قال جيل ديفر محامٍ لدى المحكمة الجنائية الدولية، إنّ النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين نقطة فاصلة من تاريخ الصراعات في المنطقة، إلا أن ما سيأتي بعدها إقليميا ودوليا من أحداث ستغير من خارطة توازنات القوة في المنطقة، وبخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
600 محامٍ
وأضاف ديفر، في مداخلة مع الإعلامية رغدة منير، على قناة “القاهرة الإخبارية”: “نعمل على حشد عدد كبير من المحامين المتطوعين، وبلغ عددنا حتى الآن 600 محامٍ، وقدمنا جميع الأدلة التي تدين الإسرائيليين بسبب المجازر ضد العزل الفلسطينيين وضد نتنياهو”.
وتابع المحامي لدى المحكمة الجنائية الدولية: “ما يجري من إبادة جماعية لن نصمت عليه، والاحتلال سوف ينال عقابه، ولدينا التصميم والجلد والاحترافية لنقف في مواجهة هذا التيار المعادي الذي أطاح بالأخضر واليابس ودمر البنية التحتية وقتل الأطفال والنساء”.
بلينكن: نرفض إعلان الجنائية الدولية
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده ترفض إعلان الجنائية الدولية بشأن مسؤولين من إسرائيل وحماس.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، قد قرر تقديم طلب لإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، وزعيم حماس في غزة يحيى السنوار ومحمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية.
استشهاد 13 مواطنا في غارات إسرائيلية
وفي سياق متصل، استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون، مساء الاثنين، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا باستشهاد 13 مواطنا في غارات إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين في جباليا البلد شمال القطاع، فيما استُشهد خمسة مواطنين في قصف استهدف منزلا لعائلة الخطيب في بيت لاهيا.
كذلك، استُشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في غارة لطائرات الاحتلال على منزل لعائلة الزهارنة في حي التفاح، شرق مدينة غزة.
واستهدفت قوات الاحتلال بالمدفعية الطابق الخامس من مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال القطاع، في حين أُعلن استشهاد طفلة داخل قسم الحضانة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا بسبب توقف جهاز الأوكسجين.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 35,562 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 79,652 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.