“كُل كل اللي قدامك يا محمد”، “مش محتاج حاجة يا محمد ابعتلك حد”، “أبقى هات العيال وتعالى متتأخرش علينا”، جُمل عابرة أصبحت ذكرى في بضع أسابيع، وغربلتنا فاجعة رحيل “حماتي” الغالية نجوى متولي الشنواني، التي ذاع صيتها بداخلنا، وغابت شمسها فجأة عن حياتنا، ولأول مرة في عيد الأم تخط يداي حرفًا عن هذه المناسبة، في حين أنني أمر على مثل هذه المناسبات مرور الكرام، ولا اكترس كثيرًا لما تحمله من معانٍ أسوة بمن فقد ورحلت عن دنياه ست الحبايب.
بين السطور وفي التفاصيل، منحني الله ملكة الكتابة و”سينس” الإبداع، لكن عجزت واقفًا عند كتابة هذه السطور التي لن توفي حق من كانت لنا عيدًا عند رؤيتها، ومن كانت لنا عونًا في شدتنا، ومن كانت لنا طوق نجاة عند محنتنا.
ما اكتبه الآن ليس رثاءً بقدر ما هو “فرض عليا”، وجزء بسيط من فضل هذه المرأة “اللي بـ 100 راجل” في حياتي وحياة أسرتي الصغيرة.
رحم الله أعز الناس وأسكنها الفردوس الأعلى ونقاها من ذنوبها بالماء والثلج والبرد، وهون علينا جميعًا فراقها.
-مقال استثنائي عن شخص استثنائي في حياتي- .. ونعود للكتابة الساخرة في وقتٍ لاحقٍ بإذن الله.