استمعت محكمة جنايات الإرهاب المنعقدة بمركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، إلى مرافعة نيابة أمن الدولة العليا فى قضية محاكمة داعشي شبين القناطر قتل أمين شرطة وأصاب آخرين.
وقال المستشار محمد الجرف رئيس نيابة أمن الدولة العليا ، وقائع القضية، ارتسمت ملامحها الدميمة في سلسال من الفجور والمجون العقائدي، سلسال من الترويع والتكفير، قتل وذبح بلا شفقة أو ضمير، قضية إزهاق النفس البشرية، وإنكار الحق في الحياة للضحية.
وأضاف ممثل النيابة خلال المرافعة أمام هيئة المحكمة؛ المتهم متأسلم نصب نفسه إله، يهب الحق في الحياة لمن يشاء، فهذا كافر يقتل، وذاك شرطي لا يطبق شريعته فيذبح، فسعى في الأرض فسادا، يحرق الأخضر واليابس، يقتل الشرطي وغيره.
وأوضح ممثل النيابة، لا فرق بينهما، فكلاهما كافر بشريعته، كلاهما لافظ لأفكاره المشوهة.
وطالب ممثل النيابة، بتطبيق عقوبة الإعدام على المتهم جزاء ما ارتكبه من جرائم.
من جانبه طالب دفاع المتهم تأجيل القضية للاستعداد للمرافعة.
وقررت هيئة المحكمة برئاسة المستشار سامح عبدالحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار عبد الرحمن صفوت الحسيني، والمستشار ياسر عكاشة المتناوي والمستشار محمد رزق مرعي، تاجيل نظر القضية لجلسة غداً الاثنين 27 مايو.
تفاصيل إحالة داعشي شبين القناطر
كانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت المتهم لمحاكمته فى ضوء الجرائم المثبته ضده ، ومن بينها قتل المجني عليه “عمر عبدالعزيز محمد عبدالعزيز الطنطاوي” عمدًا بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روح من يُقابله من رجال الشرطة المعينين خدمة بمحيط مركز شرطة شبين القناطر بدعوى عدم تطبيقهم للشريعة الإسلامية، معدًا لذلك الغرض سلاحًا أبيض “سكين” وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر، وما أن ظفر بأحدهم حتى ذبحه قاصدًا قتله، وهم بالفرار إلا أن ملاحقة المتوفى له حالت دون ذلك، فنحر علقه بسلاحه قاصدًا إزهاق روحه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية المرفق بالأوراق والتي أودت بحياته.
واقترنت الجناية بجنايتين آخرتين وهما أنه في ذات الزمان والمكان سالفي البيان، أولًا: شرع في قتل المجني عليه “رجب متولي إبراهيم عرب” عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على إزهاق روحه وأي من أفراد الشرطة لقناعته بكفرهم وفرضية قتلهم واستباحة دمائهم، وأعد لذلك الغرض سلاحه الأبيض وتوجه إلى مركز الشرطة، وما أن أبصر المجني عليه حتى كمن بجواره متربصًا غفلته وعاجله بنحره قاصدًا إزهاق روحه تنفيذًا لغرض إرهابي؛ فأحدث إصابته الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.
الشروع في القتل
ثانيًا: شرع في قتل المجني عليه “سعد صلاح محمد كامل أحمد” عمدًا، بأن بيت نيته وعقد عزمه على إزهاق روح أي من أفراد الشرطة، وأعد لغرضه سلاحه المنوه عنه سلفًا، وتوجه إلى مركز شرطة شبين القناطر ونخر أحد الأفراد القائمين على تأمينه، وهم بالقرار فلاحقه المجني عليه لضبطه إلا أنه تعدى عليه مستخدمًا سكينة قاصدًا إزهاق روحه للحيلولة دون ضبطه، فأحدث إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي المرفق بالأوراق، وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو مداركة المجني عليه بالعلاج.