منذ أيام اتهم المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، الولايات المتحدة الأمريكية بضرب أماكن للجيش والحشد الشعبي في محافظة بابل والقائم غربي العراق.
ولم يتوقف يحيى رسول عن الاتهام فقط بل هدد بأنه سيتعامل مع القصف الأمريكي على أنها أفعال عدوانية، وأن القوات المسلحة ستتخذ كل الإجراءات الواجبة لحفظ أرواح العراقيين وكرامتهم
تعليقًا على هذه الأحداث أجرى موقع أون مصر حوارًا مع الدكتور أحمد الحمداني الباحث في الشأن السياسي والاقتصادي العراقي:
ماذا يحدث داخل العراق؟
ما يحدث داخل العراق من القصف الأمريكي للأراضي العراقية والشعب سببه أن الساسة المتواجدين على الهرم السياسي العراقي لا يمتلكون القرار السيادي الموحد ولا يمتلكون الشخصية التي تضغط على الأمريكان بعدم قصف الأراضي العراقية وعدم استهداف العراقيين في الحشد أو في القوات المسلحة.
أمريكا قبل أيام صرحت بأنهم سيضربون في حال استمرار البعض من الصواريخ التي تتوجه لدى مقراتهم من قبل المسلحين بالعراق أو الفصائل المسلحة.
ما دور الحكومة العراقية من قصف الفصائل للقواعد الأمريكية؟
الحكومة العراقية لم تتخذ اجراء حقيقي مع الفصائل المسلحة، وكان يجب أن يرتبطون بوعود واحدة من خلال موضوع يسمي الاتفاق ببرمجة سياسية وعمل لجدول حلول لأجل خروج القوات الأمريكية من العراق والتحالف الدولي من خلال التفاوض الدبلوماسي وعدم ايجاد حلول للقتال وحلول الضرب بالصواريخ التي قد يكون ويلقي بظلالة على الشعب العراقي وعلى ابناء الشعب.
من السبب وراء كل هذا التصعيد؟
نحن نعلم بأن أمريكا لديها اليد الكبيرة في القصف وتعلم أين تمكث هذه الفرق المقاتلة أو الحشد والقوات المسلحة ويعلمون جيدا لأنهم هم أصحاب دراية على هذا الموضوع وعلى مقربة ولكن الأهم في الحقيقة هو جدولة حلول دبلوماسية من خلال تكاتف الرئاسات الثلاث في العراق وهم مجلس النواب ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء بأن يتخذون قرار مع الفرق أو السياسيين داخل الدولة والكتل السياسية بأن يتخذون قرار حقيقي وصارم بأنه الشكوى عند الأمم المتحدة وبنفس الوقت الضغط على الأمريكان بعدم استهدافهم في مقرات الحشد الشعبي والمقرات العسكرية التي تدافع عن العراق خصوصا في المكانات التي يتواجد بها الحشد الشعبي المحاذية لحدود سوريا وهي التي تدافع أن لا يدخل مجموعة داعش مرة أخرى على أرض العراق.
لا نريد للعراق أن ينجر إلى أزمات الحروب مرة أخرى لكونه حتى الآن لم يتنفس إلا الصعداء من خلال هذا الموضوع السياسي الذي ترتب عليه كل الأمور السلبية التي لم تأخذ البلد بشكل مثالي بل أخذته إلى منصة السلبيات التي أتت عبر بوابة السياسيين المتواجدين على الهرم السياسي الذين لم تكن لديهم الشخصية والرؤية الحقيقية التي يجب أن تخرج بمخرج ايجابي والضغط على الأمريكان وعلى دول التحالف الدولي أن يتوقفون عن فرض الهجمات على القوات العراقية وبنفس الوقت على الحكومة أن تلقي اللوم على الفصائل المسلحة بأنها لا تستهدف الأمريكان بالصواريخ خصوصا في القواعد الموجودة داخل الدولة لأنهم متواجدين عبر بوابة طلب حكومي من خلال اتفاقيات سابقة وبناء على مطلب عراقي،
متي سيغادر التحالف الدولي من العراق؟
يجب أن يكون المطلب الحكومي العراقي بمغادرة الامريكان بالاتفاق مع الكتل السياسية وجميع من يكون بالهرم السياسي صاحب قرار لكي يتخذ اجراء حقيقي ومن ثم التدابير والعراق قادر أن يعيش لحالة ولنفسه وقادر أن يحمي نفسه من كل الاتجاهات.
لكن للأسف الشديد أمريكا تضع يدها اليمنى وجعلت من ايران وتركيا بأن تتمادى وأن تقصف الأراضي العراقية “هذا يقول هذا صاحبي وسأقوم بصربه وهذا صاحبي وعدوي سأضربه ونحن العراقيين أصبحنا ساحة ومرتع للكتل والدول المجاورة وأمريكا من خلال اعتداؤهم على سيادة العراق التي فشلت بالمفاوضات من جميع الاتجاهات وعليهم أن يتخذوا قرارات مناسبة جدا من أجل حلحلة الأمور وعدم ترك الشارع والشعب العراقي في مأساة ومأزق قوي ليس لديه الخروج الحقيقي لإيجابيات الحلول.
هل العراق على مشارف أزمة وحرب؟
تأتي هذه الايام ويقال أن العراق قد يشهد لا سمح الله على الساحة السياسية وعلى الساحة المجتمعية تهاترات سياسية نحن لا نرغبها ولا نتمناها ونرجو من الله عز وجل أن يمن على بلدنا وشعوبنا العربية بخير وأمان.