أون مصر – وكالات
أدى آلاف المواطنين الفلسطينيين صلاتي العشاء والتراويح في رحاب المسجد الأقصى المبارك، مساء اليوم السبت، رغم قيود الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 60 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح في رحاب الأقصى، رغم إجراءات الاحتلال المشددة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اعتدت على شاب عند باب الأسباط بالقدس المحتلة، تزامنا مع توافد المواطنين إلى الأقصى لأداء صلاة التراويح، ومنعت عددا من الشبان من الدخول للصلاة.
وتسببت اجراءات الاحتلال في انخفاض عدد المصلين جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة أكثر من 30 حاجزا في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب “الأقصى”.
فيما شهدت العديد من المدن والعواصم العالمية، اليوم السبت، تظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وشارك الآلاف في تظاهرات خرجت في العاصمة البريطانية لندن وعدة مدن بريطانية، والعاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة النرويجية أوسلو، والعاصمة النمساوية فيينا، والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ومدينة آرهوس ومدينة كولدنغ في الدنمارك، والعاصمة التونسية، ومدينة ميلانو الإيطالية، وهلسنبوري السويدية، والعاصمة الألمانية برلين، ومدينتي فرايبورغ وأولم في ألمانيا، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي، وللمطالبة بوقف إطلاق نار فوري، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم والإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا.
ودعا المشاركون إلى وقف المعايير المزدوجة وضرورة محاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة النساء والأطفال.
و جرى اتصال هاتفي، اليوم السبت، بين رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وأعرب عباس وأمير قطر، عن وجوب العمل من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية في الضفة والقدس، وأهمية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
وأكدا مواصلة العمل لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية برا وبحرا وجوا، وتسليمها لمستحقيها، ومواصلة العمل على منع التهجير.
وقدم الرئيس الفلسطيني الشكر لسمو الأمير، والشعب القطري الشقيق، على مواقف الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في المحافل الدولية كافة، والتقدير العالي لكل ما تقدمه قطر من مساعدات إنسانية واقتصادية للشعب الفلسطيني.
وشهدت فلسطين السبت تشييع العشرات من جثامين الشهداء الممددة أرضًا في ساحة قسم الطوارئ بمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، بعد غارة غسرائيلية. أما الناجون، فأصيبوا بجروح في الغارة التي استهدفت عند سحور أول ليلة جمعة من شهر رمضان، منزل أقارب لهم لجأت إليهم العائلة.
ووصل إلى المستشفى خمسة شهداء و30 جريحًا، أصيبوا في غارات إسرائيلية طالت مناطق أخرى في دير البلح وجوارها.
ووضعت جثامين شهداء عائلة الطباطيبي والشهداء الآخرون في شاحنة مخصصة في الأصل لنقل المساعدات الإنسانية إلى وسط القطاع، استعان بها المستشفى لعدم توفر سيارات أو شاحنات ولا وقود، وفق ما أكد أحد مسؤوليه.
وكان من بين الشهداء عدد من الأطفال وإمرأتان من الحوامل. ولٌفت الجثث بأكياس بلاستيكية وأغطية ووضع عدد منها في أكياس الدفن الخاصة التي باتت نادرة جراء الحصيلة الهائلة للشهداء في القطاع منذ بدء العدوان.
وأفادت مصادر محلية بأن الاحتلال الإسرائيلي شن أكثر من 60 غارة ليلة الجمعة وفجر السبت، حيث استهدف أكثر من 12 منزلاً آمنًا في جريمة قتل مكتملة الأركان تُرسّخ الإبادة الجماعية ضد المدنيين والأطفال والنساء.
وفي مدينة رفح بأقصى جنوب القطاع، استهدفت غارة إسرائيلية استهدفت كذلك عند السحور منزل مؤذن مسجد حي خربة العدس عصام ضهير، فاستشهد هو وابناه.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية ، السبت، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 31553 شهيدا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 73546 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر بحق العائلات في القطاع، أسفرت عن استشهاد 63 مواطنا، وإصابة 112 آخرين، خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.