أجاب الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، على سؤال أحد الحضور حول هل يجوز للزوج أو الزوجة يعرفوا باسورد موبايلات بعضهم؟
وأوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج “نور الدين”، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، اليوم الاثنين: “ولا من حق الزوج يعرف خصوصية الزوجة، ولا هى كمان، وعليهم احترام الخصوصية فيما بينهم، وده بيقلل المشاكل ما بينهم”.
وأضاف: “لما عملنا بحث قبل ظهور الإنترنت، عن أسباب الطلاق كانوا ٧ حاجات، أولهم الحالة الاقتصادية وبعدها تدخل الأهل، وأزمات الحياة، وبعد ظهور الإنترنت، أصبح السبب التانى فى الطلاق”.
وتابع:”اطلقتوا ليه يا ولاد علشان شوفتها بتكلم واحد، أو شافته بيكلم واحدة، ويبقوا هم الاتنين بيحبوا بعض وعندهم عفاف بس زل المرة دى هنعمل ايه طيب، نرحم بعض شوية.. كل القيم الدينية تؤدي إلى لا أبص لموبايلها ولا تبص لموبايلي، وده مش معناه تعمل شات منحرف ولا هو كمان يعمل كده، لا لازم يكون في عفاف”.
الخيانة الزوجية
وفي سؤال آخر لـ سيدة “لو فيه سيدة متأكدة أو على يقين أن زوجها بيخونها بصفة مستمرة، هل من حقها أنها تفتش وراه وتبحث”؟
أوضح الدكتور علي جمعة: “لا مش من حقها. أنا في الحدوتة دي، أنا متأكدة من 50 سنة و99 % من هذا التأكد لا يعد إطلاقا في توثيق الشرع أو القانون أو التوثيق الاجتماعي البشري مما يؤكد.. أنا متأكدة أنه عمل كده ليه، أصله لما رجع مرة لقيت ريحة غريبة في ثيابه، وممكن تكون واحدة هي اللي نقلت له الريحة.. كل هذا الكلام من إبليس، والله يعلمنا الحياء وأن لا نقول بما ليس لنا به علم والله وهبنا نور ونتركه ونتخبط في الحياة الدنيا”.
وأكمل: “التأكد في هذه الحالة إلحاح غبي من الشيطان الريجيم من أجل أن يدفعك إلى المعصية ويزينها للمرأة من أجل التجسس.. 99 % من الحالات بتكون من الشيطان الرجيم وعدم الاستجابة له في هذا الحالة والتجسس على الزوج”.
التجسس والخصوصية
وفي ذات السياق، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار السابق، إن العصر الحالي تتسارع فيه الأحداث والأفكار والمصالح والفتن، وكان لابد علينا كما تعودنا أن نستهدي بنور الدين حتى نرى الطريق إلى الله لسعادة الدارين.
وتابع: “يسأل سائل هل يجوز للرجل أو المرأة أن يتجسس على خصوصية الأخر داخل الأسرة؟ هذا سؤال إذا أردنا الإجابة عليه في نور الدين نذهب إلى سيد المرسلين ونسأله هذا السؤال ونرى الإجابة.. النبي صلى الله عليه وسلم نهي عن التجسس أو التحسس أو الحقد أو الحسد”، متابعا: “النبي أمر المسافر إذ ما رجع إلى بيته أن يذهب إلى المسجد أولا حتى تتسامع المرأة بوجوده في هذه المتاحات في عصر النبوة من غير اتصالات ومواصلات وتقنيات حديثة”.
وواصل: “من المتاحات في عصر النبوة، قبل الموبايلات، كان الذهاب إلى المسجد يبلغ المرأة أن زوجها قد وصل، وهذا يجعل المرأة تتجمل، والنبي احترم خصوصية المرأة التي لا تريد أن يراها زوجها بحال معين”.