السيد عبدالرؤوف العبد: “الإعاقة مش في البدن.. الإعاقة في العقل والتفكير”
يعيش في “منزل خشب” ويعمل على “موتور رش”
يكتب ويطبخ ويعلم أبنائه ويشرح لهم دروسهم ويكتب بفمه على السبورة
زوجته تقدّمت لخطبته والزواج منه.. ولديه 4 أبناء منها
يتسوق ويشترى احتياجات منزله بـ الدراجة ويساعد في المطبخ
هناك في محافظة القليوبية، يتعايش الرجل الخمسيني، السيد عبدالرؤوف العبد، مع إعاقته “مبتور الذراعين”، ليخلق لذاته تحدٍ خاص.
السيد عبدالرؤوف العبد، الذي يصنع كل شيء بفمه وقدمه ويقود دراجته بذراعه المبتور، ويعمل على موتور رش للأراضي الزراعية ومزارع الدواجن، ويكتب ويطبخ ويعلم أبنائه ويشرح لهم دروسهم ويكتب بفمه على السبورة.
قصة زواجه من ابنة عمه
زواجه من ابنة عمه، لم يكن بالنحو الدارج في زواجات الأقارب، فقد قدمت الزوجة نموذجًا إنسانيًا مختلفًا، فهي من تقدّمت لخطبته والزواج منه، وتحملت معه الصعاب في تربية 4 من الأبناء بنتين “متزوجتان حاليًا”، وطفلين في المرحلة الابتدائية.
يساعد زوجته في أعمال المنزل
السيد عبدالرؤوف العبد، يستقل دراجته ويتسوق ويشترى احتياجات منزله ويقف في المطبخ لمساعدة زوجته، التى أصيبت بمرض الروماتويد، وتحتاج لعلاج بيولوجى ممسكًا أدوات المطبخ بفمه، ويقوم بإشعال الموقد الصغير، وعمل الشاي والقهوة لأسرته مستخدمًا الكبريت، أو الولاعة بأصابع قدمه، كما نجح في زراعة أجزاء من منزله بالخضروات أجل الاكتفاء الذاتي من الخضروات وتوفير النفقات.
يعمل بالأراضي الزراعية ومزارع الدواجن
ويقوم الرجل المتحدي للإعاقة، بجر موتور الرش متوجهًا به نحو أراضي المزارعين لرشها، كما عمل بمزارع الدواجن من أجل الإنفاق على أسرته، ولم يكتف “السيد” بهذا بل يقوم بتعليم ابنائه والشرح لهم على سبورة وضعها في المنزل.
يعيش في بيت خشب
ويعاني “السيد” من سكنه هو وزوجته وأبنائه الصغار، في منزل معروش بالأخشاب تغرقه الأمطار خلال الشتاء، ولم يعد في استطاعته إعادة بناءه أو سد الفتحات التي تسقط منها الأمطار.
فيما يحلم بأن يستطيع علاج زوجته التي تعاني من مرض الروماتويد وتحتاج لعلاج بيولوجي، وأنهى حديثه بقوله: “الإعاقة مش في البدن الإعاقة في العقل والتفكير”.