في خطوة جديدة على صعيد الإجراءات القانونية، قضت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد بقبول استئناف النيابة العامة على حكم براءة إمام عاشور، لاعب النادي الأهلي، في واقعة اتهامه بضرب فرد أمن في أحد المولات الشهيرة بمنطقة الشيخ زايد، لتصدر المحكمة حكمها بحبسه لمدة 6 أشهر.
ويمثل هذا القرار تصعيداً في القضية التي أثارت اهتمام الرأي العام وأعادت النقاش حول الانضباط والسلوك الرياضي.
فرصة المعارضة الاستئنافية
وفقاً للإجراءات القانونية، يملك اللاعب إمام عاشور فرصة أخيرة للطعن على هذا الحكم عن طريق تقديم “معارضة استئنافية” خلال عشرة أيام من تاريخ صدور الحكم.
وتستلزم هذه المعارضة حضوره بشكل وجوبي أمام هيئة المحكمة، ما يعني أن عاشور سيكون مطالبًا بالمثول شخصياً أمام القضاء للاستماع إلى دفاعه والدفاع عن موقفه في القضية.
وإجراءات المعارضة الاستئنافية تشكل خطوة قانونية يمكن أن تؤثر على مسار القضية؛ ففي حال تمكن عاشور من تقديم دفوع قوية، قد يتم تخفيف الحكم أو تأييده بناءً على الأدلة الجديدة التي قد تُقدم أمام المحكمة.
ومن شأن هذه الفرصة أن تتيح لعاشور عرض دفاعه بشكل شامل أملاً في تحسين موقفه القانوني.
تفاصيل الاستئناف: أسباب قبول النيابة العامة للطعن
كانت محكمة جنح الشيخ زايد قد قضت سابقاً ببراءة إمام عاشور من تهمة التعدي على فرد الأمن، وهو الحكم الذي أثار استياء النيابة العامة.
وأكدت النيابة في مذكرة الاستئناف أن الأدلة المقدمة من جهة البحث كانت قوية وواضحة، لدرجة يصعب معها إحداث أي تناقض بين الأدلة القولية والفنية.
ووفقاً للمذكرة، تضمنت الأوراق أدلة واضحة من بينها شهادة الشهود، ولقطات الكاميرات التي رصدت الواقعة، والمقاطع المرئية التي تُظهر تفاصيل الاعتداء.
وكل هذه الأدلة شكلت قناعة النيابة العامة بأن عاشور ارتكب الفعل المزعوم، ما دفعها للاستئناف على حكم البراءة الذي أصدرته المحكمة الابتدائية.
حيثيات الحكم بالحبس 6 أشهر
استجابةً لاستئناف النيابة، نظرت محكمة جنح مستأنف الشيخ زايد القضية مرة أخرى، وقررت إلغاء حكم البراءة، وقضت بحبس عاشور 6 أشهر.
وقد استندت المحكمة في حكمها إلى قوة الأدلة المقدمة، التي تضمنت لقطات كاميرات المراقبة، وشهادات الشهود، وتقارير التحريات التي أكدت جميعها وقوع الاعتداء.
والقرار جاء في إطار تعزيز الدور القانوني لحماية حقوق العاملين في المولات والمرافق العامة، وإرسال رسالة توعية بأهمية احترام القانون والالتزام بالضوابط العامة في التعامل مع الآخرين.
ويمثل هذا الحكم رسالةً قوية تفيد بأن هناك عواقب قانونية لأي تجاوزات، خاصةً من الشخصيات العامة التي يُنتظر منها أن تكون نموذجاً يُحتذى به.
ردود الأفعال وتأثير الحكم على مسيرة عاشور الرياضية
وأثار هذا الحكم تفاعلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، حيث رأى البعض أن تطبيق العقوبة على عاشور يُعتبر خطوة ضرورية للحفاظ على هيبة القانون، في حين اعتبر آخرون أن العقوبة مبالغ فيها، وأن هناك حاجة لمراعاة ظروف الواقعة وتخفيف الحكم.
وقد يؤثر هذا الحكم على مستقبل عاشور الرياضي، حيث إن تطبيق العقوبة قد يؤدي إلى توقفه عن المشاركة في المباريات لفترة من الزمن، وهو ما قد يضعف من فرصه في الحفاظ على مستواه الفني في النادي الأهلي، كما قد يؤثر على مستقبله الاحترافي إذا لم يتم تعديل الحكم.