قررت محكمة جنح كرداسة المنعقدة في شمال الجيزة، حجز محاكمة 12 متهمًا في القضية رقم 14482 لسنة 2023 جنح مركز كرداسة، المعروفة إعلاميًا بـ”حفل المنصورية” للحكم في جلسة 3 ديسمبر المقبل.
استمعت محكمة جنح كرداسة في الجيزة، اليوم الأحد، لمرافعة دفاع المتهمين بالتعدي على مرتادي حفل المنصورية.
وأوضح دفاع المتهمين بقضية حفل المنصورية، أن مشاجرة نشبت بين رواد الحفل يوم الواقعة واستكملوها أسوار الحفل حيث أقاموا حفلهم، وهو ما أدى لانتشار الفزغ وصراخ الفتيات ما اضطرا الأهالي للتدخل عقب استغاثهن ولم يسفر عن ذلك أية إصابات.
واضاف محامي المتهمين إن حفل فيلا المنصورية أُقيم دون الحصول على الترخيص اللازم لإقامته من الجهات المختصة، حيث تضمن الحفل بعض فقرات الرقص الشرقي والغربي ووجود راقصات.
وأضاف أن الحفل شهد تعاطي مواد مخدرة ومواد كحولية، لافتًا إلى أنه عندما حدث تشاجر بين رواد الحفل انتشرت حالة من الذعر والرعب لأهالي المنطقة.
كما أوضح محامي المتهمين أنه تدخل أهالي المنطقة من الأعراب بعد استغاثة بعض الفتيات من داخل الحفل، وذلك من أجل فض المشاجرة التي نشبت بين مرتادي حفل فيلا المنصورية.
وأشار إلى أن القوات الأمنية ألقت القبض على الأعراب بعد تدخلهم لفض المشاجرة التي نشبت داخل حفل المنصورية، حيث وجهت لهم النيابة العامة اتهامات باستعراض القوة والتلويح بالعنف ضد مرتادي الحفل.
وأردف: المتهمين في هذه الدعوى هم مجني عليهم لأنهم تدخلوا فقط من أجل فض المشاجرة بين مرتادي حفل فيلا المنصورية بعد استغاثة الفتيات.. لأنهم لم يدخلوا الفيلا من الأساس وليس من المعقول أن يستخدم 12 شخصًا القوة ضد نحو 2000 آخرين من رواد الحفل.
وأضاف أن رواد الحفل تشاجروا مع بعضهم البعض، وأدى ذلك إلى وجود حالة من الذعر، حيث استغاثت الفتيات وتدخل الأعراب بشهامة من أجل إنقاذهم.
أوضح دفاع المتهمين في مرافعته؛ أن سيدة أجرت فيلا بالمنصورية لأكثر من ٢٠٠٠ شخص لطالب ثانوي وجامعة، دون اي تراخيص، للحفل وحدثت مشاجرة بين رواد الحفلة، وبعدما خرجوا حدثت بينهم مشاجرة ادي الي حدوث حالة من الهلع والخوف والرعب لأهالي المنطقة، وتعدي رواد الحفل علي بعضهم البعض وتدخل الأهالي لإغاثة الفتيات، وفض المشاجرة بسبب حالة الشغب بينهم.
وأفاد دفاع المتهمين ان المجني عليهم داخل القفص، والمتهمين الحقيقيين خارج القفص، متسائلا: “هل تم القاء القبض علي المتهمين لجدعنتهم؟”، مشيرا إلى أن كل الشهود أكدوا عدم وجود أي مصادر استعراض قوة للمتهمين واي مظاهر لارتكابهم جريمة للتعدي.
وأشار إلى أن المتهمين من أهلي المنطقة اكتفوا بالسب والشتم والضرب بدون إحداث إصابات، بعدما وجدوا حوالي ٢٠٠٠ سيارة في المنطقة وأصوات موسيقى عالية، واولاد صغار يضربون بعض بالزجاجات.
من جانبها طالبت النيابة العامة توقيع أقصي عقوبة علي المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بقضية “حفل المنصورية”، بتهمة استعراض القوة والتعدي بالضرب علي حاضري الحفل.
وقال ممثل النيابة إن المتهمين ارتكبوا عدة جرائم وليس جريمة واحدة وفقا لما هو ثابت من أوراق التحقيق وأقوال الشهود وما وثقته كاميرات المراقبة، حيث توجهوا ضمن حشد كبير من الأهالى إلى الفيلا، واستعرضوا القوة ولوحوا بالعنف ضد الطلبة والطالبات المشاركين فى الحفل، ثم اعتدوا عليهم بالضرب وأتلفوا عددا من السيارات الخاصة.
وكشفت تحقيقات نيابة شمال الجيزة الكلية، عن تفاصيل واقعة حفل المنصورية وتعدي بعض المتهمين على طلاب مدرسة دولية نظموا حفل “الهالوين” في فيلا بالمنصورية.
وأوضحت التحقيقات أن الحفل نظّمه 7 من طلاب إحدى المدارس الدولية، وحققوا من خلاله مكاسب تزيد عن مليوني جنيه في أقل من 4 ساعات فقط، وأن عدد من حضروا الحفل تجاوز 2000 طالب وطالبة.
واعترف الطلاب أمام جهات التحقيق، أن من نظم الحفل هم 7 من طلاب المدرسة ومن دعا لها هما اثنان من زملائهم، اقتصر دورهما على تصميم التذاكر وبيعها، وبدأ البيع بقيمة 600 جنيه ثم 1000 وزاد السعر ليصل إلى 2500 جنيه ليلة الحفل.
وأضاف المتهمون أمام جهات التحقيق أن مكسب كل طالب تراوح بين 200 إلى 250 ألف جنيه، وذلك بعد سداد مصاريف الحفل للشركة التي جهّزته.
