العربية – وكالات
أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الخميس أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات جنود محتجزين في غزة أن إسرائيل تستعد لدخول رفح ولن تترك أحدا من جنودها هناك.
ونقلت الصحيفة عن بيان لمكتب نتنياهو قوله إن الضغط العسكري فقط هو الذي سيضمن تحرير المحتجزين.
وأوضح “استمرار الضغط العسكري، الذي نمارسه وسنظل نقوم به، هو ما يضمن عودة الجميع”.
ويتمسك نتنياهو بخطة غزو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، غير مهتم بعاصفة الرفض الدولي والانتقادات والتوترات حتى مع أميركا الحليف الأوثق لإسرائيل.
وتحاول الولايات المتحدة منذ أسابيع إثناء إسرائيل عن دخول رفح براً، وقد دعتها مؤخراً إلى بحث خطط بديلة، قد تتضمن اجتياحاً محدوداً لبعض المناطق، شرط تأمين ملاذات للمدنيين النازحين. إلا أن نتنياهو أكد أنه ماض بعمليته هذه سواء مع موافقة واشنطن أو من دونها.
إسرائيل تعلن قتل رعد ثابت
وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه قتل مسؤولا كبيرا في حركة حماس في مجمع الشفاء الطبي في غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش دانييل هاغاري إن القوات الإسرائيلية قتلت رعد ثابت وهو مسؤول هيئة الإمدادات والأفراد في حماس، وفق ما نقلته صحيفة (جيروزاليم بوست).
يأتى هذا التطور بعد يومين من إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان، الثلاثاء، أنه قتل القيادي في حركة “حماس” مروان عيسى، في غارة تم تنفيذها قبل أسبوعين في غزة.
ووصف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مروان عيسى بأنه “الشخصية رقم 3 في حماس”، زاعماً أنه من بين مخططي هجوم 7 أكتوبر الذي شنته “حماس” داخل إسرائيل.
وأضاف المتحدث أنه تم قتل قيادي آخر في “حماس” خلال هذه الغارة، وهو غازي أبو طماعة، معتبراً أنه كان قائداً لـ”لواء مخيمات الوسطى” في “حماس”، قبل أن يشغل منصب المسؤول عن الوسائل القتالية والمشتريات لدى الحركة بكافة منظوماتها.
فيما قال القيادي بحماس عزت الرشق إن إعلان إسرائيل عن اغتيال مروان عيسى محاولة لتغطية أزمات نتنياهو، والحركة لا تثق بالرواية الإسرائيلية.
يذكر أن إسرائيل أعلنت استهداف قيادات حماس منذ أمر رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو، وكالات الاستخبارات بوضع خطط لقائمة الاغتيالات، شملت أسماء بارزة مثل قائد الجناح العسكري محمد الضيف وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار اللذين يُعتقد أنهما خططا لهجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول، ويعتقد أنهما المسؤولان رقم 1و2 اللذان قصدهما نتنياهو سابقاً في خطاباته.
العدل الدولية: المجاعة ظهرت بالفعل في غزة
فيما أمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل اليوم الخميس بالإجماع باتخاذ كل الإجراءات الضرورية والفاعلة لضمان دخول إمدادات الغذاء الأساسية لسكان غزة دون تأخير.
وقالت المحكمة إن الفلسطينيين في غزة يواجهون ظروف حياة صعبة في ظل انتشار المجاعة.
المجاعة ظهرت بالفعل
وقال القضاة: “تلاحظ المحكمة أن الفلسطينيين في غزة لم يعودوا يواجهون فقط خطر المجاعة.. بل إن هذه المجاعة قد ظهرت بالفعل”.
وطلبت جنوب إفريقيا هذه الإجراءات الجديدة كجزء من قضيتها المستمرة التي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
ويعيش قطاع غزة الخميس على وقع الغارات الجوية والقصف والمعارك بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين التي خلفت عشرات القتلى بحسب حركة حماس، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح.
وفي ظل الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار وتدمير البنية التحتية في القطاع البالغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، تكرر الأمم المتحدة أن المجاعة “أقرب أن تكون حقيقة واقعة في شمال غزة”، محذرة من إن النظام الصحي ينهار “بسبب استمرار الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول” إلى مختلف المناطق.