تدين وزارة خارجية فلسطين، منذ قليل، بأشد العبارات التصريحات والمواقف التي أدلى بها الوزير الفاشي بن غفير لصحيفة وول ستريت جورنال”، وتعتبرها استعمارية عنصرية وتحريض مفضوح على استكمال إبادة الشعب في غزة وطرده بالقوة وتهجيره من أرض وطنه، مشيرًة إلى أنها اسطوانة مشروخة يتفاخر بتكرارها في تحد سافر للإدارة الأمريكية ومواقفها المعلنة والإجماع الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن الدولي الخاصة بحماية المدنيين الفلسطينيين وتأمين احتياجاتهم الأساسية، والتي تطالب أيضاً باتخاذ عديد الإجراءات لوقف مظاهر الإبادة وإبعاد شبح المجاعة وتمكين الفلسطينيين في القطاع من العودة إلى منازلهم.
خطورة تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف
وتنظر الوزارة، بخطورة بالغة لتداعيات هذه المواقف التي تصدر باستمرار عن الوزير الإسرائيلي المتطرف بن غفير وامثاله
وترى الخارجية، أن بن غفير يسقط صفة الإنسانية عن المواطن الغزي ولا يتعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في غزة على أساس أنهم بشر يستحقون الحد الأدنى من الخدمات والاحتياجات الإنسانية الأساسية بما فيها الطعام والمياه والوقود والكهرباء والأدوية والعلاجات والحماية من القصف والقتل، وهذا ما أكده في تصريحه الاخير مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الذي اعتبر فيه أنه ليس من حق المدنيين في القطاع مضيفًا أنه لا يجوز إيصال المساعدات الإنسانية لهم وهم محاصرين في ظل الحرب، أي أنه يريد لكل مواطن فلسطيني في غزة أن يموت بالتجويع والتعطيش إذا نجى من الموت بالقصف والتدمير
وقالت الوزارة، إن بن غفير يحاول من تصريحاته نتقديم الأعذار والتبريرات لإقناع نفسه والآخرين بضرورة منع تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين لتدارك المجاعة والكارثة الإنسانية وتفشي الاوبئة والأمراض.
كما ترى الوزارة، أن بن غفير لا يعطي أي اعتبار لانسانية أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة ويدعو لمنع وصول المساعدات إليهم وينادي بتعميق الظروف البائسة غير الإنسانية في القطاع بحيث يصبح غير قابل للحياة ليدفعهم بالقوة لمزيد من النزوح نحو الحدود وتهجيرهم بسبب تدمير المدينة وخلق ظروف غير اعتيادية وغير مناسبة للحياة البشرية، وفي حال فشل تلك الظروف المأساوية في تهجير الشعب بالقوة فإن بن غفير يقترح في مقابلته تقديم معونات مالية لإقناعهم بالهجرة تحت شعار الهجرة الطوعية، وهذا وفقاً لثقافة بن غفير الإستعمارية العنصرية
بن غفير يدعو لاستمرار حرب الإبادة وقطع المساعدات
وأضافت الوزارة، أن بن غفير يدعو لاستمرار حرب الإبادة وقطع المساعدات وتحويل غزة إلى مكان غير صالح للسكن لدفع الشعب للهجرة بالقوة وليس طوعاً، وهذا هو الإفشال المتعمد لقراري مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية. تطالب الوزارة بفرض عقوبات دولية رادعة على بن غفير باعتباره تهديد مباشر لأمن واستقرار المنطقة.