حوار – محمد مصلوح
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة المباراة النهائية لكأس مصر بين الأهلي والزمالك والمقرر لها الجمعة المقبل على ستاد أول بارك بالعاصمة السعودية الرياض.
ودائما ما تحظى مباراة القمة بشعبية طاغية واهتمام إعلامي كبير حيث حفرت اللقاءات بين الأهلي والزمالك في سجلات تاريخ الكرة المصرية.
وخلال استضافة موقع «أون مصر» لـ عفت نصار، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، كشف توقعاته المثيرة للجدل للمباراة نهائي كأس مصر، ورؤيته الفنية لقطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك في المباراة النهائية.
وقال عفت نصار، في: « الأهلي يعتبر الأجهز فنيًا على الورق، لكن فريق الزمالك هيكون الأكثر حماسًا ولاعبيه سيحملون على عاتقهم إثبات الذات في المباراة النهائية لكأس مصر».
وتابع نصار حديثه قائلا: « أتوقع فوز الزمالك على الأهلي، لان اللاعب في الزمالك خلال هذه المباراة سيبذل أقصى جهد لديه فإذا كان يبذل جهد بنسبة 70 أو 80% سيكون مجهوده بنسبة 150% ».
وأضاف: «عندي إحساس إن الزمالك هيفوز على الأهلي، واتوقع أن يكون نجم الشباك داخل فريق الزمالك في الفترة المقبلة كلها عبد الله السعيد».
وأردف نصار أنه يعشق جمهور الزمالك وه صاحب المكانة الأكبر في قلبه بين حماهير الأندية التي لعب لها، و أن الزمالك بيته الذي تربى فيه وعمل اسمه ونجوميته فيه.
أول نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك
وشهد الصدام الأول بين الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر موقف تاريخي من القلعة الحمراء، حيث ضرب الزمالك موعدًا مع فريق الأهلي للمرة الأولى بنهائي كأس مصر عام (1927- 1928).
الأهلي المهيمن على الكأس
وكان المارد الأحمر فريق قوي جدًا حينها ومهيمن على بطولة الكأس، حيث كان يضم بين صفوفه لاعبين أقوياء أبرزهم حسين حجازي.
وقبل موعد المباراة بـ3 أيام أوقف النادي الأهلي اللاعب حسين حجازي، والذي يعد أقوى لاعبي الفريق حينها في واقعة صادمة للجميع لكن مسؤولو القلعة الحمراء وقتها لم يخشوا الهزيمة وفقدان اللقب.
وأقيم اللقاء وبرغم غياب حسين حجازي أول محترف مصري في أوروبا، تمكن الأهلي من حصد اللقب بهدف ممدوح مختار صقر، ليتوج وقتها بالبطولة الرابعة في تاريخه لكأس مصر والثانية على التوالي وفي أول نهائي أمام الغريم التقليدي.
حكاية إيقاف حسين حجازي
بدأت القصة عندما خسر الأهلي من الترسانة بنهائى الكأس السلطانية، حيث كان الأهلي متقدمًا بهدف في الشوط الأول للاعب مختار التتش، ومسيطر على المباراة تمامًا.. ليأتي الشوط الثاني وينقلب فيه الحال، ويفوز الترسانة بهدفين لهدف.. أحرز للترسانة الهدفين اللاعب الموهوب علي رياض.
ويأمر حسين حجازى لاعبى الأهلى بعدم الصعود للمنصة الملكية لتسلم ميداليات الوصيف.. ولم ينشغل الناس وقتها والصحافة بالفوز والخسارة ولكن بقرار حجازى.. رآه الجميع سلوكا غير مقبول.
حسين حجازي لم يكن مجرد لاعب كرة، إنما هو النجم الذى لم يبلغ مكانته أى لاعب آخر فى تاريخ الكرة المصرية، لدرجة أنه حين كان يلعب للأهلى كانوا يسمونه فرقة حجازى بك وكذلك حين يلعب للزمالك، وكان لاعبا وفى نفس الوقت عضوا بمجلس إدارة أول اتحاد للكرة عام 1921، وكان أيضا هو الذى يختار لاعبى منتخب مصر بل كان أيضا هو المدير الفنى الذى قاد المنتخب فى دورة باريس الأوليمبية عام 1924 وفى نفس الوقت يقود هجوم الفريق.
تفاصيل أزمة حسين حجازي مع إدارة الأهلي وانتقاله للزمالك
ويذكر دكتور ياسر أيوب في إحدى مقالاته أن إدارة النادي الأهلي قبل نهائي كأس مصر أمام الزمالك عام 1928، قررت فقررت معاقبة حسين حجازى بالإيقاف ثلاثة أشهر بعد أن ثبت لها أن حجازى هو المسؤول الأول عما جرى بعد أن حرض زملاءه على عدم الصعود لتسلم ميدالياتهم من مندوب جلالة الملك.. وكانت المشكلة وقتها أن هذه العقوبة تعنى عدم سفر حجازى مع المنتخب المصرى للمشاركة فى دورة أمستردام الأوليمبية.. كان النجم الكبير مصدوما ومجروحا وغاضبا.. ورغم ذلك تقدم بالتماس لاتحاد الكرة يطلب فيه إلغاء عقوبة الإيقاف.. ووقفت الصحافة إلى جانب حجازى والتمست له ألف عذر وقالت إن الخجل هو الذى منعه من الخروج إلى الناس وهو مهزوم.. وأنه كان حزينا جدا لخسارة النادى الأهلى دون أن يقصد إهانة أى أحد أو يرفض تسلم ميدالية من مندوب جلالة الملك.. واجتمع اتحاد الكرة فى السادس والعشرين من شهر إبريل وقرر إحالة هذا الالتماس إلى النادى الأهلى مع تكليف كل من فؤاد أباظة بك وفؤاد أنور بك بالتأكيد لمجلس إدارة النادى الأهلى رغبة اتحاد الكرة فى قبول هذا الالتماس وإلغاء قرار الإيقاف.. ولم يقبل النادى الأهلى طلب اتحاد الكرة.. ولم يلغ عقوبة إيقاف حسين حجازى ثلاثة أشهر.. ولم يقبل حسين حجازى هذا الموقف.. فكان قرار الطلاق والانفصال بين النادى الأهلى وبين حسين حجازى الذى عاد مرة أخرى إلى نادى الزمالك.. ورغم ذلك بقى الأهلى ولم يخسر إلا مجرد لاعب حتى لو كان هو النجم الكبير حسين حجازى.
وجاء تشكيل النادي الأهلي في المباراة كالتالي:
حراسة المرمى: عبد الحميد حمدي.
خط الدفاع: محمد على رسمي، ريادة رسمي، جمال الزبير، أحمد رفعت.
خط الوسط: علي الحسني، أحمد سليمان، محمود مختار “التتش”.
خط الهجوم: زكي عثمان، رزق الله حنين، ممدوح مختار صقر.
فيما جاء تشكيل الزمالك في هذا اللقاء كالتالي:
حراسة المرمى: محمد رستم.
خط الدفاع: أحمد سالم، محمود سالم، عبد الحليم حسن، مختار فوزي.
خط الوسط: أمين صبري، محمد لطيف، مصطفى كامل طه.
خط الهجوم: رمزي برسوم، السيد أباظة، لبيب محمود.
موعد مباراة الأهلي والزمالك في نهائي كأس مصر
تحدد إقامة مباراة الأهلي والزمالك في كأس مصر، في السابعة و النصف مساء غدًا الجمعة، على ملعب الأول بارك، في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.