الرياض – أون مصر: قال وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية، ماجد بن عبدالله القصبي، إن التبني العالمي المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في التجارة، وجعلها أكثر كفاءة وموثوقية وشفافية، وأن توظيف التقنيات المتقدمة والناشئة أعاد تشكيل التجارة المحلية والدولية، وسلوك المستهلكين، لافتاً إلى أن المملكة تواكب هذا التوجه بالإصلاحات الاقتصادية، وتحديث البنى التحتية، إضافة إلى تركيزها على التحول نحو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة.
وأضاف القصبي، خلال مشاركته في جلسة وزارية رفيعة المستوى عن “التجارة الإلكترونية” ضمن فعاليات “أسبوع الأونكتاد الرقمي.. تشكيل مستقبل الاقتصاد الرقمي”، الذي نظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في جنيف: “شهدنا تحولات شاملة قادتها الرؤية التي أطلقها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، واستثمرنا 25 مليار دولار خلال الأعوام الـ 6 الماضية في البنية التحتية الرقمية، لأننا نؤمن في المملكة أن هذه الاستثمار هو استعداد للمستقبل”.
وتابع: “على مر التاريخ لعبت التجارة دورا رئيسيا في تطور الحضارات، وخاصة اليوم أكثر من أي وقت مضى، حيث ساهم التحول الرقمي وجائحة كوفيد-19 في إعادة تشكيل التجارة العالمية، وسلوك المستهلكين، ويمكننا القول أن السرعة أصبحت عملة اليوم”.
وأكد القصبي، أن المملكة تعمل على تنويع الاقتصاد، وتعطي أولوية للقطاعات الجديدة والناشئة، وحققت خلال الفترة من 2016 إلى 2022م نمواً في صادراتها غير النفطية بلغ 77%، مشيرا إلى أن الارتفاع غير المسبوق لحجم التجارة الدولية، الذي بلغ في العام الماضي 7.7 تريليونات دولارجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منفتحة للغاية تجاهها.
وحول منظور المملكة إلى اتفاقيات التجارة الإقليمية، واتفاقيات التجارة الحرة أوضح وزير التجارة السعودي، أن منظمة التجارة العالمية منذ العام 2018 لم تتمكن من الفصل في النزاعات التجارية بين البلدان الأعضاء.
وبيّن القصبي، أن اتفاقيات التجارة الإقليمية والحرة تتمتع بمزايا، أبرزها سهولة عقدها، وتعزيزها للتجارة البينية، وتعزز أمن سلسلة التوريد، إلا أن القلق تجاهها له جانبين، الأول نابع من إيمان المملكة بضرورة وجود حوكمة تجارية عالمية تضمن التعددية، وسلامة الممارسات، والآخر، هو أن تكرس التوجه نحو الأقلمة في وقت يواجه فيه العالم تحديات عالمية مثل تغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وغيرها من القضايا التي تتطلب توافقاً عالمياً.
وشارك في الجلسة الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، ريبيكا جرينسبان، ووزير التجارة والصناعة في ترينيداد وتوباغو، باولا جوبي سكون، ووزير الدولة بوزارة التجارة في كمبوديا، راثا شيا، وسفيرة موريشيوس وممثل بعثتها الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف أوشا تشاندني دواركا كانابادي، ونائب الممثل الدائم لكوبا لدى الأمم المتحدة، يوسنير روميرو بوينتس، ونائب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية جوانا هيل، ورئيسة جمعية التجارة الإلكترونية في قيرغيزستان أيكانيش سابارالييفا، وأستاذ الاقتصاد الدولي جامعة لوسيرن البروفيسورة ميرا بوري.
يشار إلى أن وزير التجارة التقى على هامش فعاليات (أسبوع الأونكتاد) ممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) استعرض معهم مستجدات اتفاقية التعاون التي وقعها المركز الوطني للتنافسية في سبتمبر/ أيلول الماضي مع المنتدى لتسهيل وتنمية تجارة الخدمات في المملكة ورفع تنافسيتها في الأسواق العالمية، كما التقى أستاذ الاقتصاد في المعهد الدولي للتنمية الإدارية (IMD) البرفيسور ريتشارد بالدوين.
للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
ترشيحات:
قيمة التمويل الإسلامي بالسعودية تزيد 169 مليار ريال خلال 9 أشهر من 2023
الاحتياطي الأجنبي للسعودية يرتفع 11.6 مليار دولار خلال نوفمبر
وزير الصناعة: إنتاج نصف مليون أوقية ذهب بالسعودية خلال عام 2023
وزير الزراعة:إعلان برنامج الغذاء المبكر قريباً للتنبؤ بأي خلل للسلع الاستراتيجية
,