كتب: حامد خليفة
طالب علاء خليفة خبير تسويق المقاصد السياحية الدولية رئيس مجلس إدارة مجموعة خبراء الديجيتال الدولية بضرورة تعديل مسمى الكلمة المستخدمة في وسائل الإعلام حول معنى كلمة “التجلى الأعظم” وأهمية العمل على تصحيح هذا الخطأ الذى قد يضر بالهدف الذى تسعى إليه مصر من خلال الترويج والتسويق لهذا المشروع الضخم.
الرواية الدينية في الكتب الثلاثة السماوية
وأوضح خليفة في تصريحات صحفية أن استخدام وسائل الإعلام لمصطلح transfiguration فى وصف كلمه التجلي يعد غير مناسباً وإنه الصحيح هو استخدام مصطلح manifestation، مشيراً إلى أنه في سياق اللقاء بين الله وموسى خصوصًا عندما تجلى الله لموسى فإن المصطلح الأنسب هو “manifestation وهو ما يتماشى مع الرواية الدينية في الكتب الثلاثة السماوية حيث يكشف الله تعالي عن نفسه لسيدنا موسى مثلما الله الذي يكشف عن نفسه لبشر.
جوهر الله يبقى دون تغيير
وأكد خبير تسويق المقاصد السياحية الدولية أن استخدام كلمة transfiguration هًو غير مناسب في هذا السياق، حيث ان مصطلح “transfiguration ” يعني تغير في الشكل أو المظهر وهذا ليس ما حدث بين الله تعالي وسيدنا موسى. حيث إن جوهر الله يبقى دون تغيير هو يكشف عن نفسه بطريقة يمكن إدراكها بدلاً من التحول من حاله إلى حالة مختلفة.
تجلي سيدنا المسيح
وأستطرد خليفة أن استخدام مصطلح “transfiguration ” يستخدم أكثر مع تجلي سيدنا المسيح حيث يتغير مظهر سيدنا المسيح إلى شكل نور مشع من خلف الجبل لذا المصطلح الأنسب لوصف اللقاء بين الله تعالي وسيدنا موسى هو “The great Manifestation ” وهذا يعبر بدقة عن فكرة كشف الله عن حضوره وجعل نفسه معروفًا لموسى دون الإيحاء بتغيير في جوهر الله تعالي أو شكله.
التسويق السياحي
وشدد خليفة على أن تسويق الكلمات واستخدامها في وضعها الصحيح يكون له الأثر الكبير في توصيل وفهم المقصود منها خاصة وعند مخاطبة الآخرين من ذوي الثقافات المختلف،ة مشيراً إلى أن التسويق السياحي هو فن عظيم من اختيار دقيق لمحتوى وكلمات مناسبة ليجذب العقول والعيون.
ما هو مشروع التجلي الاعظم؟
“التجلي الأعظم فوق أرض السلام” هو عبارة عن مشروع تطويري بَحت، يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء.
يرتكز هذا المشروع على إعادة تخطيط المدينة بالكامل والحفاظ عليها كمحمية طبيعية، ذلك من خلال إبراز البُعد الجمالي والطابع البدوي التراثي لأهالي سانت كاترين؛ ناهيك عن وضع معايير التنمية المستدامة في الاعتبار عند تنفيذ أعمال التطوير.
أما شعار “تجلّي – TAJALLI” في حد ذاته، فهو كلمة عربية الأصل تشير إلى الظهور أو الخروج إلى النور؛ حيث قام الفريق التسويقي للمشروع باستخدام هذا الشعار لسببين:
- الأول: عكس القيمة الروحانية والطبيعية لمدينة سانت كاترين
- الثاني: جعله علامة تجارية لمنتجات الأسر البدوية المستخلصة من طبيعة سيناء
ما هي الأماكن المحيطة بموقع مشروع التجلي الأعظم؟
يقع مشروع التجلي الاعظم في المحيط القائم بين جبلي موسى وسانت كاترين، إذ يتميز هذا الموقع بقربه من عدة أماكن مهمة وذات صيت سياحي؛ على سبيل المثال:
- الكنيسة الأثرية
- دير سانت كاترين
- عيون موسى
- وادي الدير
ما هي الشركات القائمة على هذا المشروع؟ وكم تبلغ تكلفته الإجمالية؟
يتلقى هذا المشروع قدرًا عاليًا من الاهتمام والمتابعة، نتاج تكليفات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي؛ إذ تتم إدارة مشروع التجلي الاعظم من قبل مجموعة هيئات حكومية عُليا، وتلك المؤسسات هي:
- وزارة الإسكان والمرافق: الجهة المسئولة عن تنفيذ المشروع
- الجهاز المركزي للتعمير: الجهة المختصة بإدارة المشروع
- هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة: الجهة الممولة لمشروع سانت كاترين
أما عن تكلفة مشروع التجلي الأعظم في سيناء فقد بلغت ما يقرب من 4 مليارات جنيه، هذا كقيمة إجمالية لتنفيذ أولى المخططات التطويرية بمحافظة الجنوب.
ما هي مراحل تنفيذ مشروع التجلي الأعظم في سيناء؟
لم تخلُ مواقع العمل بالمشروع من زيارات المسؤولين المتواصلة لمتابعة التطورات؛ حيث استهل رئيس الإسكان عاصم الجزار زيارته الأولى للموقع بمؤتمرٍ صحفي أُعلن فيه عن مراحل تنفيذ مشروع التجلي الأعظم في سيناء.
علاوةً على ما سبق، يتكون التجلي الأعظم تباعًا من 14 عنصر لإتمام المرحلة الأولى من هذا المخطط الضخم؛ ألا وهم:
- إنشاء ساحة السلام
- إنشاء مركز زوار جديد
- إنشاء نزل بيئي جديد
- إنشاء فندق جبلي
- إنشاء مجمع إداري جديد
- إنشاء منطقة سياحية جديدة
- إنشاء منطقة سكنية جديدة
- إنشاء شبكة طرق ومرافق
- تطوير النزل البيئي القائم
- تطوير المنطقة السياحية
- تطوير مركز البلدة التراثية
- تطوير المنطقة البدوية
- تطوير منطقة وادي الدير
- دعم الغطاء النباتي للمنطقة بأشجار الزيتون