من بوابة “التيك توك” وما يشبهه من تطبيقات ومواقع التواصل الاجتماعي، عبر العديد من الحالمين بالشهرة والوصول إلى اهتمام الجمهور، وبعد التكبيس والـ Share ومصطلحات غريبة عرف هؤلاء بمن امتهنوا الوظيفة العصرية “التيك توكر” طريقهم إلى الأعمال الفنية سواء في الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية.
وجعلهم هذا الظهور في منافسة موازية لمواهب شابة تعبت كثيرا في مشوارها ودرست التمثيل في الأكاديميات المختلفة، من أجل تحقيق ذاتهم، لكنهم فوجئوا بذلك المنافس القادم من عالم اللايكات، وتلك الظاهرة الغريبة لحقتها انتقادات عديدة، بسبب التأثير الواضح للبلوجرز والتيك توكرز علي المتابعين.
وأصبحت تلك الفئة المصدر الأساسي لتقديم الإعلانات المختلفة للمنتجات، وبالتالي أصبح لهما جمهور كبير على السوشيال ميديا يثق في آرائهم ويتابعهم بشكل كبير سواء في اللايفات أو المقاطع التي تنتشر بسرعة البرق.
وحينما يظهر أحد من البلوجر والتيك توكر في الأحداث والفعاليات الفنية أو بمجرد مرورهما من الشارع يلتف الجمهور حولهما بطريقة تستفز البعض ممن لديه موهبة حقيقية لكنه لا يجد من يسانده، وحينما يظهرون على شاشات التلفاز يحققون مشاهدات بالملايين ويتربح الكثير من وراء ظهورهما الذي لا ربما من وجهة نظر البعض لا يحمل أي فائدة.
وأصبح تواجد تلك الفئة أساسية لأي عمل فني من أجل زيادة الإقبال عليه أو الترويج له، ومن هنا حدثت الفجوة بضعف المشاركة من بعض الفنانين في الأعمال الفنية مما جعلهما يلجؤون أيضا لعبور نفس الطريق من أجل تحقيق الشهرة وإعادة البريق لهم من جديد.
ورغم الوقفة القوية لنقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي، في وجه هذه الظاهرة التي جعلته يقرر فرض غرامات مالية كبيرة من أجل الحفاظ على مصلحة الممثلين وأعضاء النقابة، إلا أن بعض المنتجين يستغلون التيك توكرز من أجل الترويج لأعمالهم.
وفي النهاية.. أطرح عليكم قراء موقع أون مصر الأعزاء سؤالا أين سيصل بنا المطاف بسبب تلك الظاهرة؟