أعرب وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، عن قلقه بشأن احتمالية تعرض الريال البرازيلي لما وصفه بـ”هجوم المضاربة” وسط موجة بيع قاسية أثارتها المخاوف المالية المتزايدة.
وفي تصريحات صحفية أدلى بها في برازيليا الأربعاء، قال حداد: “قد نشهد هجمات مضاربة على العملة، لكن لا أريد التسرع في إصدار حكم بشأن ذلك، لأن وزارة المالية تعتمد على الأساسيات الاقتصادية”. وأضاف الوزير أنه يتوقع استقرار العملة في الفترة المقبلة.
وزير المالية البرازيلي يحذر من ‘هجمات مضاربة’ على الريال وسط تزايد المخاوف المالية
وشهد الريال البرازيلي تراجعًا ملحوظًا ليكون العملة الأسوأ أداءً على مستوى العالم خلال الجلسات الأربع الأخيرة، حيث انخفضت قيمته بنسبة تتجاوز 20% أمام الدولار الأمريكي هذا العام. وقد أرجع المستثمرون هذا الانخفاض إلى الشكوك المتزايدة حول قدرة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في معالجة العجز المالي المتزايد في البلاد.
بعد تصريحات الوزير، امتدت خسائر الريال لتصل إلى 1.3%، ليهبط إلى 6.19 ريال مقابل الدولار. كما شهدت أسعار المبادلة ارتفاعًا ملحوظًا بعد تراجعها في وقت سابق، وذلك عقب المزادات التي نظمتها الخزانة لشراء وبيع الأوراق المالية والسندات في محاولة للحد من تقلبات السوق.
وفي إطار هذه التطورات، تسعى الحكومة البرازيلية إلى الحصول على موافقة البرلمان بشأن مجموعة من التدابير التي تهدف إلى خفض الإنفاق بمقدار 70 مليار ريال برازيلي (ما يعادل 11.3 مليار دولار)، في محاولة لتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي للبلاد.