سفاح الجيزة.. أودع المحامي عزت متولي دفاع سفاح الجيزة، مذكرة النقض لنقض حكم محكمة جنايات الجيزة، بإعدام قذافي فراج، 48 سنة، صاحب محل أدوات مكتبية في فيصل الشهير بـ سفاح الجيزة، في اتهامه بقتل نادين السيد، الطالبة بكلية الحقوق، شقيقة إحدى زوجاته، ودفنها للتخلص من جثمانها.
مذكرة طعن سفاح الجيزة
وأكدت مذكرة نقض حكم الإعدام لسفاح الجيزة أن النيابة العامة وجهت للمتهم أنه في غضون شهر مارس 2015 بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور محافظة الجيزة قتل المجني عليها نادين السيد عمدًا، وأعد لذلك مخططا ونفذه بأن استدرجها إلى وحدة سكنية خاضعة لسيطرته، وزعم حل خلاف كان بينهما، واعدًا بزواجها، ولما أمنته على نفسها معه تدنى المتهم إليها على حين غرة مطبقًا على عنقها كاتما أنفاسها، وأجهز عليها معتصرًا جيدها خنقا بكلتا يديه إلى أن سمع حشرجة الموت في صوتها فأيقن مفارقتها للحياة، وفاضت روحها إلى بارئها، محدثا ما ألم بها من إصابة أبانها تقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياتها ولم تسكن إذ عمد إلى حفر قبرها بحجرة بذات المسكن وأوراها فيها دفنا عامدًا إخفاء معالم جريمته على النحو المبين بالأوراق التحقيق.
رفع جلسة طعن سفاح الجيزة على حكم إعدامه في إنهاء حياة فتاة الإسكندرية للقرار
تغيب الأسرة ومحامي المتهم في جلسة طعن سفاح الجيزة على إعدامه
إعدام سفاح الجيزة
وأكد المحامي بمذكرة نقض إعدام سفاح الجيزة أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها مستخلصة من سائر أوراقها وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة – تتحصل في أنه في غضون شهر مارس 2015 كان المتهم قد سبق وأعلن عن وظائف لديه بالمكتبات التي يمتلكها ويديرها لنفسه ولشركائه، فتقدمت المجني عليها نادين السيد وشقيقتها فاطمة، للعمل وأسكن كل واحدة في مكتبة مستقلة عن الأخرى، وأقام علاقات عاطفية بينه وبينهما، ولما اختار الثانية للزواج منها، غضبت المجني عليها نادية وحدثت بينهما خلافات، وبدأت تسبه وتسيء إلى سمعته، وتهدد بإيذائه، وتركت مسكنها للإقامة مع إحدى صديقاتها، وأنه بعد تفكير وروية قرر الخلاص منها، واستدرجها إلى الشقة الكائنة في بولاق الدكرور، بادئا بالنصح لها بالعدول عما تفعله، فلما أبت، أنفذ ما بيّته من نية عليها، وهو الخلاص منها فطوق عنقها بيديه وبلا رحمة أخذ يضغط عليه غير عابئ بنظراتها التي تتوسل به لتركها، وظل على هذا الوضع حتى أيقين تماما بأن روحها قد فاضت إلى بارئها، واستكمالًا لخسته وبشاعة جرمه وضعها في مبرد ديب فريزر لمدة أسبوع عاش فيه حياته الطبيعية دون أن يشعر بتأنيب ضمير أو بصرخة ندم.
إعدام سفاح الجيزة بتهمة قتل نادين
ولما كانت محكمة النقض وظيفتها الرئيسية هي الرقابة على القانون وتطبيقه تطبيقا صحيحا، حيث إن محكمة النقض تقضي بالحكم لمصلحة المتهم من تلقاء نفسها إذا تبين لها أن الحكم مبني على خطأ في تطبيق القانون، أو تبين مخالفته له وفيما يلي بيان ذلك: أولًا بطلان الحكم للقصور في بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة والمخالفة نص المادة 310 من قانون الإجراءات الجنائية وقصور في التسبيب، حيث إن الأصول القانونية التي يجب أن يراعيها الحكم الجنائي طبقًا لنص المادة 310 إجراءات جنائية أن يشمل الحكم الأسباب التي بني عليها، والواقعة المستوجبة للعقوبة والظروف التي وقعت فيها ونص القانون الذي حكم بموجبه والأدلة التي استخلصت منها المحكمة ثبوت وقوع الجريمة من المتهم وهي بيانات جوهرية اقتضتها القاعدة الشرعية للجرائم والعقاب وإلا كان الحكم قاصرًا وباطلًا.
أسباب طعن سفاح الجيزة
وحيث إن أسباب الحكم الطعين لم يرد بها إلا عبارة الاطمئنان إلى أدلة الإثبات والارتياح إليها، وتركت كل الدلائل القوية بالأوراق، والتي تؤكد براءة المتهم الطاعن من هذا الاتفاق الملفق، حيث إنه يجب أن تبنى الأحكام في المواد الجنائية على الجزم واليقين لا على الظن والاحتمال كما أن الشارع يوجب في المادة (310) من قانون الإجراءات الجنائية، المراد بالتسبيب المعتبر تحديد الأسانيد والحجج المبني عليها والمنتجة هي له سوا من حيث الواقع أو من حيث القانون ولكي يتحقق الغرض منه يجب أن يكون في بيان جلي مفصل بحيث يستطاع الوقوف على مسوغات ما قضي به، أما إفراغ الحكم في عبارات عامة معماة أو وضعه في صورة مجملة فلا يتحقق الغرض الذي قصده الشارع من تسبيب الأحكام، ولا يمكن محكمة النقض من مراقبة صحة تطبيق القانون على الواقعة كما صار إثباتها بالحكم.
عشماوي في انتظاره.. سفاح الجيزة من عش الزوجية إلى حبل المشنقة
محكمة النقض تؤيد إعدام سفاح الجيزة في قضية إنهاء حياة فتاة بالإسكندرية | بث مباشر
سفاح الجيزة
واستكمل المحامي بأنه ما تواترت عليه أحكام النقض ومنها: “وحيث إن القانون أوجب في كل حكم بالإدانة أن يشتمل على بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانا تتحقق به أركان الجريمة والظروف التي وقعت فيها والأدلة التي استخلصت منها المحكمة ثبوت وقوعها من المتهم ومؤدي تلك الأدلة حتى يتضح وجه استدلالها بها وسلامة مأخذها، وأن يشير الحكم إلى نص القانون الذي حكم بموجبه” وهو بيان جوهري اقتضته قاعدة شرعية الجرائم والعقاب وإلا كان الحكم قاصرًا وباطلًا، فإذا كان الحكم المطعون فيه وإثبات وقوع الجريمة إلى الطاعن مع القول بأن المحكمة لا تعول على إنكار المتهم بالجلسة بعد أن اطمأنت اطمئنانا كاملًا إلى أدلة الإثبات السابق ذكرها والتي ارتاح إليها وجدانها، إذ لم يقصد أن إنكارهما إلا التخلص من وزر جريمته دون أن تبين الواقعة مستوجبة العقوبة أو ورود الأدلة التي استخلصت فيها
ثبوت الواقعة والنص القانوني الذي أنزلت بموجبه العقاب.
وكانت قررت محكمة النقض رفض الطعن المقدم من المتهم قذافي فراج، المعروف إعلاميا بـ سفاح الجيزة، في الطعن على حكم صادر ضده بالإعدام في قضية قتل فتاة في الإسكندرية، في الطعن رقم 9046 لسنة 91 جنايات، وتأييد إعدامه في القضية رقم 2340 لسنة 2021 ثان المنتزه جزئية.