في بيان مشترك أعلنه المتحدث باسم حكومة مالي الانتقالية عبدولا مايجا، عن انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
بعد ان اتهم المجلس العسكري لكل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، الكتلة الإقليمية بفرض عقوبات لا إنسانية، الهدف منها وقف الانقلابات في الدول الثلاث
وقالت المجالس العسكرية للدول في بيان مشترك، إنهم قرروا بمحض سيادتهم الكاملة الانسحاب من المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا “إيكاس” والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”
وجاء في البيان: “تحت تأثير القوى الأجنبية خانت “إيكواس” مبادءها الأساسية، إذ أصبحت تشكل تهديدًا للدول الأعضاء وشعوبها التي يفترض أن تضمن سيادتها”.
وشكلت الدول الثلاث تجمعا أمنيًا بعد قطع العلاقات العسكرية مع فرنسا ودول أوروبية أخرى، والتحول إلى روسيا من أجل الحصول على الدعم.
وخلال حوار أون مصر مع السفير محمد الشاذلي عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية قال
ماذا يحدث داخل الإيكواس؟
من الواضح أن هناك انقسام شديد ليس في الايكواس وإنما في إفريقيا، بالإضافة إلى أن هناك تصارع كبير ًا جدا على إفريقيا وتحديدًا الآن، حيث بدأ هذا التصارع داخل أعضاء حلف الأطلنطي وخصوصا بين فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية
فالولايات المتحدة الأمريكية بتهدف إلى تقليص النفوذ الفرنسي في إفريقيا لصالحها، أما عن الاهتمام الأمريكي بإفريقيا فبدأ منذ فترة وظهر بتشكيلها لأول مرة قيادة عسكرية أمريكية.
لمتابعة مزيد من الأخبار اضغط هناااا
تابعنا من خلال صفحتنا على الفيس بوك من هناااااااا
سلسلة الانقلابات التي حدثت مؤخرا ومحاولة الإيكواس أنها تحد من هذه الظاهرة والتهديد بالتدخل عسكريا مما لا شك أنه أدى إلى احتقان أكثر وظهور الكثير من الخلافات
فكل هذه التداعيات مظهر من مظاهر أن الأفارقة للأسف الشديد ما زالوا يتركون مصيرهم للقوى الكبرى والقوى الدولية، ما أدى إلى زيادة تشرذمهم، الذي أثر على الجبهة الإفريقية لصالح القوى الامبريالية القديمة.
لماذا تم الانسحاب في هذا التوقيت؟
كل دولة لها خصوصياتها الداخلية فلا نستطيع معرفة لماذا هذا التوقيت، بمعنى آخر نحن اليوم في حالة من عدم وجود تنسيق بين الدول الافريقية بشكل عام، بالتالي ارجعه إلى ظروف وخصوصية كل دولة.
إنما الظاهرة واضحة أن هناك تشقق في الجبهة الإفريقية وأن هناك ضغوطات في الجبهة الخارجية على الدول الإفريقية وهذا يعد شيء غير ايجابي بالنسبة للقارة الافريقية
هل هناك إجراءات أخري ستتخذها الدول الثلاث غير الانسحاب من الايكواس؟
الانسحاب أو عدم الانسحاب هذا هو السياق الخارجي، إنما ما مدى التماسك الداخلي هو واضح أن التماسك داخليا وحتى إن بقت بعض الدول ولم تنسحب، من الواضح أن صلابة البناء الداخلي بدأ يتصدر.
هل الايكواس لديها السلطة في اتخاذ إجراءات ضد الدول الثلاث؟
أشك في أن هناك إجراء شرعي ممكن تتخذه مجموعة الإيكواس ضد دولة لأنها انسحبت من تجمع.
التجمع بيقوم ويبني على التراضي وليس بناءًا على التهديد لإجراءات انتقامية إذا انسحبت، بالتالي إذ وصل الأمر إلى هذا الحد أصبح التجمع لا معنى له