قال كونستانتينوس كومبوس، وزير خارجية قبرص، إن علاقتا مصر وقبرص استراتيجية، مردفا: “الآن يمكننا أن نعمل بشكل أكبر على العمل الذي قام به أسلافنا، نحن الآن في مرحلة متقدمة للغاية، من حيث كيفية التعاون وتفعيله في عدد من القضايا”.
وأضاف “كومبوس”، خلال لقاء خاص على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، “مهمتنا الآن هي محاولة توجيه هذه النتائج من حيث تمكين شعبنا وشعوبنا عامة من التمتع بنتائج ملموسة من هذه العلاقة، ويشمل ذلك -بالطبع- عددا من المجالات من الاقتصاد والاستثمار والأمن والدفاع وعلى المستوى السياسي”.
وتابع: “نعمل بشكل وثيق مع الحكومة المصرية وهدفنا هو التأكد من أننا نرقى إلى مستوى توقعات شعوبنا، والتي تمليها علاقتنا التاريخية علينا”.
وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة
وأوضح كونستانتينوس كومبوس، وزير خارجية قبرص، أنه بعد السابع من أكتوبر هناك تكثيف للتعاون بين قبرص ومصر بشكل أكبر، مردفا: “نحن جزء من نفس المنطقة ونفس الإقليم، وما يحدث في منطقتنا من العالم هو أمرا يؤثر على كلا البلدين بشكل مباشر”.
وأردف: “قمنا بتوسيع وتمديد هذا التعاون والتنسيق الوثيق فيما يتعلق بالوضع في غزة على مختلف جبهات تلك المنطقة، خاصة فيما يتعلق بكيفية إرسال الرسائل الصحيحية وكيف يمكننا وقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة للشعب الفلسطيني”.
وواصل: “أصبح هذا أمرا واضحا جدا وجلي من خلال عدد من الطروحات، فالتقيت بنظيري الوزير سامح شكري أكثر من 8 أو 9 مرات خلال الأشهر الخمسة أو الستة الماضية، وقد تحدثنا عدة مرات بالإضافة إلى ذلك، لذلك إني أؤكد أن التعاون الوثيق بيننا فعال -بالفعل- وكان رؤساؤنا أيضا على اتصال وثيق بشأن هذه القضية وحول عدد من الأمور الأخرى”.
كومبوس: العلاقات مع مصر ودية ولها طبيعة خاصة
وأشار كونستانتينوس كومبوس، إلى أن زيارته إلى مصر أعطته فرصة عظيمة أتاحت له فرصة اللقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري لتقييم العلاقات الثنائية، متابعا: “استضفناه في قبرص في شهر فبراير الماضي، وقد اتيحت لنا فرصة لمناقشة ما هو اتجاه العلاقات الثنائية وماهي القضايا العالقة، ولماذا هي معلقة حتى الآن؟”.
وأضاف “كومبوس”: “نحن نعطي تعليمات وبعض الإرشادات لشعبنا ونطلب منهم النظر في هذه القضايا لأننا في حاجة إلى التأكد من أن الإرادة السياسية هي التي لدينا من أجل دعم العلاقات الاستراتيجية التي ندرك بوجودها”.
وتابع: “العلاقات الودية قائمة بالفعل، وكذلك لها طبيعة تاريخية، وبالتالي يمكن البناء عليها وتحقيق الكثير من النتائج في هذا الاتجاه وهذا ليس شيئا -تلقائيا- أو يسيرا، لذلك أتيحت لنا الفرصة لتقييم كافة الأوضاع”.
إجراء مناقشات واسعة النطاق
واستطرد أنه أتيحت له فرصة تناول مع وزير الخارجية المصري سامح شكري عدد من القضايا الجاري مناقشتها الآن، وهذا يشمل كافة الجوانب، في المجتمع الدولي والقبرصي، مردفا: “نعتبر أنفسنا جزءا من هذه المنطقة، وهي دولة أيضا عضو في الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “كومبوس”، “لدينا فهم لكلا العالمين وحاولنا دائما التصرف كطرف في الاتحاد الأوروبي يمكنه التعبير عن اهتمامات وعقلية وتفكير هذا الجزء من العالم”.
وأنهى: “كل لقاء مع وفد مصري بالنسبة لي وشعبي فرصة ممتازة لإجراء مناقشات واسعة النطاق وكذلك مناقشات عميقة في العالم وهذا الجزء من العالم في هذه المنطقة وكيف يمكننا التأكد من أن ما يتوقاه شعبنا في هذه العلاقة يصبح حقيقة واضحة”.