أون مصر
قال رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إن أصول مصر من عقارات وشركات للاستثمار وليست للبيع، وأن الاقتصاد المصري يشهد حاليا مرحلة تصحيح مسار، موضحا أن الصفقة الكبرى التي جرى توقيعها اليوم تمثل شراكة عظمى بين مصر والإمارات تتمثل بمشروع رأس الحكمة التي ستتحول إلى مدينة عالمية.
وأضاف رئيس الوزراء خلال مؤتمر إعلان الحكومة تفاصيل الصفقة الكبرى مساء اليوم الجمعة بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، أن المشروع يضم مجتمعات متكاملة ومطارا دوليا، وهو جزء من رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الساجل الشمالي بمجتمعات عمرانية متكاملة، مشددا على وجود شراكات استثمارية ناجحة مع الدول في استثمار الأصول لغرض التنمية وخلق فرص العمل، وليس بيعها.
ونوه مدبولي إلى أن مشروع رأس الحكمة هو أضخم شراكة استثمارية في تاريخ مصر، مؤكدا نقل أهالي المناطق المستهدفة إلى تجمعات جديدة تضمن استفادتهم من المشروع.
وأكد مدبولي أن حجم التدفق السياحي على منطقة رأس الحكمة سيتجاوز 8 ملايين سائح سنويا، لافتا إلى أن الدولة المصرية منفتحة تماما على الاستثمار الأجنبي المناسب وترحب بشراكات في مشروعات مماثلة، وأن مصر على وشك الانتهاء من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن عقد توفير قرض دولاري جديد.
تفاصيل الصفقة الكبرى
وشهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى اليوم الجمعة توقيع الصفقة الكبرى بين دولتي مصر والإمارات العربية المتحدة وتشمل مشروعات عمرانية متكاملة على مساحة 170.8 مليون متر مربع بمنطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي.
وقع الإتفاق من الجانبين الدكتور عاصم الجوار وزير الإسكان المصري والدكتور محمد السويدي وزير الإسكان الإماراتي. وبموجب الصفقة تكون هيئة المجتمعات العمرانية وشركة أبو ظبي القابضة قائمتين على المشروع، وتنشأ شركة رأس الحكمة كمطور أم للمشروع.
يضخ المشروع لمصر 35 مليار دولار خلال شهرين من التوقيع، مع إلتزام الدولة ببتعويض نقدي وعيني عادل للأهالي على مساحات من الأراضي المخصصة له، فيما تتنازل الإمارات عن قيمة ودائعها المتراكمة لدى البنك المركزي المصري، بينما تحصل مصر على 15 مليار دولار من صفقة المشروع خلال أسبوع ومبلغ 20 مليار أخرى خلال شهرين، وتبلغ أرباحها 35 % من قيمتة المشروع.
مشروعات عمرانية متكاملة
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن المشروع يضم مجتمعات عمرانية مكاملة ضمن مخطط تنمية مصر الاستراتيجي 2052 ولا يقتصر على منتجعات سياحية كما يتصور البعض، موجها الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد على إنجاز الاتفاق على المشروع.
وأوضح أن مناطق الاستثمار بالساحل الغربي تشمل رأس الحكمة والعلمين والنجيلة ومطروح والسلوم وسيدي برقوق، مؤكدا أن إنشاء الطريق الساحلي الدولى والقطار فائق السرعة بين السخنة والسلوم ومشروعات الطاقة النظيفة في الضبعة جاءت جميعها لخدمة تخطيط الجمهورية الجديدة في هذه المنطقة لقرن مقبل.