كتبت: نجلاء علاء الدين
تألقت النجمة فريدة سيف النصر، في السباق الرمضاني، من خلال شخصية “سترة العترة” في مسلسل “العتاولة”، مما جعل الجمهور يصفها بأنها نجمة الدراما في هذا الموسم، وذلك بعدما أعتاد جمهورها على ترك بصمتها الخاصة في أي عمل تشارك فيها، حيث تعد فريدة سيف النصر من الممثلات ذات العيار الثقيل، فتحرص علي أختيار أدوارها بعناية كاملة، مما جعلها تصنع شعبية وقاعدة جماهرية كبيرة خلال مسيرتها الزاخرة بالأعمال الفنية.
وبعد النجاح الهائل لـ فريدة سيف النصر، في شخصية “سترة العترة”، أجري موقع “أون مصر” حوار معها للكشف عن كواليس تحضيرها للشخصية، وعن رأيها في تؤليفة التعاون بين نجوم مسلسل “العتاولة”، وجاء نص الحوار علي النحو التالي:
ما الذي حمسك للمشاركة في مسلسل “العتاولة”؟كيف استعديتي لتجسيد شخصية “سترة العترة”؟
-“مكنتش أعرف حاجة عن مسلسل (العتاولة) الدور مكنش بتاعي، كان خاص بزميلة تانية وربنا بعتهولي، وبعدين اعتذرت مكنش عندي حماس أوي، لكن بعد مناقشة قبلت الدور، وربنا لما بيبعتلي حاجة بتنجح، وأنا مكنتش أعرف حاجة كان معايا تلت أو أربع حلقات، وأستعدت لتجسيد الشخصية من خلال رسم الشخصية وتخيل طريقة لبسها وشعرها وطريقة كلامها ومشيتها ونبرة صوتها، كل شخصية بيكون ليها ملامح خاصة بيها، وأنا بعمل خلفية جواء نفسي للشخصية بحط الحاجات المؤثرة وهل كانت شغالة وهي صغيرة، بعمل ليها عقد نفسية رغم أنها مبتكونش موجودة أو مكتبوبة قدامي، بس عشان أكون عارفة هي جايبة الجحود والشر منين”.
وتابعت:”حتى لو مش معمول مشهد بده أنا بكون الحاجات دي جوايا، زي مسلسل (بدون ذكر أسماء) الريسة حطيت جواها الحنية والطيبة والغلب، وهي تخنت لأنها كانت بتاكل وده أثر علي نفسيتها، استاذ وحيد حامد الله يرحمه ده خسرته كان بيوفقلي وتامر محسن، وبكون داخلة عارفة أحزان الشخصية ومشاكلها، وبتوفيق ربنا بيكون الغلاف الخارجي واضح”.
كيف حضرتي لشخصية سترة العترة؟
-“المخرج بعتلي صور لـ الريسة، والأب الروحي وبدون ذكر أسماء، وحواديت ،الشانزليزيه” كان بعتلي كذا صورة لشخصيات مع الاستياليت دينا نديم، وأنا كلمته وقولته هعملك الاحلي من دول، وهو يستاهل كل خير”.
كيف تري توليفة التعاون بين السقا وطارق لطفي وباسم سمرة مع باقي نجوم العمل؟
“أحمد السقا أنا الحقيقة أول مرة أتتعامل معه إنسان محترم وطيب، طارق لطفي أتعملت معه زمان هو إنسان خلوق وجدع ومحترم، وباسم سمرة طيب وحبوب جدان وكلهم محترمين زينة ومي كساب وصلاح عبدالله، حتى البنات والشباب الجداد زي الفل، وأنا تولفتي بتمشي مع كل الناس وزي ما بيقولوا عليا أنا رمانة الميزان”.
تداولت بعض الصفحات علي السوشيال ميديا أنباء تشير إلى أن لزمات سترة العترة من اختراعك..فما حقيقة الأمر؟
-“أنا معنديش لزمات، ممثل اللازمة هو ممثل اللازمة، أنا بحب أقول كلمات الشخصية، وأنا بقول ذكر الله بس، والناس بتحب سترة بشخصيتها وجبرتها وخفة دمها، واللازمات دي خليها لأصحابها، أنا بحب الجمهور يفتكرني بالشخصية نفسها”.
أم تربي إبن غير ابنها وتقتل وتسقط فتاة..كيف تري شخصية سترة من وجهة نظرك بعد أن فعلت كل هذا؟
-“هي الظروف خلقتها كده، وكونت شخصيتها، هي بتخاف علي ابنها وهي بقت قوية ومفترية، عشان ممكن يكون ده اتعمل فيها، وده كنت بستحضره من جوايا، وشخصية سترة موجودة في كل المجتمعات هي قوية وصادمة وفيها مني، ولكن مش هعمل ولادي السرقة ومش هسقط حد، والمجتمع في اكتر من كده”.
هل مشهد صفعة زينة لكي كان حقيقي؟ وما هي كواليس هذا المشهد؟
-“المشهد حقيقي، وأنا رحبت بالمشهد وكنت عارفة ازاي هعمله، والمخرج ساب انفعالي كلوا وزينة كانت متفهمة، وطلع مشهد رائع، وأي ملحوظة بقولها كانوا بيسمعهوها لأني عندي خبرة، والفضل لله أولا في نجاحي ولزملائي”.
ما هو أكثر مشهد أرهقك في التحضير؟
-“كان بيجيلي المشاهد لأن احنا كنا مزنوقين في الكتابة وكان الزميل أحمد كشك بيكتب، كان بيجيلي المشاهد، وبعد شوية بتتاخد و بيقولوا معدلة، فكنت ببقي مش عارفة يعني أحضر للمشهد إلا في ساعتها و احنا واقفين، المخرج يطلب مني أعمل إيه فكنت أعمل اللي هما عايزينه بالظبط، مع إضافة إحساسي أنا ومشاعري بخروج الكلمة شكلها إيه حتى لو اضطريت التزم بنفس الكلمة لكن مشاعري أنا بقولها بطريقة مختلفة”.
هل وجهتي صعوبات أثناء فترة التصوير؟
“بالنسبة لأصعب الحاجات اني انا كنت بقف ولانا تعبانة مش أكتر، أثناء علاج رجلي من الالتهاب الخلوي و التسمم اللي جالها ده وقعت وقعة كبيرة في التصوير و معالجتهاش كويس”.
هل توقعتي تعلق الجمهور بشخصية سترة العترة؟ وما أكثر شئ جعلكي تحصدين نتيجة تعبك آراء الجمهور علي السوشيال ميديا أم في الشارع؟
“متوقعتش حب الجمهور علي السوشيال ميديا، أطفال 8 و10 سنين بيندوني بإسم سترة، والناس جتلي في الشارع وأتلموا عليا في الطيارة رغم أن كان معايا نجوم كتير، وده حصلي في مسلسل “حواديت الشانزليزيه”، لما موته طاطا الناس عملت شبه مظهرات وقالوا مش هنتفرج علي المسلسل، وكلمتني المنتجة الجميلة مها سليم وقالتلي أي الحب ده، وكلمتني رشل سبيمان مرات هاني لاشين وقالتلي أنتي معبودة الجماهير، وإياد نصار قالي أنتي بتمثلي بضهرك، ونيللي كريم في عملة نادرة قالتلي أنا هتفرج علي المسلسل عشانك، وكل حاجة باينة علي السوشيال ميديا وعارفين هما عايزين مين”.
هل توقعتي نجاح شخصية سترة العترة بهذا الشكل؟
“كل حاجة كويسة من عند ربنا تعلق الجمهور بشخصية سترة والله مش غرور يارب اكفينا شر الغرور بس الحمدلله، وكل الشخصيات بتتعلق مع الناس يعني الريسة و المندهة أنا بتنده باسم الشخصية يا جماعة الدريرة و زينبو زينب العطار الأب الروحي، لا الحمدلله الفتوة أبو احمد حتي ضيفة شرف عزيزة مع حبيب قلبي محمد رمضان، كحلة برضو مع محمد رمضان، الحمدلله مفيش دور مبيتذكرش يا جماعة سكينة الكهينة في عملية نادرة مع نيللي كريم الحمدلله، سترة العترة عشان هي آخر العنقود و معملتش حاجة جنبها هي اللي واضحة للناس و اوعدك اللي جاي هيكون معلق أكتر بإذن الله، ربنا حبيبي معودني الحمدلله كل سنة بيطلعني سلمة أنا تعبت كتير و بطلعها لوحدي، أنا معنديش منتج معنديش مخرج معنديش حد قال الحاجة ديه لفريدة مخصوص”.
-“فضل و عدل من ربنا حبيبي الجمهور بحصد نتيجة شغل أكتر من أربعين سنة من وأنا عيلة صغيرة يا جماعة يعنى اه أربعين سنة، اشتغلت مع أكبر مخرجين وأكبر أدوار وبطولات سينما وبطولات مسرح ده تعبي فعلا، الجمهور اللي أنا مربياه اللي قدي وفي سني اللي هو في الستينات و الأكبر مني في عمر أمي، والأكبر من أمي، والاحلى من كدا اديكوا شايفين علي السوشيال ميديا ولادهم بقي اللي هما قد ابني وولادي ولادهم الأحفاد، الحمدلله ده حصاد حب ربنا”.
-“فرجه و عدله و إحساسه بيا أنا مليش غير ربنا، هو مدير أعمالي و هو كل حاجة، من مدة كدا حد بيقولي انتي عايزة مدير أعمال عشان النجاح ده و عايزة ايه قولتله لا يعني أنا اروح لبني ادمين وأنا كل أعمالي معرفش عنها حاجة أنا عمري مارحت لحد قولتله كده ولا حد كتبلي حاجة مخصوص، أنا الحاجة بتترمي كدا في حجري من عند مين ياستي من عند ربنا و بتنجح الله أكبر مفيش دور منجحش يبقي إيه اروح لمين يعني أنا أقول يارب بس خلاص و ارفه أن الجاي أحسن وأحسن بكتير وأعلى، أنا ست كبرت وزني بيزيد لأني كل ماخش شغل اكون خاسة معرفش بيحصلي إيه يا أتعالج بالكورتيزون لأقع علي رجلي، لا الحمدلله أنا بفدي زمايلي كلهم و باخد العين كلها فا أنا بحصد اه دلوقتي بحصد”.
بعد النجاح الهائل لشخصية سترة العترة.. فريدة سيف النصر تحب توجه الشكر لمين؟
-“بحب أوجه الشكر لـ ربنا، والدور جاني وأعتذرت، وبعدين ربنا هدانا لأنه بيوجهني للحاجة اللي فيها خير ليا، والشركة المنتجة ناس محترمين جداً ووفرت لينا كل حاجة، صادق الصباح وعلى حسن وكل الناس اللي معانا كلهم، والمخرج أحمد موسي وكل الكاست اللي معه، والمخرج كان كياد وكان بيقعد يقول ليهم دي كالتكم وكان بهزار، وكل الممثلين جامدين وليهم جمهورهم، وأنا مبسوطة أوي إني اشتغلت معاهم وبوجه ليهم كلهم الشكر”.
نهاية غير متوقعة..هل الإعلان عن وفاة سترة العترة دون ظهورها تمهيداً لاستكمال باقي أحداث الشخصية في الجزء الثاني؟ وما السر وراء عدم ظهورك في آخر ثلاث حلقات من العمل؟
-“في النهاية وجهت نظر المخرج والمؤلفين ومنهم أحمد كشك تحترم، ومعرفش حاجة أنا سألتهم سؤال ومتردش عليا، وقولت ليهم كل الناس عارفة أي اللي قبل كده واللي بعد كده، وأنا عايزة أعرف دوري بيقول أي للآخر والطلب كان كبير أوي، وفي حاجات كتير أوي أنا مظهرتش فيها ممكن عشان ضيق الوقت والتصوير، آخر يوم تصوير بتاع الإنتاج جه قالي مافيش وقت ومش هنصور، ودي وجهت نظر مخرج تحترم ووجهت نظر الزملاء اللي كانوا معايا”.
هل قامت فريدة سيف النصر بمتابعة الأعمال المعروضة في رمضان؟ وما هو أكثر عمل نال أعجبك؟
-“أنا ملحقتش أشوف شغلي في رمضان، وأكيد كل الأعمال حلوة والناس تعبت فيها، وكل الناس عملت مجهود”.
من وجهة نظرك.. هل تفتقد الدراما المصرية وجود شيء محدد في الوقت الحالي؟
-“الدراما المصرية بتفتقد كتير في الوقت الحالي، منها تقدير الأشخاص ويعرفوا الناس عايزة أي، مش عملية فرض، في ناس مفروضة علي الدراما بفلوسهم، وده بيعمل إحراج للناس اللي تعبت واللي شقيت، ودي وجهت نظري من واقع خبرتي في المجال”.
فريدة سيف النصر بتحرص دائما على الدفاع عن العنف التي يتعرض لها الحيوانات في الشارع.. فهل تقومي بتربية القطط أو الكلاب في منزلك؟
-“من غير رحمة هيبقي انسان ازاي، أنا بترعش من جوايا لما بشوف حيوان بيضرب، أنا ممكن أقف اتخانق مع عربجي عشان بيضرب حصان، وفي سورة (الأنعام) ربنا ذكرهم، والنبي قال ليكم صدقة عليهم، وأحنا موحدين بربنا، وكده إحنا بنضرب روح ربنا في الأجسام دي، وخلقتهم توازن طبيعي، ولازم نسبهم في حالهم عشان ربنا يرحمنا، في قصص الأنبياء قصة سيدنا يعقوب فقد نظر وأغلي ابن عنده، دابة اشتكته إلى الله دبح ابنها قدامها، ربنا موجود ودي كلها اختبارات لينا، ممكن متاكلهوش أو تسمه سيبه في حاله، والله شفت ناس كتير حالها شلل رباعي، ربنا بياخد حقهم في القبر وفي الآخرة، وكل واحد بياخد قدره، اللي بيعطف علي حيوان وبياكله عنده رحمه، ومش هيكون قاسي علي الأطفال أو الرجال الكبار”.
وتابعت: “أنا باكل حيوانات الشارع، حتى وأنا رايحة التصوير وببعت ناس ليهم، وبقول ربنا هيبعت ناس وي وأحسن مني، أنا أهم حد عندي في البيت كلبة، عربية ضربتها وبقت عجزة دي خدتها ومقدرتش امشيها”.