قال أحمد زكارنة المحلل السياسي، إن المظاهرات التي تخرج في تل أبيب في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن كل ما يجري على الساحة الداخلية الإسرائيلية يقول بأن عجلة التغيير التي تريدها الإدارة الأمريكية تأتي من الداخل الإسرائيلي بدأت في الدوران.
وأضاف المحلل السياسي، خلال مداخلة له عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضر بمصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدةً أن الخلافات الخاصة الحاصلة على جبهة مجلس الكابنيت المصغر تقول بأن هناك وصول لنقطة اللاعودة.
خلاف في الداخل الإسرائيلي
وتابع: “الخلاف في الداخل الإسرائيلي بين فريق يريد استمرار هذه الحرب والذي يمثله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف غيتمار بن غفير، ووزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وفريق أخر يمثله عضوي مجلس الحرب بيني جانتس وغادي إيزنكوت ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الذي لا يرد أن يبقى الحال على ما هو عليه خاصة بعد تصدع الحالة الداخلية على الجبهة العسكرية”.
سابقة هي الأولى من نوعها
وواصل: “وقبل أيام خرج أحد القادة العسكرين في مؤتمر صحفي سياسي لا دخل له به ولكن في سابقة هي الأولى من نوعها أن يخرج هذا الرجل ويتحدث في الشأن السياسي كما لم يحدث من قبل”.
أستاذ علاقات دولية: القوى العربية تحركت لدعم القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنه منذ اللحظة الأولى تحركت القوى العربية وعلى رأسهم مصر من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والعمل على الوصول إلى هدنة تفضي لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف أستاذ العلاقات الدولية، أن القاهرة تحركت منذ اللحظة الأولى وقامت بعقد قمة القاهرة للسلام بمشاركة أكثر من 31 دولة و3 منظمات أممية، وكانت هذه الدعوة تسعى القاهرة من خلالها لحشد المجتمع الدولي وإيجاد ظهير حقيقي لدعم القضية الفلسطينية بما يتوافق مع ثوابت القوى العربية وعلى رأسهم مصر في ضرورة تنفيذ مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، بجانب العمل على وصول لوقف شامل ودائم لإطلاق النار وكسر الحصار على غزة وإنفاذ كافة أوجه المساعدات لداخل القطاع.
القمة العربية الإسلامية
وتابع: “كانت هذه القمة هي اللبنة الرئيسية التي بموجبها عقدت القمة العربية الإسلامية بمشاركة أكثر من 57 دولة، وهذه القمة التي انبثقت عنها اللجنة الوزارية العربية التي تحركت بكل قوة وجابت كل دول العالم ونجحت في إعادة التوازن لموقف المجتمع الدولي في دعم القضية الفلسطينية وهذا ما شهدناه في الفترة الأخيرة نتيجة الجهود العربية”.