قال العميد أمين حطيط، خبير عسكري واستراتيجي، إن موجة التصعيد الحالية بدأتها إسرائيل عندما قامت باستهداف قيادات في المقاومة الإسلامية والعمق اللبناني، وصولا إلى الهرمل على بعد 150 كم من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
إسرائيل بادرت بالتصعيد للتملص من وقف إطلاق النار في غزة
وأضاف “حطيط”، خلال مداخلة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل بادرت بالتصعيد للتملص من المطالبات الدولية بوقف إطلاق النار في غزة، تنفيذا لقرار مجلس الأمن، ولإرضاء اليمين المتطرف الذي يرفض وقف إطلاق النار، فأراد بنيامين نتنياهو أن يقدم حلا بديلا لوقف إطلاق النار وحرب غزة بأن يفتح الجبهة الجنوبية، بالإضافة إلى رغبة نتنياهو بأن يورط الولايات المتحدة بمواجهة مباشرة مع المقاومة في جنوب لبنان، وعند ذلك ينكفئ ولا يقوم بأي عمل وتكون المواجهة بين حزب الله وأمريكا.
معادلة الردع والتوازن
وأوضح “حطيط” أن المقاومة في لبنان ردت على التصعيد الإسرائيلي بتوجيه ضربات موجعة لجيش الاحتلال، وإعادة الاعتبار لمعادلة الردع والتوازن في هذه المعادلة.
خبير عسكرى يكشف أسباب التصعيد فى لبنان وغزة: إسرائيل تعيش وهم الانتصار
قال العميد أكرم سريوي الخبير العسكري، إن الحكومة الإسرائيلية تعيش وهم الانتصار، يعني هم يريدون تحقيق إنجاز ما يقومون بالتصعيد أكان في غزة أو على جبهة لبنان كي يظهروا بمظهر أنهم أنجزوا شيئا أو حققوا نصرا، لكن كل ما يتم تحقيقه هو قتل المدنيين، حيث يرتكبون المجازر بحق المدنيين العزل وبالتالي لا يوجد أي انتصار حقيقي أو أي مواجهة حقيقية مع عناصر المقاومة كان في غزة أو في لبنان.
استراتيجية الاغتيالات
وأضاف الخبير العسكري، اليوم الجمعة، خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن ما تقوم به إسرائيل هو استراتيجية الاغتيالات، إذ يقومون بتنفيذ بعض الإغتيالات بعضها يكون من عناصر حزب الله والبعض الآخر لا علاقة له بحزب الله، حيث يستهدفون أي مدني ثم يقولون ويدعون أنه عنصر من حزب الله أو قيادي في حزب الله وليست هذه هي الحقيقة
وأوضح أن إسرائيل تحاول جاهدة أن تخفي أي خسائر تتكبدها على جبهة الجنوب، ويقوم الإعلام الحربي بكشف ذلك بالصور والفيديوهات عندما نرى آلية تسير ويتم استهدافها بصاروخ وتنفجر كلها من المستحيل أن يبقى أحد حيًا في هذه الآلية ومن المستحيل أن لا يكون قد وقع قتلة، وبالتالي إسرائيل لا تعترف أبدًا إطلاقًا بهذه الخسائر.
المبادرة الفرنسية والأمريكية الإسرائيلية
وأكد أن إسرائيل تحاول جاهدة أن تبني صورة نصر تحاول التصعيد مع لبنان بشكل أن تضغط على حزب الله لإيجاد حل ما، موضحًا أن المبادرة الفرنسية والأمريكية الإسرائيلية هي مبادرة أمريكية فرنسية إسرائيلية والورقة التي جاء بها المبعوث الفرنسي إلى لبنان هي في حقيقتها ورقة إسرائيلية لأنها تملي شروطا على المقاومة دون أي مقابل.