وكالات- أون مصر
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا لليوم الـ150على التوالي في ظل استمرار ارتكابها المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وقصف طيران الاحتلال الحربي أربعة منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وإصابة عدد من المواطنين، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال قذائف على منازل المواطنين في حيي الصبرة والرمال الجنوبي بمدينة غزة، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم أطفال ونساء.
كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلين في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة، نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في جباليا.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم النصيرات، وآخر في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة عدد آخر من المواطنين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى بالمدينة.
وأصيب آخرون إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلا في مخيم البريج وسط قطاع غزة، كما شنت طائرات الاحتلال غارة على منزل لعائلة رضوان في مخيم جباليا شمالا، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب منازل المواطنين في المخيم أدى لإصابة عدد من المواطنين بجروح.
وجنوبا، استشهد 12 مواطنا بينهم أطفال في استهداف طيران الاحتلال الحربي منزلين لعائلة ماضي شمال رفح وعائلة الغريب وسط المدينة.
ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 30534 منذ بدء العدوان
وقالت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الإثنين، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضى، ارتفعت إلى 30534 شهيدا، و71920 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأوضحت المصادر، أن آلاف الضحايا لا زالوا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم. وأشارت إلى ان قوات الاحتلال ارتكبت خلال الـ24 ساعة الماضية، 13 مجزرة في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 124 مواطنا، وإصابة 210 آخرين.
وفي السياق ذاته، ارتفع عدد الأطفال المتوفين بسبب سوء التغذية والجفاف وعدم توفر العلاج، إلى 16، بعد وفاة طفل في مستشفى أبو يوسف النجار في رفح.
مسؤول أممي: الوضع في غزة كارثي
وقال رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، دنيس فرنسيس، إن الوضع في غزة “كارثي وغير معقول ومخجل”، معربا عن “الصدمة والفزع” إزاء التقارير التي تفيد باستشهاد وإصابة مئات الأشخاص خلال الشهر الجاري.
جاء ذلك في كلمة فرنسيس، اليوم الإثنين، في جلسة للجمعية العامة بحثت مسألة استخدام واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في غزة.
وقال فرنسيس: “بعد مرور 150 يوما من العنف والدمار واليأس وتجريد الناس من إنسانيتهم، فإنه في كل يوم، يستمر هذا الواقع المؤلم في ترسيخ الشعور بالإحباط وخيبة الأمل، خاصة لدى أولئك الذين يقعون في مرمى النيران والذين يتطلعون إلى الأمم المتحدة باعتبارها ضامنة للخير”.
وأضاف: “كل يوم يمر يهدد بتعميق فشلنا في الوفاء بالتزاماتنا وواجباتنا الأخلاقية. وكل خسارة في الأرواح تزيد من وصمة عار ضميرنا الجماعي”.
كما أعرب فرنسيس عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بما في ذلك المناطق السكنية، مقتبسا ما قاله وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، بأن أي عملية برية في هذه المنطقة المكتظة بالسكان من شأنها أن تترك العملية الإنسانية الهشة “على حافة الانهيار”.
ودعا إلى العمل بعزم وتصميم لإنهاء الصراع على الفور و”إرساء أسس مستقبل يمكن أن تتعايش فيه إسرائيل ودولة فلسطين بسلام”.