اليمن على حرصها على ضمان حرية الملاحة فى البحر الأحمر لكافة السفن عدا المتجهة لإسرائيل.
وهو سلوك يتفق تماما مع قواعد القانون الدولي العام
فإذا بأمريكا تقوم بتكوين تحالف من الدول الذى اعترضت على قرار المجتمع الدولى بوقف العدوان والحصار الإسرائيلي على غزة بهدف تشجيع إسرائيل على الاستمرار فى عدوانها ورفع الحظر على مرور السفن المتجهة إليها .
وهذا هو ما يمثل خرق لأحكام القانون الدولى لانه كان يجب على أمريكا إذا كانت حريصة على القانون الدولى أن تنضم إلى اليمن فى مساعيها لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة ووقف العدوان عملا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بل أن حجة أمريكا فى تكوين هذا التحالف الارهابى والمتمثلة في حماية الملاحة في البحر الأحمر . غير مقنعة لأن مواجهتها للحوثيين فى البحر الأحمر بهدف حماية مصالح إسرائيل هو الذى يهدد الملاحة فى البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
س ٤: ما تعليقكم على تصريحات المسئولين الإسرائيليين والامريكان عن اليوم التالى للحرب وغزة ما بعد حماس؟
ج :فى بداية العدوان على غزة كانت إسرائيل وامريكا والغرب
يتحدثون ومنذ اليوم الأول للعدوان عن غزة مابعد حماس.
والآن ووفقا لنتائج الميدان فعلى أمريكا والغرب أن يتهيء
لما بعد إسرائيل.
فقد بات واضحا أن إسرائيل لايمكن أن تستمر في الوجود ككيان استعماري نازى غربى. وان زوال هذا الكيان الإسرائيلي من المنطقة أصبح حتميا . ولن تستطيع أمريكا والغرب النازى الفكاك من هذا الإستحقاق . وكل ما يمكن أن يفعلوه فى هذا الصدد هو تأخير تفكيك هذا الكيان لسنوات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة. وهذا التأجيل سوف يكون بتكلفة باهظة على الكيان الهمجى الارهابى والامريكان والغرب النازى.
وكل المجازر التى يرتكبها الكيان الإسرائيلي النازى ضد الأطفال والنساء والمدنيين وحديثى الولادة في غزة. والاغتيالات فى لبنان وسوريا. من شأنها أن تعجل بزوال هذا الكيان الاستعمارى.
فهذه المجازر أثبتت لشعوب المنطقة العربية والإسلامية والعالم أن هذا الكيان لا يمكن التعايش معه وان الحل الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم هو العمل على زوال هذا الكيان.
كما أثبتت هذه المجازر أن أمريكا والغرب هم العدو الأول للشعوب العربية والإسلامية. وأنه قد حان وقت طردهم من المنطقة العربية. وأن مواجهتهم ليست بالمستحيل ولا حتى بالأمر الصعب.
ومالم تتخلى أمريكا والغرب عن حماية وتسليح ودعم إسرائيل . واستبدال ذلك بدعم الفلسطينيين ودول المنطقة حفظا لمصالحهم فى المنطقة فإن زوال الوجود الأمريكى والغربى من المنطقة هو أمر حتمى.
لمتابعة مزيد من الأخبار اضغط هناااا
تابعنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك من هناااااااا