قررت محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، اليوم الثلاثاء، تأجيل عاشر جلسات محاكمة سيدة فاقوس المتهمة بقتل ابنها الطفل وأكل أجزاء من جثمانه بعد طهيه داخل منزلها في نطاق مركز شرطة فاقوس، وذلك إلى جلسة غدٍ الأربعاء لاستكمال سماع المرافعة النيابة .
وفجرت المتهمة بقتله وتقطيع ابنها فى الشرقية أمام هيئة المحكمة بانها آخر مرة مش هعمل كدا تانى أنا كنت واعي اثناء ارتكاب الجريمة
واضافت المتهمة بانها مصيبه كبيرة فوق دماغى.. ومكنتش عايزة عمل كدا فى ابنى واشارت فى حديثها امام هيئة المحكمة بان والد الضحية كانت بيخانق معايا عشان ابنه بيعمل مشاكل مع الجيران
واقسم المتهمة للهيئة المحكمة قائلة : والله العظيم غلطة انى قطعت جثه ابنى لأجزاء ، بس أبوة زهقنى فيه وهو لى مل قلبى من ناحية الطفل وأنا كنت فى كامل وعى اثناء تنفيذ الجريمة “.
من جانبه فجر محامى أسرة المجنى عليه فى قضية سيدة فاقوس بان المتهم اعترفت امام القاضى فى جلسة اليوم بانها قتلت ابنها واقدمت على تقطيع جثته انتقاماً من والده لكثرة الشكوى منه .
واستمعت هيئة محكمة جنايات الزقازيق إلى مرافعة النيابة العامة في القضية، حيث طالب ممثل النيابة العامة خلال المرافعة بـ توقيع أقصى وأشد العقوبة، وهي الإعدام شنقًا، لـ المتهمة قاتلة طفلها، مؤكدًا على أن المتهمة قد ارتكبت جريمتها وهي في كامل وعيها، في إشارة إلى أن الجريمة من أبشع الجرائم في تاريخ البشرية.
وسردت المرافعة تفاصيل وكواليس الجريمة وما دار في مسرح الجريمة داخل منزل المتهمة مساء يوم الأربعاء 26 أبريل الماضي، في غشارة إلى توجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار للمتهمة.
وقال ممثل النيابة العامة في مرافعته أمام المحكمة في جلسة محاكمة قاتلة ابنها في الشرقية والمعروفة إعلاميا بسيدة فاقوس، إن المتهمة نشأت في أسرة متوسطة الحال، وأقامت بينهم حتى بلغت 29 عامًا، وقررت أن تنجب لها طفلا يكون لها سندا وعونا كعادة نساء قريتها، تتمتع معه بالأمان بما تمنحه له من عطف وحنان، وألحت على زوجها أن ينتقل معها وسكن في مسكن بمسقط رأسها، رفقة شقيقها وزوجته ومع طفلها التي أحبته حبًا شديدًا.
وقد دفعها حبها لطفلها الذي تعبت في إنجابه إلى حجبه عن كل الناس، وخافت أن تحرم منه ولو لبعض الوقت، فحبته حتى عن أقرب المقربين إليه، حتى عن جدته لأمه وأبيه، وحتى عن والده، الذي من حقه أن يرى ابنه، فذلك حق لا يجوز أن يُسلب من أحد، فانتقلت بولدها إلى مسكن مهجور ملاصق لمنزل أسرتها لم نرَ فيه مظهرا واحدا لحياة كريمة، لذلك الطفل أو المتهمة، فالمنزل المهجور خلا من أبسط وسائل المعيشة، فقبلت لها ولابنها العيش فيه رغبة منها في حجب ابنها عن الناس.
وظنت المتهمة أنها ستمنع الطفل عن الاحتكاك بأي بشر سواها، انظروا إليها وهي يعلو صراخها حين تبصر الأطفال يقتربون من ابنها، وتدّعي لنفسها أنها بذلك تحميه، حين كانت أفعالها تهدم حياته، وتحرمه من أبسط حقوقه وهي حياة كريمة ومشاعر سوية.
تعود تفاصيل الحكاية عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا يتهم ربة منزل تُدعى هناء محمد حسن، مقيمة في قرية كفر أبو شلبي التابعة لدائرة مركز شرطة فاقوس، بـ إنهاء حياة ولدها الطفل سعد محمد سعد، 5 سنوات، وذلك داخل المنزل الذي كانت تعيش فيه المتهمة وابنها على أطراف قرية كفر أبو شلبي بدائرة مركز شرطة فاقوس.
ودلت التحريات على أن المتهمة قد أنهت حياة ولدها الطفل وقطعت جثته إلى أشلاء وطهت بعضًا منها وأكلته.
جرى ضبط المتهمة، فيما تم نقل أشلاء جثة الطفل إلى مشرحة مستشفى الأحرار التعليمي في مدينة الزقازيق والتحفظ عليها تحت تصرف جهات التحقيق، التي قررت انتداب الطب الشرعي لتشريح أشلاء الجثة وبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها، وأمرت بـ إحالة المتهمة محبوسة إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق.