أفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن المهر هو المال الذي يُقدّمه الزوج لزوجته عند عقد الزواج، كأحد شروط صحة العقد، وهو بمثابة تكريمٍ للزوجة، وإظهارٍ لقيمة عقد الزواج ومكانته، وتعويضٍ لها عن ما ستبذله من جهدٍ وعطاءٍ في الحياة الزوجية.
وذكر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الآتي:
ما هو المهر؟
المهر هو المال الذي يُقدّمه الزوج إلى زوجته عند عقد الزواج، كحقٍّ واجبٍ لها شرعًا.
لماذا يُشرع المهر؟
- كرامةً للنساء: يُمثّل المهر تعبيرًا عن قيمة المرأة ومكانتها في الإسلام، وتقديرًا لها واحترامًا لكرامتها.
- تطييبًا لخاطرها: يُسعد المهر المرأة ويُؤنسها، ويُشعِرها بالأمان والاطمئنان في حياتها الزوجية.
- إظهارًا لعظمة عقد الزواج: يُؤكّد المهر على أهمية عقد الزواج ومكانته، ويُعزّز مشاعر الالتزام والمسؤولية لدى الزوج.
- دليلًا على بذل الجهد: يُعبّر المهر عن حرص الزوج على زوجته، واستعداده لبذل الجهد والإنفاق من أجلها.
من أين يُستمدّ وجوب المهر؟
- النصوص الشرعية:
- قول الله تعالى: “وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً…” (النساء: 4).
- قول النبي ﷺ: “لم يُخلِ زواجًا من مهر” (رواه أبو داود).
- إجماع الأمة الإسلامية على وجوبه.
من تملك المهر؟
يكون المهر ملكًا خالصًا للزوجة، تتصرّف فيه كما تشاء، وتُهديه لمن تشاء دون قيد أو شرط.
ما هي تكاليف الزواج الأخرى؟
تختلف تكاليف الزواج الأخرى، مثل الشبكة والولائم والزينة، حسب العُرف والعادات المتبعة.
ما هي قيمة المهر؟
لا يوجد حدٌّ أدنى أو أقصى لقيمة المهر، لكن يُستحبّ عدم المغالاة فيه، اقتداءً بقول النبي ﷺ: “إِنَّ أَعْظَمَ النِّكَاحِ بَرَكَةً أَيْسَرُهُ مَؤُونَةً” (رواه النسائي وأحمد).