أون مصر- تصوير أحمد أبو القاسم
قررت محكمة جنايات المنصورة، تأجيل محاكمة مدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب الثانوى في الدقهلية وتقطيع جثته لجلسة 21 ابريل لانتداب محامي للمتهم.
من جانبه أعلن عبدالله البلتاجي، محامي مُدرس الفيزياء المتهم ؛ تنحيه عن الدفاع عن المتهم، موضحاً بانه قبل بدء الجلسة الأولى للمحاكمة، إنه وافق على تولي القضية بعد تواصل أسرة المتهم معه، وأخبروه بأنه يعاني من مرض نفسي يدعى “القمار القهري” وارتكب الجريمة دون وعي تحت تأثير المرض.
وأضاف المحامى ؛ أنه تواصل مع عدد من الأطباء النفسيين داخل وخارج مصر، لمعرفة ملابسات المرض، ومدى تأثيره على إدراك الشخص، وتبين أنه لا يذهب العقل مثلما ادعت أسرة المتهم، ولا يؤثر على أفعال الشخص المصاب به.
أقوال المتهم أمام المحكمة
أمام المحكمة أكد مدرس الفيزياء المتهم بقتل طالب الدقهلية بانه هو من ارتكب الجريمة بنفسه دون أي شريك معه، وانتظر الجزاء المناسب من هيئة المحكمة .
وسمح قاضى محكمة جنايات المنصورة بخروج المتهم من قفص الاتهام لسماع الى أقواله فى الجريمة والذى اعترف بارتكابها .
وقال المتهم بعد استخراجه من قفص الاتهام: “أنا لسه طالب في كلية التربية قسم فيزياء وكنت مأجل مادة علشان التجنيد بس اشتغلت مدرس فيزياء في البلد وكنت بدي دروس”.
وأضاف: أنا قتلت إيهاب ومعترف بارتكاب جريمتي وجاهز أنال عقابي.. ملوش لازمة تأجل عشان مفيش محامي”.
وأكد المتهم أنه ارتكب الجريمة بمفرده دون أن يعاونه أحد، وذلك من أجل مساومة أسرة المجني عليه لسداد ديونه نتيجة ممارسة القمار الإلكتروني.
وبسؤاله عن محامي أجاب بأنه لا داعي لوجوده لأنه يعلم ما ارتكبه من إثم، مطالبا الناس أن لا يأخذوا أسرته بما ارتكبه كونه الوحيد المسؤول عن فعلته.
وقال: “الندم شعور داخلي شعرت به بعد ارتكاب الجريمة وعاوز أخد جزائي وده عدل ربنا.. عدل ربنا لازم يحصل وده جزائي بعد ما أخطأت في حق نفسي وأهلي وقتلت إيهاب”
مواجهة مباشرة لأول مرة
وظهر المدرس القاتل للمرة الأولى فى مواجهة مباشرة مع أسرة الطالب الضحية.
ووصلت أسرة الطالب إيهاب أشرف لمحكمة جنايات المنصورة لحضور أولى جلسات محكمة مدرس الفيزياء المتهم بقتله وتقطيع جثمانه إلى 3 أجزاء بمركز الستاموني في محافظة الدقهلية، وسط حالة من الحزن الشديد للأسرة. ولأول مرة منذ ارتكاب الجريمة، تواجه أسرة الطالب إيهاب أشرف عبد العزيز، المتهم وجها لوجه خلال أولى جلسات محاكمته.
وكان المستشار محمد هاشم، المحامي العام لنيابة شمال المنصورة الكلية، أحال المتهم “محمد.ع.ع” 25 عامًا، طالب بكلية التربية قسم فيزياء جامعة المنصورة، لأنه في يوم 13 فبراير الماضي بدائرة مركز الستاموني، قتل المجني عليه إيهاب أشرف عبد العزيز عبد الوهاب، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن عقد العزم وبيت النية على إزهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاح أبيض سكين، وتحين تواجد المجني عليه لديه لتلقي مادة علمية.
جريمة بشعة بتفاصيلها
تعود تفاصيل الواقعة بتلقي مركز شرطة الستاموني بمديرية أمن الدقهلية بلاغا من (تاجر أدوات منزلية- مقيم بدائرة المركز) بتغيب نجله (طالب – مقيم بذات العنوان) عقب خروجه من المنزل لتلقي دروس تعليمية بإحدى القرى المجاورة، وعقب محاولة الاتصال على هاتفه أجاب شخص “مجهول” وقرر بتواجد المتغيب رفقته وطلب مبلغ مالي نظير إطلاق سراحه.
وفي وقت لاحق تبلغ للأجهزة الأمنية من بعض أهالي إحدى القرى بدائرة المركز بالعثور على جوال بلاستيكي مُلقى بأحد الأراضي الزراعية بداخله جزء من جثمان المجني عليه.
وتم تشكيل فريق بحث جنائي بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن الدقهلية، أسفرت جهوده عن تحديد مرتكب الواقعة (مدرس – مقيم بذات القرية).
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقيامه بقتل المجني عليه باستخدام “سكين” ومطالبة أهليته بمبلغ مالي.
كما أرشد عن باقي أجزاء الجثمان بأحد المصارف المائية بدائرة المركز، وأضاف بتخلصه من متعلقات المجني عليه بإلقائها بأحد المجاري المائية وتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.
موقف النيابة العامة
وفي سياق متصل، أصدرت النيابة العامة بيانا في واقعة طالب الدقهلية وذلك في القضية رقم 1041 لسنة 2024 جنح الستاموني.
حيث كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من مركز شرطة الستاموني بتاريخ 14/2/2024 الساعة السادسة مســاًء بالعثور على نصف سفلي لجسم آدمي غير معلوم، وتم نقله بمعرفة الأهالي إلى مستشفى بلقاس العام؛ فانتقلت النيابة لمعاينة مسرح الواقعة والذي تبين أنه أرض زراعية مغمورة بالمياه وقامت بمناظرة النصف السفلي للجثمان.
واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والد المجني عليه والذي قرر بأن الجثمان لنجله، وأضاف أن نجله كان قد توجه لتلقي درس في مادة علمية على يد أحد الأشخاص وبالاتصال على هاتفه المحمول أكثر من مرة لم يتجاوب، وفي المرة الأخيرة جاوبه مجهول وأخبره بقيامه بخطف نجله وطلب مبلغ فدية مائة ألف جنيه.
وتوصلت التحريات إلى مرتكب الواقعة والذي تبين أنه طالب جامعي كان يعطي المجني عليه درسًا خاصًا، فتم ضبطه وعرضه على النيابة العامة وباستجوابه أقر تفصيلًا بارتكاب الواقعة بغية طلب فدية من أهلية الطفل لمروره بضائقة مالية.