أون مصر
استقبل سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأربعاء، وفدًا من أعضاء لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي برئاسة النائب “أوجست فلوجر”، والذي تأتي زيارته لمصر في إطار جولة إقليمية بالمنطقة.
وأوضح السفير أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية رحب بزيارة الوفد للقاهرة، مشيراً لتعدد مجالات العلاقات الثنائية بين البلدين، وأهمية العمل المستمر لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بكافة جوانبها العسكرية والاقتصادية.
ونوه الوزير شكري لما تبذله مصر من جهود لدعم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، والتغلب على ما عانته لسنوات طويلة من تحديات مثل الإرهاب، وتهديد مفهوم الدولة الوطنية، وتفشي النزاعات المسلحة فى الإقليم، فضلاً عن التحديات الاقتصادية والتنموية.
استراتيجية مصر الشاملة لمحاربة الإرهاب
كما استعرض رؤية مصر وما تبنته من استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب تأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتنموية بهدف العمل على اقتلاع الإرهاب من جذوره، والحد من انتشار الفكر المتطرف وتطوير الخطاب الديني، وفق أبوزيد.
تطورات الأزمة في غزة
وأردف المتحدث باسم الخارجية، بأن اللقاء تناول تطورات الأزمة في غزة، حيث أكد وزير الخارجية على أهمية الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار، والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة وبالكميات التي تلبى احتياجات الفلسطينيين نظراً إلى الكارثة الإنسانية القائمة في القطاع، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2720، والذي منح الأمم المُتحدة ولاية لتسهيل إدخال المساعدات لغزة.
استئناف الجانب الأمريكي مساهمته المالية لوكالة الأونروا
كما أعرب الوزير شكري عن التطلع لاستئناف الجانب الأمريكي مساهمته المالية لوكالة الأونروا لما لذلك من تأثيرات على اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان، مشدداً على رفض مصر لأية عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما سيُمثله ذلك من كارثة إنسانية محققة لأكثر من 1,4 مليون نازح.
من جانبهم، حرص أعضاء الوفد الأمريكي على التأكيد على محورية العلاقات المصرية الأمريكية، معربين عن تقديرهم للدور الذي تضطلع به مصر لدعم السلم والأمن الإقليميين واستعادة الاستقرار إلى المنطقة، ودعمهم الكامل للجهود المصرية الرامية للتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة. كما أكد الوفد علي أن الهدف الرئيسي لزيارته لمصر هو تعزيز العلاقات الأمريكية المصرية، وإزالة أية معوقات تحول دون انطلاقها إلى أرحب الآفاق في كافة المجالات.