قال صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن منطقة البحر الأحمر مليئة بالقواعد العسكرية الثابتة والمتحركة، فهناك في جيبوتي على سبيل المثال العديد من القواعد العسكرية الثابتة لدول كثيرة مثل الصين والولايات المتحدة واليابان والسعودية والاتحاد الأوروبي، وهناك أساطيل متحركة سواء كانت للولايات المتحدة أو الصين، بجانب أيضا أساطيل مصرية بحكم الموقع الجغرافي.
عدد ضخم من القواعد العسكرية
وأضاف “حليمة”، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن هذا العدد الضخم من القواعد العسكرية، بغض النظر عن الأهداف والدوافع الرئيسية التي أوجدت هذه القواعد، يظل مرهونا بأن وجود مثل هذه القواعد بمثل هذه الضخامة والنوعية قد يحدث مزيد من التوتر حتى ولو كان على سبيل استخدام هذه القواعد في غير الأهداف التي انشأت من أجلها.
وأوضح أن البحر الأحمر منطقة استراتيجية في غاية الأهمية بحكم أنها ممر تجاري يمر فيه ما يقرب من حوالي 13 – 15% من التجارة العالمية، والتصعيد في السابق كان إما بسبب مواجهة الإرهاب أو القرصنة.
ولفت أن هناك الآن مشهد آخر جديد يزيد من حدة التصعيد، وهو العدوان الإسرائيلي على غزة، ما الجانب الغربي لاتخاذ رد فعل في مواجهة النشاط الحوثي كان عبر إنشاء “حارس الازدهار”.
هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وتعامل الغرب معها.. وزير الخارجية المصري الأسبق يكشف التفاصيل
قال محسن الشوبكي، خبير أمني واستراتيجي، إن هناك ارتباطا واضحا فيما يتعلق بالتصعيد بين حزب الله وإسرائيل من جهة، وفيما يتعلق بالرسائل التي وجهها الحوثي باستهداف بحر العرب والبحر المتوسط بعدة قذائف، نتيجة توسع وإعطاء رسالة لتل أبيب وواشنطن بأن هناك وحدة ساحات فيما يتعلق بوكلاء إيران على وجه التقريب.
تحالف بين المقاومة الإسلامية العراقية والحوثيين
وأضاف “الشوبكي”، خلال مداخلة ببرنامج “مطروح للنقاش”، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، المذاع على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الهدف الاستراتيجي المعلن، بغض النظر عما سيتم إعلانه أو استهدافه، بأن الحوثيين طوروا من آلية مرحلتهم الرابعة، وهناك تحالف بين المقاومة الإسلامية العراقية والحوثيين فيما يتعلق باستهداف مواقع في البحر المتوسط أو الجولان، وقد يكون توزيعا للأدوار.
وأوضح أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما الدولتان الوحيدتان التي استهدفت الحوثيين وقواعده في كل أنحاء اليمن، لكن فشلوا حتى الآن لتحقيق أي تشبيك مع حلفاء محتملين سواء إقليميون أو آخرون باعتبار أن الهدف الرئيس في “حارس الازدهار” هو حماية إسرائيل وليس فقط حماية الملاحة البحرية.