“مرام”، مدرسة اللغة الإنجليزية التي أمضت أغلب حياتها في كندا، كانت تعيش حياة مليئة بالأحلام السعيدة.
ولكن تلك الأحلام اصطدمت بجدار مأساوي عندما قُتلت على يد زوجها، رجل الأعمال ومهندس الديكور الشهير، داخل مسكنهما الفخم في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة.
الزوج، الذي كان يومًا فارس أحلامها، تحول إلى مصدر معاناتها، ليكتب نهاية مأسوية لحياتها.
احتجاز الضحية لمدة 5 أيام في المنزل
مع وصول القضية إلى الشرطة، بدأت التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة.
وأفادت أسرة مرام أن الزوج قام بخنقها، مما تسبب في إصابتها بقطع في البلعوم، وتركها داخل المنزل لمدة خمسة أيام، ثم حاول التغطية على جريمته بإحضار طبيب أنف وأذن.
وتم نقل مرام إلى المستشفى، حيث وُضعت على أجهزة التنفس الصناعي وأجرت 6 عمليات جراحية، ولكنها لم تنجُ.
مرام: معلمة الأطفال وصديقة المحتاجين
وكانت مرام، البالغة من العمر 31 عامًا، قد تخرجت من مدرسة دولية وكانت تعمل كمعلمة للأطفال.
وبالإضافة إلى ذلك، كانت تحرص على مساعدة المحتاجين ووفقًا لعائلتها، كانت مرام تعيش حياة مستقرة مع زوجها، ولم تكن هناك مشكلات ظاهرة بينهما في الفترة الأخيرة.
وكانت لديها طفلتان من زواج سابق، بينما كان زوجها لديه طفل من زواج سابق، وكانوا يعيشون كعائلة واحدة قبل أن تقع هذه الحادثة المأساوية.
تقرير طبي يكشف تفاصيل الجريمة
وكشف التقرير الطبي أن جثة مرام أظهرت وجود قطع في البلعوم بطول 8 سم، إلى جانب سحجات على الرقبة نتيجة للخنق.
وكما تسبب القطع في التهابات وصديد بالقصبة الهوائية، مما أدى إلى وفاتها.
خلافات زوجية تتحول إلى عنف مميت
وأشارت التحقيقات إلى أن السبب وراء الجريمة كان خلافات زوجية.
وقام الزوج بالاعتداء عليها بالضرب المبرح، مما تسبب في إصابتها بكسور وكدمات خطيرة.
وأكدت التحريات أن الزوج، الذي يعمل مهندس ديكور ويمتلك شركة خاصة، لم يتوقف عند حد الاعتداء بل أدى عنفه إلى وفاة مرام.
القبض على الزوج وقرارات النيابة
ألقت أجهزة الأمن القبض على الزوج المتهم بقتل زوجته في منزلهم بالتجمع الخامس.
وتلقّت شرطة النجدة بلاغًا بوصول مرام إلى المستشفى مصابة بكسور وكدمات، حيث فارقت الحياة، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى مكان الحادث، لتجد آثار ضرب واعتداء واضحة على جسد الضحية.
وأمرت النيابة العامة بحبس الزوج لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيق، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
كما صرّحت النيابة بدفن جثمان الضحية عقب الانتهاء من إعداد تقرير الطب الشرعي.