قال فارس بويز، وزير الخارجية اللبناني الأسبق، إن هناك عدة حلول لتهدئة الأوضاع في لبنان وإسرائيل مؤكدًا أنه يجب تنفيذ القرار رقم 1701 لمجلس الأمن الذي ينظم الحدود، أو انتظار تسويات أكبر على مستوى إعادة تحديد الحدود نهائيًا، لأن هناك خلافات عديدة على بعض المناطق منها مزارع شبعا وغيرها.
الحل الأسهل
وأضاف، خلال تصريحاته عبر فضائية “القاهرة الإخبارية“، أن الحل الأسهل هو العودة للالتزام بقرار مجلس الأمن، مشيرًا إلى أن نبيه بري رئيس المجلس النيابي اللبناني، وهو حليف المقاومة أعلن عن استعدادها لتنفيذ هذا القرار.
وأكد أن الوضع في الجنوب اللبناني مرتبط بالحرب في غزة، مشيرًا إلى أنه يرى أن الحل يكمن في مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن التي طرحها وهذا يفتح المجال لتهدئة الأوضاع في لبنان.
أبو شامة: تصعيد حكومة نتنياهو في جنوب لبنان نية مبيتة لإيقاف تنامي قدرات حزب الله
وفي سياق متصل، قال محمد مصطفى أبو شامة، الكاتب الصحفي، إن افتتاحية صحيفة الجارديان السبت، استرشدت بتصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بأن طرفي الحرب، وهما حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس لديهما رغبة حقيقية في الحرب، وهو ربما يكون صادقا في تحليله وقراءته، فهو يملك من الأدوات ما يؤهله لأن يقول ويؤكد هذا التصريح.
وأضاف «أبو شامة»، خلال مداخلة ببرنامج «الشرق الأوسط»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية أميمة تمام، أن كلا الطرفين، رغم أن وزير الخارجية لا يرغب في أن يشاهد أو تقوم حرب واسعة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لكن كلاهما مدفوع بشكل كبير بضغوط مختلفة لاتساع قواعد الاشتباك بينهما أو خرقها بشكل أو بآخر أو إسقاطها، والدخول فيما أكبر من ذلك سواء حرب محدودة أو متسعة حسبما ستثبته الأحداث أو تتبعه العملية العسكرية التي ستحدث.
حكومة بنيامين نتنياهو تريد تعكير صفو العلاقة
وأشار إلى أن كل طرف لديه ما يجعله مضطر لهذه الحرب، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد تعكير صفو العلاقة أو الاتفاقات التي يقال إنها تجرى ما بين إيران وأمريكا، لكن نتنياهو مدفوع بما هو أكبر من ذلك، وهي حالة الاضطرابات في شمال إسرائيل، والهجرة الواسعة، والضغوط من المستوطنين، والاشتراط القوي الذي وضعه حزب الله في ربط مساحتي القتال في غزة وفي الجنوب اللبناني.
وتابع: «تصعيد حكومة نتنياهو في جنوب لبنان نية مبيتة لإيقاف تنامي قدرات حزب الله، فهي قضية تؤرق إسرائيل، فتنامي قدرات حزب الله مسألة شديدة الخطورة».