قال الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن هناك تفاقم مروع في الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، ولا يوجد تحقيق لقانون 2720 الذي يسمح بإدخال المزيد من المساعدات للقطاع.
ولفت أبو الغيط، خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة بقطاع غزة، وعرضته قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن أي مستقبل في قطاع غزة مقترن بمستقبل القضية الفلسطينية، وذلك من خلال أفق سياسي واضح ومسار لا رجعة فيه يفدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ترسيخ واقع الدولة الفلسطينية
وأكد أن كل خطوة تُقطع اليوم لا بد أن تكون إضافة إلى هذا المسار، وكل جهد من أجل الدعم الإنساني الفلسطيني أو ترسيخ واقع الدولة الفلسطينية بتوسيع رقعة الاعتراف بها، كل هذا من أجل استقرار المنطقة والعالم.
أهمية مؤتمر الاستجابة الإنسانية لغزة بمشاركة الرئيس السيسي
وفي سياق متصل، قال الدكتور أحمد سيد أحمد خبير العلاقات الدولية، إن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الدولي للاستجابة الطارئة لغزة في المملكة الأردنية يعكس العديد من الدلالات، أبرزها الدور المصري المستمر على المسار الإنساني بدعم الشعب الفلسطيني والأشقاء في قطاع غزة وتخفيف المعاناة في ظل الهجمة الشرسة والعدوان الغير مبرر والهمجي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين من استراتيجية التجويع والجحيم وتحويل الغزة لمكان لا يمكن العيش فيه.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، خلال مداخلة عبر قناة “إكسترا نيوز”، أن مصر كانت الداعم الأساسي للفلسطينيين على المسار الإنساني، حيث قدمت أكثر من 87% من المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة وشكل معبر رفح شريان الحياة الأساسي للقطاع في ظل أن هناك إزدواجية غربية في ظل تسيس الإنسانية من جانب البعض، مؤكدًا أن مصر هي المنحازة للإنسانية والداعم للفلسطينيين وحشدت الجهود الدولية وسخرت إمكاناتها لاستقبال المساعدات، وحشدت الجهود لوقف سياسة التجويع الإسرائيلي.
وتابع: “يأتي انعقاد هذا المؤتمر الدولي المهم الذي دعا عليه الرئيس السيسي والملك عبدالله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة يعكس حقيقة مركزية وتعلية واستمرارية الدور المصري في دعم الشعب الفلسطيني على كافة المسارات ومن بينها بالطبع المسار الإنساني”.
قمة ثلاثية
وعقدت قمة ثلاثية بين قادة مصر والأردن وفلسطين على هامش انعقاد مؤتمر الاستجابة الطارئة في غزة بالمملكة الأردنية.
وأكد القادة الثلاثة ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، داعين لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.