كتبت: سلوى أبو زيد
عرض مساء اليوم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والوثائقية، لأول مرة في مصر النسخة المرممة الجديدة لفيلم “صبيان وبنات” للمخرج الكبير يسري نصر الله، وذلك بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث كان العرض الأول للفيلم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية سنة ١٩٩٥.
عقب عرض الفيلم أقيمت ندوة مع المخرج يسري نصر الله، أدارتها الكاتبة الصحفية والناقدة ناهد نصر.
تصريحات المخرج يسري نصرالله
وقال المخرج الكبير يسري نصرالله: ” إن فيلم “صبيان وبنات” بدأت فكرته عندما قرأت حوار في “روزاليوسف” مع أحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس السادات، عندما سأله وزير الداخلية لما أنت مبتسم، فكانت إجابته “لإننا انتصرنا” والحجاب في كل مكان.
وأضاف: ” وبعدها حصل حادث عن فتاة ارتدت الحجاب عند ذهابها لمدرستها في فرنسا، فتعرضت للتنمر، وسواء الخبر هذا أو ذلك، تم استفزازي، ومن هنا جاء الفيلم، ولكن في حقيقة الأمر “صبيان وبنات” قادني بعدها لطرح أسئلة مختلفة، وأحببت كل أبطال الفيلم، وتحدثت معهم عن شكل العلاقات والحب والزواج والطموح والعمل.
لمتابعة مزيد من الأخبار اضغط هناااا
تابعنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك من هناااااااا
اختياره للفنان باسم سمره
وتحدث عن اختياره للفنان باسم سمره وأصدقاؤه وأسرته ليكونوا أبطال “صبيان وبنات”، أضاف يسري نصر الله: كان وقتها باسم سمره شاب صغير عمل معي كممثل، وتحدثت أمامه عن أفكاري لعمل فيلم وثائقي، فطرح عليا فكرة التصوير مع عائلته، في البداية لم أكن متحمس، ولكن بعدها أحببت الأبطال، خاصة إنني ظللت عاماً كاملاً أتعرف عليهم، وبعدها بدأت التصوير معهم، بالإضافة إن باسم لديه حركة اجتماعية واسعة ومركبة، فهو شاب طموح يريد العمل في التمثيل ويتواجد في أماكن التصوير واختبارات الكاميرا، وأيضا مُدرس في مدرسة ثانوي صناعي، وأصوله من بلقاس بالدقهلية، وانتقل مع أسرته للقاهرة ويعيش في منطقة نزلة البطران في الهرم.
وأوضح”نصر الله”: أن”مونتاج” الفيلم استغرق حوالي ٨ شهوراً، وكنت حريص جدا على الأمانة في ترتيب الأحداث والحوار وكنت رقيب علي نفسي، لنقل صورة حقيقية لا تسئ لأي بطل من أبطال الفيلم، خاصة إنني أحببتهم جميعا.
فيلم “صبيان وبنات” تدور أحداثه في قالب وثائقي عن حياة الفنان باسم سمرة الذي كان وقتئذ يعمل مدرسًا في إحدى المدارس الصناعية، ويتخذ أولى خطواته في مجال الفن مع المخرج يسري نصر الله، كما يلتقي الفيلم بدائرته المقربة من العائلة واﻷصدقاء، ويتفرع الفيلم إلى مواضع شتى، على رأسها موقف المجتمع من مسألة الحجاب.
وخلال لقطات الفيلم، يتجاذب باسم أطراف أحاديث مع أصدقاءه، وأسرته، وزملاءه حول حياتهم، وتلقي هذه المناقشات الهادئة، الضوء على مقتطفات من المعلومات التاريخية والاجتماعية والسياسية التي يعيشها المجتمع وقتها.
أعمال المخرج يري نصرالله
المخرج الكبير يسري نصرالله، عمل كمساعد مخرج مع يوسف شاهين في فيلمي (وداعا يا بونابرت) و(حدوتة مصرية) 1981.
وشارك أيضًا يوسف شاهين في كتابة سيناريو (إسكندرية كمان وكمان) 1990 ثم خاض التجربة الإخراجية في نفس العام حيث أخرج فيلمه الروائي الطويل الأول (سرقات صيفية) والثاني (مرسيدس) سنة 1993، وبعدها (صبيان و بنات) 1995، (المدينــة) 1999 ثم فيلم (باب الشمس) 2004 وفيلم (جنينة الأسماك) 2008، و “احكي يا شهرزاد” 2009، و”بعد الموقعة” 2012، وفيلم “الماء والخضرة والوجه الحسن” 2016.