أون مصر
أجلت الدائرة 13 المنعقدة بمحكمة جنوب القاهرة «زينهم»، منذ قليل، جلسة محاكمة المتهمين بقتل اللواء اليمني الجنسية حسن العبيدي داخل شقته بغرض سرقته في الجيزة، لـ 6 مارس الجاري.
كشفت أوراق القضية فى مقتل اللواء العبيدى اعترافات خطيرة للمتهم الرئيسى فى قضية مقتل اللواء العبيدى، ويدعى رمضان محمد بلیدى على، ٢٩ سنة سائق، مقيم شارع الأقصر، الإمام الغزالي بشتيل، وله عنوان آخر في دمو مركز الفيوم.
وجاء بنص التحقيقات أنه أقر بارتكابه الجريمة وبناء على اتفاقه مع المتهمين قاموا بسرقة المجنى عليه، حيث توجهوا إلى محل سكنه، وتعدوا عليه بالضرب باستخدام أسلحة بيضاء “مطواة وسكين”، وتمكنوا بتلك الوسيلة من سرقة جميع المنقولات المتواجدة بالشقة ومبالغ مالية وسيارته، والفرار هاربين إلى محل سكنه بمنطقة إمبابة.
وتم انتداب أحمد ابراهيم المحامى للدفاع عن المتهم وحضور التحقيقات وفي حضوره فال المتهم “اللي حصل إن أنا وإسراء متجوزين من حوالي 3 شهور، ويوم الأربعاء 14 فبراير قالت لى إنها قابلت واحد سعودى وركبت معاه العربية وقالها: أنا عايزك وعايز واحدة معاكى تيجوا بكرة تقضوا معايا ليلة وساعتها قالتلى إن الراجل ده غنى”.
تفاصيل مثيرة وزواج عرفي بورقة ضايعة
وأكد المتهم سابقة زواجه بأخرى ثم طلاقه، وبعدها تعرف علي “إسراء” عند صاحبتها بالفيوم “شفتها عند صاحبتها وعجبتني وارتحنا لبعض وقررنا نتجوز. أنا عارف أمها و جوز أمها واتجوزنا في ديسمبر الماضي بورقة عرفي بس الورقة ضايعة مني، ونمت معاها زي أي زوج وزوجته.. هي عجبتني وأنا مكنتش عايز أزني معاها”.
وشرح المتهم تفاصيل التخطيط لتنفيذ الجريمة قائلا: ” قعدوا عند الراجل في بيته نص ساعة وبعدين أنا كلمت إسراء عشان أطمن، وسهير ردت عليا وقولتلها إدينى إسراء، وبعد خمس دقائق فعلاً لقيت إسراء بتكلمني وبتقولى الراجل كلم واحد صاحبه وهييجى.. اطلعوا معانا عشان تساعدونا قبل الراجل صاحبه ما ييجي، وساعتها إسراء نزلت من الشقة بالمفتاح وطلعتنى أنا وعبده في الأسانسير “.
وأضاف المتهم الرئيسى : “أول ما دخلت الشقة الراجل السعودى قام علينا وحاول إنه يضربنا ويستغيث بالجيران اللي في العمارة، فهجمت عليه وطلعت المطواة من جيبى ونغزته في إيده اليمين، وساعتها أنا مسكته من رقبته قام عاضضني في صباعي، فسيبته وعبده زقه وقعه علي الأرض، وأول ما وقع قام عبده لف بقه بحتة قماشة عشان الراجل ميصوتش، وقام مكتف إيده اليمين في رجلة اليمين وأنا قمت مكتف إيده الشمال في إيده اليمين وأنا ضريته بظهر المطواة في نص دماغه، وعبده قام مقلعه البنطلون عشان الراجل يسكت وما يتكلمش، وفعلاً الراجل استسلم وما اتكلمش، فأنا سألته على مفتاح الخزنة وهو مكنش راضي يتكلم، فهددته إن احنا مصورينه وهو عريان”.
مسروقات متنوعة بعد القتل
واستطرد المتهم قائلا :” قام قايلي أن مفتاح الخزينة فوق الدولاب، فسيبته وروحت جبت مفتاح الخزنة فتحتها، وعبده كان قاعد عليه، فتحت الخزنة وأخدت منها فلوس مصري و دولارات وورق كان فيها واكسسوارات وبلاي ستيشن وشنط شعر، وأخدت مفتاح العربية ونزلت دورت عليها واستنيتهم قدام باب العمارة ونزلولى ومعاهم شنطتين سفر، وركبوا معايا العربية بتاعة الراجل وروحنا على شقتي اللي في امبابة، وطلعنا المسروقات فى الشقة واتفقنا نقسم الفلوس بعد ما نبيع التليفونات والعربية، وبعدها أنا رجعت ومعرفتش اتصرف في الموبايلات ولا العربية وقسمت مبلغ ٢٤٠٠٠ جنيه “.
وذكر المتهم :” إحنا الأربعة كل واحد أخد 6000 جنيه، وجمعنا من كل واحد ألف جنيه من الـ6000 جنيه عشان نأخر شقة، وتاني يوم الصبح عبده، وإسراء، وسهير مشيوا وسابوا معايا 9 آلاف جنيه وفلوس الإيجار اللي إحنا جمعناها من بعض، وأنا ساعتها خدت الدولارات والفلوس الأجنبي اللي إحنا سرقناها وشيلتها في بيت آية وبعدها نزلت قعدت في الشارع شوية وروحت لقيت الحكومة موجودة في بيتي اللي في إمبابة، وقبضوا عليا وهو ده كل اللي حصل.
إجراءات النيابة العامة
وكانت النيابة العامة كشفت فى أوراق القضية، أن المتهمين من الأول حتى الرابع «رمضان.م»، 29 سنة، و«عبدالرحمن.أ»، وشهرته «عسلية»، 19 سنة، و«إسراء.ص»، وشهرتها «دينا»، 22 سنة، و«سهير.ع»، وشهرتها «منة»، 17 سنة، قتلوا «العبيدي» عمدًا مع سبق الإصرار وسرقوه، بعدما بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على ذلك، بأن أعدوا لذلك عقارًا مهدئًا- الكلوازبين- وسلاحًا أبيض «مطواة»، إذ شاركتهم المتهمة الخامسة «آية.ر»، 23 سنة، في إخفاء جزء من المسروقات.
وكشفت النيابة أدوار المتهمين بالواقعة، إذ إن المتهمتين «الثالثة»، و«الرابعة» وضعتا مخدرًا للمجني عليه بمشروب لشل حركته، ليتمكن المتهمان «الأول»، و«الثاني» من الدخول لمسكنه والإجهاز عليه، وما إن تمكنتا- المتهمة الثالثة والرابعة- من ذلك وظهر لهما على المجني عليه آثار العقار المهدئ، حتى مكنتا المتهمين الأول والثاني من دخول شقته.
وأوضحت النيابة في قرار الإحالة أن المتهمين تعدوا على اللواء اليمني بـ«مطواة»، وكبلوا قدميه وكتموا فاه بقطعة من القماش وكشفوا عورته، قاصدين من ذلك إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته، مشيرةً إلى دخولهم مسكن الضحية بالتحايل بقصد ارتكاب الجريمة، وكان ذلك ليلًا وأحرزوا مادة من المواد المخدرة «الكلوازبين» وأحرزوا سلاحين أبيضين «سكين»، و«مطواة»، فضلًا عن قطعة قماش.