أون مصر
تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني وإشراف الدكتور هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية نظم المجلس أمسية ثقافية بعنوان “مصر- بنجلاديش”.
أدار الأمسية الدكتور هشام عزمي وبدأها بكلمته التي قال فيها إن تلك المبادرة التي انطلقت من قطاع العلاقات الثقافية الخارجية واحتضنها المجلس الأعلى للثقافة وترعاها وزارة الثقافة وتم التنسيق فيها مع وزارة الخارجية، تؤكد أن مصر كانت وستظل تنظر إلى علاقاتها الثقافية بدول العالم المختلفة باعتبارها قيمة في حد ذاتها، وأن العلاقات الثقافية في مجملها هي قيمة مضافة للثقافة الإنسانية.
وأضاف أن تلك المبادرة جاءت بعد فترة توقف استمرت لظروف مختلفة، وأنها تهدف إلى إلقاء الضوء على الجوانب الثقافية للعلاقات القائمة بين مصر وشعوب العالم المختلفة، وذلك من خلال استضافة سفراء تلك الدول للتعريف بثقافة دولهم، وكذلك مجموعة من الضيوف المهتمين بثقافة هذه الدول للتركيز على العلاقات والروابط الثقافية التي جمعتهما بمصر على مدار التاريخ.
و استعرضت السفيرة السيدة “سمينا ناز ” سفيرة بنجلاديش لدى مصر، وقالت إن هذا الحدث يتزامن مع اليوم العالمي للغه الأم نحتفل بيوم 21 فبراير من كل عام لإحياء ذكرى النضال والتضحيات الفريدة التي قدموها لإرساء حق لغتهم الأم البنغالية، فهم كما قالت يفتخرون بكونهم الأمة الوحيدة في العالم التي قدمت تضحيات جسيمة من خلال التضحية بالدماء والأرواح لحماية حقوقهم في التحدث بلغتهم البنغالية سنة 1952 وذكرت عددًا من البنغاليين في كل العصور، وأطلقت عليهم شهداء حركتهم اللغوية البواسل, وعن حركة اللغة في بنجلاديش قالت إن اللغة تعد مصدرًا للإلهام في النضال من أجل الاستقلال والحرية وكرامة اللغة، فاللغة الأم هي الأهم لكل دولة في العالم.
وقالت إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة” اليونسكو” اعتبرت اليوم العالمي للغة الأم في 17 نوفمبر 1999، واعتبارًا من 21 فبراير سنة 2000 تم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره اليوم العالمي للغة الأم في جميع أنحاء العالم ، وعن العلاقات المصرية ببنجلاديش وصفتها بأنها ممتازة تقوم على القيم المشتركة والصداقة والتعاون المتبادل، فمصر كما قالت هي صديق قديم، ومصر من أوائل الدول العربية التي اعترفت ببنجلاديش عام 1973، وكانت هذه لفتة أظهرتها مصر في وقت كانت فيه الحاجة ماسة إلى ذلك.
وعن المهرجانات هناك قالت إن لديهم سلسلة من المهرجانات فيحتفل المسلمون هناك بعيد الفطر وعيد الأضحى وغيرهما من الأعياد والطقوس، كذلك يحتفل الهندوس بمهرجاناتهم ويحتفل المسيحيون كذلك بعيد الميلاد.
وعن التراث الأدبي هناك قالت إن تراث بنجلاديش تراث غني، فالأدب البنغالي يبلغ عمره حوالي آلاف السنين ومن رواد الأدب البنغالي كما ذكرت “ربندرانات طاغور” الحائز على جائزة نوبل, كما ذكرت عددًا من الأسماء الذين يمثلون أقطاب الأدب المغولي.
تضمنت الأمسية معرضًا للفن التشكيلي في بهو المجلس الأعلى للثقافة بعنوان “مصر في عيون أطفال بنجلاديش”، والذي نظمه المركز القومي لثقافة الطفل برئاسة الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف.