قال الدكتورة رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، إن الدولة تقوم بشراء بعض السلع بالسعر العالمي من الأسواق الخارجية، وتوفرها بأسعار مدعمة، للمواطن الفقير للحفاظ عليه من سوء التغذية.
ارتفاع الأسعار العالمية
وتابعت “يعقوب”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على القناة العاشرة المصرية “TeN”، مساء السبت، أن ارتفاع الأسعار العالمية أدى لارتفاع فاتورة الدعم على الدولة المصرية، بالتوازي مع تأثر إيرادات الدولة المصرية بشكل سلبي.
وشددت على ضرورة الاستفادة من خبرات الدول في تقديم الدعم النقدي المشروط، مثلا اشتراط الحصول على الدعم بالحد الأدنى للاجور، أو ببرامج تعليمية، حتى لا يتم هدر موراد الدولة التي من المفترض ان تصل إلى المستحقين.
الدولة هي المسؤولة عن رعاية المواطن
وفي سياق متصل، قال الدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط بجامعة الفيوم، إن الدولة على مدار سنوات كثيرة كانت هي المسؤولة عن رعاية المواطن، ولكن هذه التجربة لم تستطع أن تنقل مصر إلى وضع أفضل.
وأوضح “هاشم”، أن الدولة تتحول الآن من دولة الرعاية إلى دولة التنمية التي تعتمد على النظام الرأسمالي، وتترك توفير السلع والخدمات للعرض والطلب، مشيرًا إلى أنه لا توجد مؤشرات دقيقة عالميًا حتى الآن حول الشخص الفقير الذي في حاجة إلى الحصول على الدعم، ولذلك يتم توجيه الدعم إلى الجميع مثل خدمة الصحة والتعليم.
ولفت إلى أن هناك تضارب في قواعد البيانات منذ مدة طويلة، ولكن مؤخرًا هناك قاعدة بيانات لدى وزارة التضامن تشمل42 مليون مواطن، مشيرًا إلى أنه يدعم فكرة تطبيق الدعم العيني بدلاً من النقدي، بسبب تضارب قواعد البيانات الموجودة.
125 مليار جنيه حجم الدعم الموجه لرغيف الخبز
فيما قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن هناك ضرورة للعمل على خفض معدل التضخم، وهذه مهمة البنك المركزي بالدرجة الأولى بالتنسيق مع وزير المالية، من خلال استخدام السياسية المالية.
وأضاف “الفقي”، أن وزارة المالية تعمل على تخفيف الأعباء المعيشية من خلال رفع الأجور والمعاشات، ومنظومة الدعم والمنح الاجتماعية، في إطار العمل على تخفيف الأعباء عن محدودي الدخل.
وأشار إلى أن دعم رغيف الخبز والسلع التموينية يكلف الدولة 136 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن دعم رغيف الخبز فقط يكلف الدولة 125 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن سعر رغيف الخبز لم يتم رفعه سعره منذ عام 1988، رغم ارتفاع سعر لـ125 قرشًا.