تشهد الولايات المتحدة الأمريكية حالة من التوتر وغياب الاستقرار، على مدار الساعات القليلة الماضية، بعدما تصاعدة الأحداث في ولاية تكساس الأمريكية، والتي أدت إلى انتشار آليات مدرعة على الحدود مع المكسيك وسط مخاوف من حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب رفض ولاية تكساس الامتثال للحكومة المركزية.
جاء ذلك بعد أن حكمت المحكمة العليا هذا الأسبوع لصالح إدارة البيت الأبيض، حيث وافقت على استئناف طارئ للسماح للعملاء بمواصلة قطع الأسلاك الحدودية التي أقامتها ولاية تكساس بطول الحدود.
فيما انتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحوالي 2500 شاحنة نقل كبيرة ومتطوعين متجهين نحو ولاية تكساس لمواجهة التدخل المحتمل للقوات الفيدرالية الأمريكية، وأيضا لدعم الحرس الوطني لتأمين الحدود الجنوبية وتعليقًا على هذه الأحداث.
اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، في حديثه لـ «أون مصر» كشف عن تداعيات الخلافات الأمريكية والأحداث الجارية في ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك، وتأثير هذا الخلاف على الأوضاع الداخلية في أمريكا والخارجية شرقًا وغربًا.
في البداية.. كيف ترى تأثير ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية على الأوضاع في غزة؟
ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية وبالتحديد في ولاية تكساس هو أمر داخلي خاص بأمريكا وتأمين الحدود بينها وبين المكسيك، حيث تأمين الداخلين والمهاجرين المكسيكيين أو جنوب أمريكا الجنوبية إلى داخل أمريكا ولن يؤثر على الفلسطينيين ولا المشكلة الفلسطينية، فليس هناك أي تأثير على الدعم المادي التي تقدمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وما تأثير الأحداث الأمريكية علي الوضع الاقتصادي؟
ولاية تكساس هي أغنى ولاية في أمريكا، وهي الولاية الأمريكية الوحيدة التي تنتج البترول، تحتوي على حقول نفط هائلة، ما يجعلها أهم الولايات الأمريكية من الناحية الاقتصادية، وهذه الأحداث تتم كل فترة، ففي عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تم بناء السور الحديدي بين ولاية تكساس والمكسيك كلفه نحو 2 مليار دولار، وهذه الأحداث لن تأخذ أكثر من أسبوعين.
أمريكا لن تترك هذه الأحداث تتزايد وستقوم بحلها وذلك لأهمية ولاية تكساس الاقتصادية، خاصة وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقبل على الانتخابات فمن مصلحته أن لا توجد أزمة في هذه الأوقات.
ماذا إذا تطورت الأحداث بأمريكا؟
إذا تطورت الأوضاع داخل أمريكا فتظل تطورات داخلية فقط ولن يتأثر المجتمع الخارجي بهذه الأحداث لأنها أمور داخلية خاصة بتامين الحدود، الولايات المتحدة قادرة على احتواء الأزمة وتعود تكساس مره أخري خاصة أن أمريكا مقبلة على الانتخابات.
هل ستؤثر هذه على الانتخابات الرئاسية الامريكية؟
بالتأكيد ستؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية إذا تطورت الأحداث وفشلت إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن في احتواء الأزمة وخاصة أن هذه سياسة الرئيس السابق ترامب، لكن بايدن قادر على احتواء الأحداث.