كتب: إبراهيم البطل
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إن الكلمات لا تكفي للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدى الجميع جراء العدوان على قطاع غزة، حيث تحكمت مشاعر الانتقام لدى الاحتلال الإسرائيلي على الحس البشرى ليرتكبوا جرائم لها اسم معلوم في القانون الدولي، وهو التطهير العرقي.
وقال أبو الغيط، في كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، إن الجريمة تبدو مكتملة الأركان، فهي ليست جريمة قتل فحسب ولكنها اغتيال للمجتمع بأسره عبر تمزيق نسيجه وتدمير مقدراته ونسيجه بالكامل بحيث لا تصير الأرض قابلة للحياة، مما يدفع أهلها نحو الفرار من ملاذ إلى آخر، بلا جدوى.
واعتبر أبو الغيط أن العدوان على غزة، ليس وصمة عار على جبين الاحتلال وإنما على جبين العالم بأسره، موضحا أن الاحتلال تجرد من مشاعر الإحساس بالعار، خاصة وأن الأمور طالت لشهور حتى بدأت بعض الدول المطالبة بوقف إطلاق النار رغم ما تمارسه الدولة العبرية من انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأضاف أن أي تحرك دولي لوضع حد للجرائم المرتكبة بقطاع غزة هو ضرورة قصوى موضحا أن المساعي العربية منذ القمة العربية الإسلامية بالرياض في نوفمبر الماضي، كانت صادقة لبناء قاعدة صلبة من المواقف الدولية والإقليمية المؤيدة للشعب الفلسطيني وحقوقه وكشف الاحتلال وممارساته بعد محاولات إسرائيل عبثا استغلال احداث السابع من أكتوبر لاستقطاب التعاطف الدولي لتبرير مخططاتها وإنزال عقاب جماعي للفلسطينيين.
وقال إن العالم أدرك أن الوضع الإقليمي سوف يبقى هشا مادامت القضية الفلسطينية قائمة دون حل موضحا أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الإقليمي.