قال الدكتور محمد أبو هاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وأمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، إنه في حديث نبوي شريف، سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شر البقاع وأفضلها، فأجاب صلى الله عليه وسلم بأنه لا يعلم، وانتظر حتى جاءه الوحي من الله عز وجل، وحين نزل الوحي، أخبره بأن خير البقاع هي المساجد، وأن شر البقاع هي الأسواق.”
لماذا الأسواق شر بقاع الأرض؟
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء: “النبي صلى الله عليه وسلم نبهنا إلى أن الأسواق من أخطر الأماكن، حيث يكثر فيها الكذب والغش والحلف الكاذب، كثير من التجار اليوم يتبارون في قسم بالله على أن سلعهم تساوي ما لا تساويه، أو يدّعون مزايا لا توجد في المنتجات، وهذا النوع من البيع محرم شرعًا، لأنه يؤدي إلى التضليل والمكر.”
وتابع: “النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أوصى التجار بأن يكثروا من الصدقات لتطهير أنفسهم من الذنوب التي قد تترتب على الحلف الكاذب أو البيع المحرم، فكلما ازداد الإنسان صدقًا وأمانة في معاملاته، كلما كان أقرب إلى رضا الله تعالى.”
وأوضح: “علينا أن نعي جميعًا خطورة هذه التصرفات في حياتنا اليومية، وأن نحرص على أن تكون معاملتنا التجارية قائمة على الصدق والأمانة، لتجنب الوقوع في الذنوب وللحفاظ على بركة أرزاقنا.”