قال الدكتور وليد العويمر، أستاذ العلاقات الدولية، إن روسيا تحاول أن توجد لها موطأ قدم في القرن الأفريقي تحديدا وتحاول أن تزاحم الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، خصوصا أن هذه الدول الآن يلاحظ مدى الدعم الذي لا يزال حتى الآن مستمرا لأوكرانيا، وبالتالي هذه من أدوات الضغط التي تستخدمها روسيا من أجل أن تخفف الضغوط عليها في أوكرانيا.
وأضاف “العويمر”، خلال مدخلة على قناة “القاهرة الإخبارية”، أنه بعد العملية الانتحارية أو العسكرية التي قام بها الجنود والذين حسبوا على أوكرانيا، وبالتالي روسيا تحاول قدر المستطاع أن تضيق على الولايات المتحدة خاصة في المناطق التي تعتقد روسيا أن لها موطئ قدم فيها وقبول، وهي منطقة القرن الأفريقي بالتعاون مع الصين وإيران.
وأشار إلى أن أي مناورات عسكرية روسية مع هذه الدول في منطقة القرن الأفريقي تصب في مصلحة الصين، والتي تنظر للقارة الأفريقية على أنها مخزون استراتيجي كسوق ومنتجات مواد أولوية، بجانب إيران التي لديها أطماع في التمدد بالقارة الأفريقية.
صلاح حليمة: مناورات روسيا العسكرية في البحر الأحمر تعكس مدى أهمية المنطقة إقليميا
قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن منطقة البحر الأحمر استراتيجية، ويدور عليها صراع وتنافس تاريخي ومستحدث، وفي الفترة الماضية كان هناك نوع من السيطرة والهيمنة من جانب التوجهات الغربية،
وأضاف “حليمة”، خلال مدخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، أنه في الوقت الراهن هناك صراع وتنافس إقليمي ودولي سواء من المعسكر الغربي أو المتحالف أو المتعاون فيما بينه مثل روسيا والصين بصفة خاصة وإيران وتركيا ربما في مرحلة تالية فضلا عن قوى إقليمية ظهرت على الساحة من بينها السعودية.
وأشار إلى أنه لا شك أن المناورات التي جرت ما بين إيران وروسيا تعكس اهتماما بصفة عامة بمنطقة البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية فيما يتعلق بالتجارة في البحر الأحمر، وبالمصالح الاقتصادية المتنامية في هذه المنطقة فيما يتعلق بمنطقة القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ثم المنطقة العربية، خاصة أن الأمن بالبحر الأحمر مرتبط أيضا بالخليج.
ولفت أن روسيا في الأساس تبحث عن ميناء أو قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، وكان هناك رغبة بأن يكون في السودان أو أريتريا لرعاية مصالحها وتأمينها في ظل تطورات المنطقة.