أجاب الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال حول: “هل يجوز التحري عند دفع الصدقة أو إطعام الطعام، خاصة أن هناك من يستحقون يقومون بالحصول على الصدقات؟”.
وأوضح عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الشريف، بحلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على فضائية” الناس”، اليوم الأربعاء: “لا تقلق خرجت من يدك ووقعت فى يد الله، أنت لست مسئولا، وهناك حديثا فى الصحيح، عَنْ أبي هُريْرَةَ أنَّ رسُول اللَّه ﷺ قَال: قَال رَجُلٌ لأتَصدقَنَّ بِصَدقَةِ، فَخَرجَ بِصَدقَته، فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فَأصْبحُوا يتَحدَّثُونَ: تَصَدِّقَ الليلة علَى سارِقٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لأتَصَدَّقَنَّ بِصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يدِ زانيةٍ، فَأصْبَحُوا يتَحدَّثُونَ تُصُدِّق اللَّيْلَةَ عَلَى زَانِيَةٍ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى زانِيَةٍ؟، لأتَصَدَّقَنَّ بِصدقة، فَخَرَجَ بِصَدقَتِهِ، فَوَضَعهَا في يَدِ غَنِي، فأصْبَحُوا يتَحدَّثونَ: تُصُدِّقَ علَى غَنِيٍّ، فَقَالَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ علَى سارِقٍ، وعَلَى زَانِيةٍ، وعلَى غَنِي، فَأتِي فَقِيل لَهُ: أمَّا صدَقَتُكَ علَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أنْ يَسْتِعفَّ عنْ سرِقَتِهِ، وأمَّا الزَّانِيةُ فَلَعلَّهَا تَسْتَعِفَّ عَنْ زِنَاهَا، وأمَّا الْغنِيُّ فَلَعلَّهُ أنْ يعْتَبِر، فَيُنْفِقَ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ.
وأضاف: “لا تقلق، حدودك التحري على قدر المستطاع ولا تعطل نفسك، ففي الحديث وقعت فى يد زانية أو سارق أو غني ممن يتربحون من التسول، فالصدقة محسوبة على النية”.
هل تجوز الصدقة على الخالة؟
أجاب الدكتور محمد الجندي، عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر الشريف، على سؤال متصلة حول: “خالتها فقيرة وزوجها متوفي ولديها ظروف خاصة فهل يجوز عليها الصدقة؟”.
وأوضح: “هناك بعض الأقارب لا تجوز عليهم الصدقة لأنى ملزم بالإنفاق عليهم، منهم الأبناء والزوجة والأب والأم، أما هناك أقارب تجوز عليهم الصدقة ومنهم الخالة والعمة والأخ والأخت”.
وتابع: “من يخرج الصدقة للأقربون له أجران أجر الصدقة وأجر صلة الرحم، لأن هذا يصنع نوع من المودة بين الأرحام”.